من جنوب أفريقيا.. المتحدثة باسم “نومسا” تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائيل

مشاركة المقال

مدار (خاص): 31 كانون الثاني/ يناير 2024

أجرى “مدار” حوارا خاصا مع فاكاميل هلوبي-ماجولا، المتحدثة الوطنية باسم الاتحاد الوطني لعمال المعادن في جنوب أفريقيا (نومسا)، أحد أكبر النقابات في هذا البلد الإفريقي.

يأتي ذلك بعدما أقدمت جمهورية جنوب أفريقيا، في خطوة تاريخية، على رفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني على إثر الحرب العدوانية التي تشنها في غزة.

وبعد الجلستين الأولى والثانية، والبت في طلب فرض إجراءات مؤقتة لحماية الفلسطينيين من هذه الجريمة، أصدرت المحكمة التي يقع مقرها في لاهاي حكما إيجابيا و يصب في صالح فلسطين، حسب ما أكده المتابعون.

محكمة العدل الدولية وافقت على دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، وأكدت اختصاصها في القضية، كما أمرت باتخاذ تدابير وقائية طارئة لحماية الفلسطينيين من جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وفق ما ذكرناه في تغطية سابقة.

وأشرنا أيضا إلى أن المحكمة ألزمت إسرائيل برفع تقرير حول جميع التدابير المؤقتة، التي ستتخذها، خلال مدة لا تتجاوز شهرا، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.

خطوة بريتوريا لقيت دعما محليا ودوليا واسعين من طرف العديد من الدول، ولكن وبشكل أبلغ من لدن الشعوب والحركات الداعمة للقضية الفلسطينية.

وسط هذه التطورات، كان من المهم معرفة مواقف وتصورات الحركة المساندة لفلسطين لهذه الأحداث من داخل جنوب أفريقيا.

في الحوار الذي ننشر نصه كاملا في الأيام المقبلة، أبرزت فاكاميل هلوبي-ماجولا لـ “مدار” جوانب متعددة من أشكال تضامن الحركات الشعبية في جنوب إفريقيا مع القضية الفلسطينية، وقالت إن “هذا الدعم يأتي لأننا ندرك أن الفلسطينيين يتعرضون للاضطهاد بنفس الطريقة التي تعرض بها الأفارقة للاضطهاد من قبل نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا”.

“يعرف السود في جنوب إفريقيا ما هو الفصل العنصري و مدى وحشيته”، تضيف المتحدثة الوطنية باسم “نومسا”.

ما من شك أن خطوة بريتوريا وضعت إسرائيل تحت الضغط، مما يعني إثارة غضب القوى الغربية الداعمة للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، خصوصا الولايات المتحدة، وهو ما يثير المخاوف من إمكانية فرض عقوبات على جنوب إفريقيا.

هواجس أكّدتها فاكاميل هلوبي-ماجولا، مسطّرة على أن حكومة بلدها مدعوة إلى “بناء علاقات أقوى مع دول ‘البريكس’ ودول الشرق الأوسط للتخفيف من ذلك”.

ليست هذه هي المرة التي يثار فيها فرض عقوبات على جنوب إفريقيا، إذ سبق لأحد المشرعين الأمريكيين أن طالب واشنطن بفرض “عقوبات ثانوية” على جنوب أفريقيا لأنها لم تدن روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.

ووسط الزخم الذي أحدثته الدعوى المعروضة على أنظار الهيئة القضائية الأعلى في الأمم المتحدة، بات بإمكان الحركات الشعبية المحلية المؤيدة للقضية الفلسطينية أن تقوي دعمها للقضية.

بالنسبة للمتحدثة باسم الـ “نومسا”، فإنه لا يجب السماح للدول الأفريقية بدعم إسرائيل، داعية إلى “اعتقال بنيامين نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب”، مؤكدة في هذا السياق على أهمية “رفع مستويات الوعي لدى الطبقة العاملة”.

“يجب علينا أن نضغط من أجل فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل وكذلك من أجل مقاطعة ثقافية ورياضية عالمية على إسرائيل”، تقول فاكاميل هلوبي-ماجولا.

نقترح عليكم: الجنوب العالمي يجرّ إسرائيل إلى المحكمة: المراسلة الثالثة (2024)

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة