عين على الصين: قانون يرد على العقوبات الأمريكية وبدء لقاحات كورونا الطارئة

مشاركة المقال

صورة: DR

مدار: 14 تشرين الثاني/نونبر 2020 

مكان الفيديو

عين على الصين

نستفتح قراءة الأخبار ضمن دوريتنا “عين على الصين” من “رويترز“، و”كايكسين غلوبال“، حيث ورد أن الصين تعمل على تمرير قانون يستهدف مراقبة الصادرات كإجراء مضاد للعقوبات التجارية المفروضة من بعض الدول والتهديدات التي تمس الأمن القومي للبلاد.

ومن المنتظر أن تشمل قائمة العناصر الخاضعة للرقابة، حسب الوكالتين ذاتهما، كلا من تقنية الجيل الخامس، والتكنولوجيا الكمية، والبيانات، والمنتجات العسكرية/ النووية والموارد الطبيعة، خصوصا تلك المتعلقة بالتربة. كما ينظر إلى هذا القانون على أنه رد اعتبار في مواجهة العقوبات الأمريكية الأخيرة.

ونقرأ في خبر آخر على “الفاينانشيال تايمز” أن الصين تحولت إلى مستورد صاف للصلب بالرغم من أن إنتاجها المحلي وصل إلى مستويات قياسية في الأشهر الأخيرة (أكثر من 3 ملايين طن يوميا).

وحققت الصين، وفق المصدر ذاته، هذه الأرقام للمرة الأولى منذ 2009، ما يعكس حجم الانتعاش الاقتصادي؛ كما سجلت رقما قياسيا في ما يخص الواردات شتنبر الماضي بوقع 203،3 مليارات دولار أمريكي، ما يمكنها من اتخاذ مسار اقتصادي جديد.

من جهة أخرى تحتفل الصين بالذكرى السبعين لمقاومتها ووقوفها في وجه القوات التي كانت تقودها الولايات المتحدة في الحرب الكورية (1950-1953)، وفي هذا السياق حث الرئيس شي على المضي قدما في “شحذ الروح الوطنية العظيمة لمتطوعي الشعب الصيني الذي قاتل حوالي 2،9 مليون جندي منه من أجل تأمين خط العرض 38 ضد التفوق العسكري الأمريكي وتوفي من بينهم 197653 جنديا”.

وجاء في “غلوبال تايمز” أن الحكومة الصينية استهلت تقديم الحقن الطارئة من لقاحات كوفيد-19 التجريبية في سبيل حماية “المجموعات الرئيسية”، مع الأخذ بعين الاعتبار الالتزام بلوائح منظمة الصحة العالمية.

وتم إعطاء الأولوية لعمال قطاع الصحة، وموظفي الجمارك، والطلاب الذين يسافرون إلى الخارج، في الاستفادة من الحقن. وجاء اعتماد اللقاح بعد نجاح أحد اللقاحات الأربعة المرشحة في تجارب المرحلة الثالثة، والتي أجريت على 60000 متطوع، ولم تظهر أي آثار سلبية، وفق الجريدة ذاتها.

وفي خبر آخر ورد أن الصين أصدرت، ولأول مرة، قانونا للأمن البيولوجي يروم الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها، بالإضافة إلى تعزيز الأمن القومي وحماية الصحة العامة، وفق “ساوت تشاينا مورنينغ بوست“. 

سيعمل القانون، وفق الصحيفة ذاتها، على تبني أنظمة لرصد ومنع والاستجابة الفورية للهجمات البيولوجية والأوبئة، كما سينكب على تحسين إدارة المختبرات وحماية التنوع البيولوجي.

وحرص الرئيس الصيني شي، حسب كل من “تشاينا ديلي“، و”واشنطن بوست“، على التأكيد على أهمية تطوير العلوم والتكنولوجيا الكمية، إلى جانب الرفع من مستوى العمل في مجال الابتكار المحلي.

ورغم أن الولايات المتحدة هي المهيمنة على مجال الحوسبة الكمية، إلا أن الصين عرفت تسجيل حوالي نصف براءات اختراع التكنولوجيا الكمية لعام 2018، كما أنها تعتبر رائدة في مجالات الاتصالات والتشفير، وفق الصحيفتين.

اقتصاديا، عرف الناتج المحلي الإجمالي الصيني نموا سنويا بوقع 4،9% في الربع الثالث، كما استأنف مسار النمو الاقتصادي لعام 2020 بنسبة 0،7%، أي ما يعادل 11،8 تريليون دولار أمريكي، حسب “غلوبال تايمز”. 

وجاء في الجريدة ذاتها أن السوق الصيني عرف انتعاشا بفضل الزيادات في مبيعات التجزئة (3،3%) والصادرات (10،2%) والاستثمار في الأصول الثابتة (0،8%). ورغم كل هذه الأرقام إلا أن سوق العمل مازال يشكل تحديا.

ورغم تهديدات العزل، تورد كل من “تشاينا ديلي“، وساوت تشاينا مورنينغ بوست“، إلا أن الاستثمار الأجنبي في الصين عرف نموا على أساس سنوي بنسبة 25،7% في شتنبر، في حين عرف نموا سنويا بنسبة 5،2% برسم عام 2020 (107،2 مليار دولار أمريكي).

وعرفت الفترة ما بين يناير وشتنبر انخفاضا في الاستثمار الصيني الخارجي المباشر بنسبة 0،6%، لكنه في الوقت نفسه عرف زيادة بنسبة قدرت بـ29،7% في دول الحزام والطريق (13 مليار دولار أمريكي)، حسب الصحيفتين.

وفي خبر آخر نقرأ لدى “المكتب الوطني للإحصاء“، و”تشاينا ديلي“، أن نصيب الفرد من الدخل المخصص للصينيين عرف في الفترة الفاصلة بين يناير وشتنبر انتعاشا، بحيث وصل إلى 3549 دولارا أمريكيا. وواكب هذا التطور ارتفاع فعلي على أساس سنوي بنسبة 0،6%.

وبلغ الدخل الحضري 4909 دولارات أمريكية، أي بانخفاض قدر بـ0،3%، بينما عرف الدخل في المجال الريفي زيادة بـ1،6% من حيث القيمة الحقيقية ليصل إلى 1839 دولار أمريكي، حسب المصدرين.

كما ورد في “تشاينا ديلي” أن استهلاك الطاقة لعام 2019 عرف اتجاها نحو الطاقة النظيفة بنسبة 21،8% من إجمالي الاستهلاك السنوي، بزيادة قدرها 8،6% عن عام 2012.

وفي الجانب البيئي، أصبح الغاز الطبيعي والوقود الحيوي يأخذ مكان الفحم في تدفئة المنازل، كما أن حوالي 4،15 مليون أسرة ريفية تستفيد من الطاقة الشمسية، ما يحسن من نوعية الهواء ويسهم في خلق 1،25 مليون وظيفة، وفق المصدر المذكور.

ونقرأ أيضا في موقع china.org.cn عن كون الصين تطور تقنيات من أجل استعادة التربة المالحة والقلوية، كما أنها تحقق مردودية عالية في زراعة الأرز، لاسيما في مقاطعة جيلين الشمالية الشرقية.

وتمكنت الصين، وفق الموقع ذاته، من تحويل 4،4 ملايين هكتار من التربة غير المنتجة في المنطقة إلى أراض صالحة الزراعة، ما ساهم في توسيع قاعدة الإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى أن التربة المعالجة أنتجت حوالي 10 أطنان/ هكتارات.

من جهة أخرى سيعمل كبار منتجي لحوم الخنزير في الصين على استثمار مبلغ 7،59 ملايين دولار أمريكي من أجل مضاعفة الإنتاج (12% من حصة السوق العالمي)؛ كما سيساهم خفض الضرائب وتكاليف حيازة الأراضي بالإضافة إلى تيسير الوصول إلى إعانات القروض المصرفية لصغار المزارعين (99% لديهم أقل من 500 خنزير) في تعافي الإنتاج بعد انكماش سببته أنفلونزا الخنازير 2019، حسب ما ورد في”نيكاي آسيا“.

وفي المجال الثقافي نقرأ عن أكبر مشروع عالمي للحفاظ على اللغة، إذ أدرجت الصين عشرة ملايين إضافة استنبطتها من 123 لهجة صينية ولغات أقليات (2015-2019).

وخلال فترة الانفتاح والهجرة، تم اعتماد الماندرين كلغة مشتركة تمثل الوحدة الوطنية والتكامل الاقتصادي – الآن يتحدث بها 73% من الصينيين، 90% من هؤلاء في المدن الكبرى، وفق ما خطته كل من تشاينا ديلي“، و”نيوز تشاينا“.

كما نقرأ على “غلوبال تايمز” أنه قبل 160 عاما، دمر ونهب كل من الإنجليز والفرنسيين قصر بكين الصيفي القديم خلال مجريات حرب الأفيون الثانية (1856).

وعرف الأسبوع الماضي زيارة عشرات الآلاف من الأشخاص إلى أطلال القصر، وفق المصدر ذاته، في خطوة من أجل تذكر الحدث الذي يرمز إلى “مائة عام من الإذلال” الذي قاسته الصين على يد المستعمر.

صورة: آثار القصر الصيفي القديم في بكين [VCG  بواسطة:  CGTN]، DR

أنجز هذا العمل بشراكة جمعت بين موقع “مدار” وفريق دونغ فينغ (الريح الشرقية) المتخصص في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصينية.


للاطلاع على المراسلة 23: إضغط هنا

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة