“عين على الصين”: بكين ترد على العقوبات الغربية باستدعاء السفراء وإعلان تدابير وعقوبات مضادة

مشاركة المقال

مدار: 10 نيسان/ أبريل 2021

نفتتح دوريتنا “عين على الصين” بأخبار في الشأن الجيوسياسي، إذ جاء على مجلة آسيا تايمز وموقع نيكي آسيا أن الصين تتحدى الهيمنة والأحادية الأمريكية في أول اجتماع ثنائي رفيع المستوى منذ انتخاب بايدن في ألاسكا. وجاء في هذه الأخبار أن كبير دبلوماسيي الشؤون الخارجية، يانغ جيتشي، في حوار افتتاحي متوتر مع نظرائه الأمريكيين، عارض فرض الولايات المتحدة للقيم “العالمية”، والتدخل في الشؤون الداخلية للصين، وأكد أن واشنطن “لا تمثل الرأي العام الدولي”.

في الشأن الجيوسياسي ذاته، تناولت مجلة ساوث تشاينا مورنينغ بوست أخباراً حول العلاقات الصينية الروسية. وفي هذا الإطار تقول المجلة إن وزيري الخارجية الروسي والصيني يعيدان التأكيد على الشراكة الإستراتيجية من أجل الاكتفاء الذاتي التكنولوجي وإزالة “الدولرة التجارية” في الدفاع ضد العقوبات الأمريكية.

وأضاف المصدر ذاته نقلاً عن الوزير الصيني وانغ يي قوله إن القوى الغربية لم تعد قادرة على التدخل في الدول الأخرى “بقصص مختلقة”؛ فيما انتقد سيرجي لافروف تكتيكات الحرب الباردة “المدمرة”.

 وفي سياق آخر أشار المصدر إلى أن التجارة الثنائية غير الدولارية زادت من أقل من 3% في 2014 إلى 25% في 2020، لتصل إلى 107.7 مليارات دولار.

أما مجلة غلوبال تاميز فتدرج أخباراً حول رد بكين على العقوبات المنسقة من قبل الدول الغربية على الأفراد الصينيين والكيانات الصينية بسبب انتهاكات شينجيانغ المزعومة.

 وتضيف المجلة ذاتها أن الصين، وبعد أول تحرك منسق من قبل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة منذ انتخاب بايدن، تدين انتهاكات حقوق الإنسان الغربية، وتستدعي السفراء وتعلن تدابير مضادة، وتفرض عقوبات على أربعة كيانات في الاتحاد الأوروبي وعشرة أفراد – بمن فيهم أدريان زينز الذي زور أبحاث شينجيانغ.

وعلى الصعيد الزراعة والبيئة، نقرأ خبراً من المجموعة الإعلامية كياكسين حول شراء الصين أربعة ملايين طن من الذرة الأمريكية الأسبوع الماضي، إضافة إلى مشتريات يناير وفبراير، بزيادة خمسة أضعاف على أساس سنوي.

وتضيف المجموعة أن استئناف النمو في تربية الخنازير الصينية أدى إلى شراء كميات قياسية من الذرة وفول الصويا (أعلى مستوى منذ عام 1991) هذا الموسم. وقد أصبحت الولايات المتحدة، مرة أخرى، مورداً رئيسياً بعد انخفاض المبيعات الناجم عن الحرب التجارية.

اقتصادياً، نقرأ خبراً من مجلة “وال ستريت” حول إعلان البنك الأمريكي JPMorgan نيته شراء حصة في فرع بنك التجار الصيني تبلغ 410 ملايين دولار. ويأتي هذا في إطار فتح الصين قطاعها المالي أمام الاستثمار الأجنبي.

 وتضيف المجلة أنه في حالة الموافقة ستكون هذه الصفقة هي المرة الأولى التي تستثمر فيها شركة مالية أجنبية في صناعة إدارة الأصول في الصين، التي نمت عشرة أضعاف لتصل إلى 16 تريليون دولار خلال الفترة 2010-2019.

يذكر أن فرع بنك التجار الصيني كان يدير 377 مليار دولار مع حلول سنة 2020 وهو زيادة بمقدار 12%.

أما صحيفة أشيا تايمز فايننشال فأدرجت خبراً حول قيام الحكومة الصينية بمكافحة الإقراض السلبي عبر الإنترنت، الذي يستغل عادات الاستهلاك القهري للشباب الصيني ويزيد من المديونية؛ وفي هذا الإطار تقول إن ديون بطاقات الائتمان المستحقة من البنوك الرسمية زادت بمقدار عشرة أضعاف لتصل إلى 14 مليار دولار خلال الفترة مارس-سبتمبر 2020؛ بينما ارتفع إجمالي الدين في الدولة (الأسر والشركات والحكومة) في العام الماضي من 246.5% إلى 270% من الناتج المحلي الإجمالي.

وعلى مستوى السياسة الوطنية، نقرأ أخباراً من المجموعة الإعلامية كياكسين والموقع الإعلامي سيكث تون حول انخفاض عدد الزيجات في الصين من  13.47 إلى  8.13 مليونا خلال الفترة 2013- 2020، مع نمو معدل الطلاق من 0.5% إلى 3.4% خلال الفترة 1987-2019.

وأوضح المصدران أن تزايد السنوات المخصصة للتعليم العالي وتكاليف الملكية والتعليم سببا انخفاض معدل المواليد بنسبة 15% خلال 2020، وزيادة عبء رعاية المسنين على الأطفال. وكان تسجيل الزواج في العام الماضي هو الأدنى منذ عام 2003.

وعلى صعيد العلوم والتكنولوجيا، جاءت أخبار على صحيفة تشاينا ديلي ومجلة ساوث تشيانا مورنينغ بوست حول اكتشاف أثار قناع ذهبي عمره 3200 عام في جنوب غرب الصين، ما أثار جدلًا حول أصل الحضارة الصينية.

يذكر أن القناع الذهبي بالإضافة إلى 500 قطعة أثرية احتفالية اكتشفت في ستة مواقع في Sanxingdui، وتم تتبعها إلى حضارة غير معروفة ومتقدمة، الأمر الذي يتحدى نظرية الأصل الصيني القائمة حول النهر الأصفر.

وعلى المستوى الثقافي وشؤون الشعب نقرأ أخبارا من منصة رادي ومجموعة Yicai حول وجود أكثر من 300 مليون شخص في الصين يعانون من الحرمان من النوم، ما ينبئ باحتمالية نمو “اقتصاد النوم” في الصين من 60 إلى 153 مليار دولار بحلول عام 2030.

ويضيف المصدران أن البالغين، وبسبب ساعات العمل الطويلة، يظلون مستيقظين لوقت متأخر لـ”استعادة” الوقت الذي يقضونه في وظائفهم وينامون أقل (8.8-6.9 ساعة، 2013-19)؛ أما العاملون على مدار الساعة (السعاة، والرعاية الصحية، والبيع بالتجزئة) هم الأقل من حيث عدد ساعات النوم (3-6 ساعات).

في الشأن الثقافي ذاته ندرج خبراً من مجلة ساوث تشاينا مورنينغ بوست حول تزايد تفضيل الشباب في الصين للثقافة والقيم والعلامات التجارية المحلية على تلك الخاصة بالولايات المتحدة، بعكس الأجيال السابقة.

وفي هذا السياق توضح المجلة أن أفضل 10 أفلام عام 2020 كانت محلية. وقد شكلت الأفلام الأجنبية 16.3% فقط من مبيعات شباك التذاكر مقابل 35.9% عام 2019.

 وتشير المجلة ذاتها إلى أن النظرة الإيجابية تجاه الولايات المتحدة آخذة في التراجع (58-39%، 2019-20) مع تزايد الفخر بالتنمية الصينية.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة