عين على الصين: إطلاق خطة خمسية جديدة وسط تحديات الشيخوخة والوباء التوتر الدولي

مشاركة المقال

صورة: DR

مدار: 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020

عين على الصين

نستهل أنباء دوريتنا “عين على الصين” من صحيفة “سي جي تي إن“، التي تحدثت عن إطلاق الصين الخطة الخمسية الرابعة عشرة وسط حالة من عدم اليقين بسبب الوباء وتزايد التوتر مع الولايات المتحدة.

وسيتم تحقيق أهداف الخطة الثالثة عشرة، وفق المصدر ذاته، مثل القضاء على الفقر المدقع (55.7 مليون شخص) وزيادة متوسط سنوات الدراسة (إلى 10.8). ولكن من المتوقع أن ينخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي إلى ما دون الهدف (6.5٪ سنويًا).

ونقرأ في خبر آخر على “تشاينا دايلي” و”غلوبال تايمز” أن من المتوقع أن يبلغ عدد المسنين في الصين 300 مليون بحلول عام 2025، مع تقلص عدد السكان بحلول عام 2050.

وعلى مدى العقد الماضي، وفق الجريدتين، زاد عدد مرافق التقاعد والمعيشة (40.000-220.000) مع تزايد أعداد المسنين (10-18.1٪ من الإجمالي)، بدخول آباء “سياسة الطفل الوحيد” الستينيات من العمر.

وتحدثت “سيكسث تون” عن الموضوع ذاته، مشيرة إلى أنه بعد خمس سنوات من إنهاء سياسة الطفل الواحد، أصبح معدل المواليد في الصين هو الأدنى منذ عام 1952 (10.5 لكل 1000 شخص).

وأورد المصدر ذاته أنه رغم الحوافز الحكومية والارتفاع الأولي عام 2016، يختار المزيد من الأشخاص عدم إنجاب الأطفال بسبب التكاليف المالية وخدمات رعاية الأطفال المحدودة، مع ارتفاع أعداد العُزّب وحالات الطلاق.

واستثمرت الشركات المركزية المملوكة للدولة الصينية، حسب “تشاينا دايلي“، (SOEs) 14.85 مليار دولار أمريكي للتخفيف من حدة الفقر في 221 مقاطعة فقيرة منذ عام 2016.

وبدلاً من التركيز على التبرعات المالية، استثمرت الشركات المملوكة للدولة في البنية التحتية والتعليم والإسكان والرعاية الصحية، وفق المصدر ذاته، ما عزز التجارة الإلكترونية والسياحة والزراعة التي تعتبر ضرورية لإنعاش الريف.

من جهة أخرى دعا الخبراء إلى مراجعة قانون الأعمال الخيرية لتعزيز اللوائح الخاصة بأنشطة التبرع عبر الإنترنت المزدهرة (التمويل الجماعي)، التي جمعت 10.8 مليارات نقرة العام الماضي، حسب ما ورد في كل من صحيفتي “جيانهوا” و”شيانتشو” الصينيتين.

وبحلول شهر يونيو، سيكون لدى الصين 7169 منظمة خيرية مسجلة تتلقى ما يقرب من 5.88 مليار دولار من التبرعات لـCOVID-19. ولكن مازالت هناك مشاكل المعلومات الكاذبة وعدم الشفافية واردة، وفق المصدرين المذكورين.

وفي الجانب الجيوسياسي، أعلنت الصين عقوبات (غير محددة) على لوكهيد مارتن وبوينغ للدفاع ورايثيون، بسبب بيعها أسلحة لتايوان بقيمة 1.8 مليارات دولار، وفق “سي جي تي إن“، و”شيانتشين غلوبال“.

وفي انتهاك لمبدأ “صين واحدة” والاتفاقيات الثنائية بين الولايات المتحدة والصين، حسب “البيانات الثلاثة”، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة أخرى بقيمة 2.37 مليار دولار أمريكي مع تايوان، وفق المصدرين ذاتهما.

وجاء في “غلوبال تايمز“، أيضا، أن منغوليا تفوقت على أستراليا وأصبحت أكبر مصدر للفحم إلى الصين، بـ 4.65 مليون طن في سبتمبر، (زيادة بنسبة 17.1٪ منذ أغسطس).

وتورد الصحيفة ذاتها أن الصين تحاول تنويع موردي المواد الخام، مع الاعتماد بشكل أقل على “الدول غير الصديقة”، مثل أستراليا، التي صدرت 2.72 مليون طن الشهر الماضي (مستوى قياسي من الانخفاض في عام 2020).

اقتصاديا، ارتفعت أرباح الشركات الصناعية الكبرى في سبتمبر 10.1٪ على أساس سنوي إلى 96.5 مليارات دولار، مع انخفاض بـ 2.4٪ منذ  حسب، وكالتي “رويترز” و”إس سي إم بي“.

وبين يناير وسبتمبر، بلغ إجمالي أرباح الشركات الصناعية 650.79 مليار دولار أمريكي، مع زيادة قطاعات الكمبيوتر والاتصالات وغيرها من المعدات الإلكترونية بنسبة 15.5٪، بينما انخفض التعدين بنسبة 37.2٪، وفق المصدرين.

وعلى مدى العقدين الماضيين، ارتفع عدد المليارديرات الصينيين من 0 إلى 878، متجاوزًا الولايات المتحدة عام 2016، حسب “ذي واير تشاينا“، و”هورون“. 

وأصبح27 بالمائة  من المليارديرات في العالم يتركزون في مقاطعات غوانغدونغ وتشجيانغ وبكين وشانغهاي وهونغ كونغ، في قطاعات التكنولوجيا والعقارات والتصنيع والأدوية والتمويل، وفق المصدرين.

وفي القطاع الفلاحي، سجلت وكالتا “غلوبال تايمز” و”بلومبورغ” للأنباء أن أسطول الصين من الحافلات الكهربائية نما بين 2015-2020 من 20٪ إلى 60٪.

وكان أكبر سوق في العالم للسيارات الكهربائية الجديدة، بـ99٪ من 425000 حافلة إلكترونية في العالم، عام 2018، في الصين، بينما كان في أوروبا 2250 وفي الولايات المتحدة 300 فقط، وفق الوكالتين.

وتساعد صناعة الطائرات بدون طيار الزراعية المزدهرة في الصين الفلاحين على توزيع البذور وتخصيب المحاصيل ومراقبتها بكفاءة أكبر وفعالية من حيث التكلفة، وفق “إيجيا تايمز“.

كما تتصدر الشركتان الكبيرتان XAG وDJI، بنسبة 80٪ من حصة السوق المحلية، ويساعد التركيز على تدريب الفلاحين الصغار الذي بلغوا سن الشيوخة على إنعاش التشغيل، في ظل هجرة جيل الشباب نحو المدن، وفق المصدر ذاته.

ومن حيث العلوم والتكنولوجيا، جاء في صحيفة “إيجيا تايمز فاينانشيال” أن الصين تمتلك 38000 شركة للمواد النادرة – مهمة في قطاعات الطيران والجيش والطاقة الجديدة – تنمو بنسبة 52 ٪ على أساس سنوي بين يناير وسبتمبر.

 ويقع بايون أوبو في مدينة باوتو بمنطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم (موطن شركات الدولة بنسبة 62.5٪)، وهو المنجم الوحيد في العالم الذي يمتلك جميع العناصر الأرضية النادرة السبعة عشر، وهو ما يمثل 83.7٪ من الاحتياطيات الصينية، وفق الجريدة ذاتها.

وفي الجانب الثقافي، أوضحت “ذي وورلد أوف تشاينيز” أن الترويج لـ”الحنين إلى الريف” يتم في الثقافة الشعبية الصينية كرد فعل على حياة سريعة التمدن.

وأوردة الصحيفة ذاتها أنه تم استخدام xiangchou (乡愁)  في خطاب 2014 من قبل الرئيس Xi، وهو مفهوم متداول في الإنتاج الثقافي الذي ترعاه الحكومة ومدونات الفيديو والأفلام الرائجة والسياحة البيئية لدعم التنمية الريفية.

من جهة أخرى يستعيد مركز جينغدتشن الخزفي الذي يبلغ عمره 2000 عام تقنيات الإنتاج والجودة ليصبح مركزًا ثقافيًا عالميًا للخزف بحلول عام 2035، حسب “ساوث تشاينا مورنينغ بوست“.

المصدر ذاته أورد أن المدينة المسماة سابقًا “تشانغنان” (الأصل المحتمل لـ “الصين” بالإنجليزية) بها 6700 شركة خزف توظف 15٪ من السكان وتنتج نصف الناتج المحلي الإجمالي للمدينة البالغ 13.8 مليار دولار أمريكي.

صورة: حرفي بورسلين في جينغدتشن ، مقاطعة جيانغشي ، 2013 “吉卜赛 男人”

بواسطة  ZOL، DR

أنجز هذا العمل بشراكة جمعت بين موقع “مدار” وفريق دونغ فينغ (الريح الشرقية) المتخصص في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصينية.


للاطلاع على المراسلة 24: إضغط هنا

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة