مسيرات حاشدة تشارك في تجمع “إنصاف” بكولكاتا الهندية

مشاركة المقال

مدار: 27 شتنبر/ أيلول 2022

شهدت شوارع كولكاتا بالهند، الثلاثاء الماضي، نزول حشود غفيرة تلبية لنداء اتحاد الطلبة (SFI) واتحاد الشباب الديمقراطي (DYFI)، وهو ما جعل الطرق في قلب المدينة تتلون بأعلام حمراء وبيضاء.

هذا وتوافد الناس من مختلف قطاعات المجتمع، وخاصة الشباب، إلى كولكاتا، تلبية لتجمع “إنصاف”، مرتدين أقنعة الطالب أنيس خان (القائد الطلابي الذي تم إلقاؤه من سطح منزله من قبل الشرطة في منتصف ليلة 18 فبراير/ شباط حسب المتظاهرين والطلبة). ولم تفت المتظاهرين المطالبة بتحقيق العدالة في جرائم قتل أخرى، مثل التي طالت بارون بيسواس من سوتيا، وزعيمة الطلاب سوديبتا جوبتا، والناشط في DYFI بيديوت موندال وآخرين.

وكالعادة، تلكأت الشرطة في منح الإذن بالتجمع أمام نصب فيكتوريا في قلب مدينة كولكاتا، لكن في النهاية تحصل المطالبون على الإذن بالتجمع، ولكن ليس في المكان الذي تم تحديده، وتعمدت السلطات عقده في الشارع، حيث تم إنشاء المسرح؛ ومع ذلك، عندما بدأ التجمع، اكتظ الشارع بالجماهير، وأعلن قادة DYFI أن المظاهرة ستنتقل إلى نصب فيكتوريا رغم أوامر المنع من قبل الشرطة في هذا الصدد.

وكان معبر طريق جواهر لال نهرو بأكمله ممتلئا بأشخاص يحملون الأعلام الحمراء أو يرتدون ملابس حمراء، انضافت إليهم ثلاثة حشود ضخمة من كل من سيلدا، هوراه ومن كولكاتا الجنوبية.

وأصيب في المسيرة سلمان خان – شقيق أنيس خان- الذي تعرض لهجوم من قبل مجهولين، لاسيما أنه شاهد رئيسي في مقتل أنيس؛ هذا وكان والده سالم خان، ووالدة الراحل بيديوت موندال، وشقيقته بارون بيسواس، حاضرين في المسيرة أيضا.

وفي خطابه، سلط والد أنيس خان، سالم خان، الضوء على رحيل ابنه، لكنه أكد أنه أنجب الآلاف من أنيس، وتحدث عن اضطهاد الشرطة الذي مازال يلوح في الأفق لأفراد أسرته، وطالب بتحقيق العدالة لهم.

هذا وحضرت للمسيرة فولورا موندال، زعيمة جمعية عموم الهند الديمقراطية للنساء (AIDWA)، التي سجنت لمدة 2976 يوما بتهم تافهة، وأصبحت رمزا في الولاية، بحيث استقلت قطارا في الساعة 3 صباحا من يوم الثلاثاء لحضور المسيرة.

وفي خضم حديث نيوزكليك مع رونو بانريجي، 45 عاما، وهي مدرسة في مدرسة دوغلاس ميموريال في باراكبور، عبرت عن أن “الظروف القمعية الموجودة في الدولة أصبحت تستبيح الشعب أكثر فأكثر”.

كما عبر بيرو شيخ، الذي تعرض باعتباره ناشطا يساريا للتعذيب الشديد في السنوات العشر الماضية، كما كان متجر ابنه هدفا للهجوم لأنه مؤيد للحزب الشيوعي الهندي (الماركسي)، عن أن “إنصاف تعني نهاية هذا التعذيب ونهاية عهد اللصوص”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة