ممدوح حبشي لـ “مدار”: الشعب المصري في حالة دعم كامل للقضية الفلسطينية

مشاركة المقال

مدار: 17 كانون الثاني/ يناير 2024

توجد مصر في قلب التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، خصوصا بعد معركة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023، و الرد الانتقامي العدواني للكيان الصهيوني الذي خلّف، حتى الآن، دمارا هائلا في قطاع غزة، واستشهاد ما يزيد عن 24 ألفا و448 شخصا، ناهيك عن أكثر من 61 ألف ألف جريح، وآلاف المفقودين تحت الأنقاض، ومليوني نازح.

تزامنا مع ذلك، يشتد التوتر في المنطقة، بين الحظر البحري الذي فرضته جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن على السفن المرتبطة بالمصالح الإسرائيلية، والهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن، وفي السياق ذاته، مازالت المواجهة على الحدود اللبنانية الفلسطينية في اشتداد متزايد، كما تواصل إسرائيل قصف أهداف في سوريا، وتضرب جماعات عراقية مسلحة أهدافا أمريكية وإسرائيلية، تلاها هجوم في إيران، دفع طهران إلى قصف أهداف في العراق وسوريا وباكستان.

توتر شديد، يتزايد باستمرار ويهدد بالتحول إلى حرب إقليمية واسعة ستطال الجميع، في حالة تواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر.

وسط ذلك، كان لابد من الاستماع إلى القوى السياسية الفاعلة في مصر. البلد الكبير، له كلمته في هذه الأحداث، وبحكم موقعه وتاريخه ووزنه يتأثر بشدة بالأحداث الجارية.

بعد المقابلات الخاصة التي أجراها “مدار” مع بسام الصالحي، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني (الجزء الأول والجزء الثاني)، وليلى خالد، القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (الجزء الأول، والجزء الثاني ننشهره هذا الأسبوع)، توجهنا إلى ممدوح حبشي، أمين لجنة العلاقات الخارجية وعضو الهيئة العليا في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في مصر، و أجرينا معه حوارا خاصا، ننشره قريبا.

ممدوح حبشي، أكد لـ “مدار” أن الشعب المصري “في حالة تعاطف كامل ودعم كامل للقضية الفلسطينية، بعدما أغفلها لفترة من الزمن”.

وبينما يتحدث الكيان المحتل وحلفائه الغربيين عن مخطط لتهجير سكان غزة إلى منطقة سيناء، أشار عضو الهيئة العليا في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بمصر على أن هذا المخطط يعود إلى مرحلة الإعلان عن “صفقة القرن” في مرحلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محذّرا من أن “إجبار الفلسطينيين على الهجرة من أرضهم بعد حرب السابع من أكتوبر هو أسوأ السيناريوهات بالنسبة للقضية الفلسطينية”.

فيما يتعلق بالشأن المحلي المصري، والذي عرف مؤخرا انتخابات رئاسية ثبّتت عبد الفتناح السيسي رئيسا للبلاد في ولاية جديدة، قال ممدوح حبشي إن “العملية الانتخابية كانت أبعد ما تكون عن الشرعية، نتيجة للتلاعب الذي مورس بصور شتى على الشعب، وقد فاق الفساد فيها كل ما سبق، فضلاً عن أنَّ الشعب أخذها مثارًا للسخرية”.

أما اليسار المصري المناضل فهو “في وضع لا يحسد عليه، وذلك لأسباب عدّة لعل أهمها هو الانفصال عن الجماهير، بسبب منع السلطة الحاكمة له بقوة السلاح والقانون”، يتأسف أمين لجنة العلاقات الخارجية في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بمصر.

عن مهام المرحلة في مصر، لخّصها مصدرنا في “الكفاح من أجل فتح المجال العام”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة