تقرير: سوء التغذية يتربص بملايين أطفال الشرق الأوسط جراء الحرب الأوكرانية

مشاركة المقال

مدار: 15 أبريل/ نيسان 2022

حذّرت منظمة “اليونيسيف” من أن سوء التغذية يتربص بملايين الأطفال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جرّاء تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لافتة إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الحرب “يرفع مخاطر سوء التغذية” على أطفال دول المنطقة.

وأكّدت المنظمة الأممية، في تقريرٍ لها، أنه إذا استمر هذا الوضع فسيؤثر بشكل كبير على الأطفال، خاصة في مصر ولبنان وليبيا والسودان وسوريا واليمن؛ التي تعتبر بعضها مراكز جوع وفقاً لتقييمات أجريت سابقاً حتى قبل أزمة أوكرانيا، إذ كانت تعاني أصلاً من النزاعات أو الأزمات الاقتصادية أو الزيادة الحادة في أسعار الأغذية العالمية عام 2021.

وبحسب التقرير فإن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تضررت بشدة من الحروب والفقر، فيما زاد فيروس كورونا الوضع سوءاً.

في غضون ذلك، أشارت أديل خضر، المديرة الإقليمية لـ”اليونيسيف” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى أن المنطقة تشهد ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية، إلى جانب انخفاض القدرة الشرائية، في ظل النزاعات المستمرة وعدم الاستقرار السياسي وفيروس كورونا وأزمة أوكرانيا.

وأضافت المديرة الإقليمية للمنظمة ذاتها أن 36 في المائة فقط من الأطفال الصغار في المنطقة يتلقون الوجبات الغذائية التي يحتاجونها للنمو والتطور بطريقة صحية، مرجحة أن “يزداد عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بشكل كبير”.

يُشار إلى أنه في سوريا ولبنان والسودان واليمن ثمّة أكثر من 9.1 ملايين طفل دون سنة الخامسة، وحوالي 13.8 مليون طفل وامرأة ممن هم بحاجة إلى المساعدات الغذائية.

وشددت “اليونيسف” على أن معدلات نقص التغذية أعلى في دول المنطقة الأكثر تضرراً من الحرب في أوكرانيا، لافتة إلى أن “45 في المائة من الأطفال في اليمن يعانون من التقزم، وأكثر من 86 في المائة يعانون من فقر الدم”.

أما في السودان فيعاني 13.6 في المائة من الأطفال من الهزال، و36.4 في المائة من التقزم، ويعاني نصفهم تقريباً من فقر الدم.

وفي لبنان، الذي يشهد أزمة اقتصادية بالغة، فإن 94 في المائة من الأطفال الصغار لا يتلقون التغذية التي يحتاجونها، بينما يعاني أكثر من 40 في المائة من النساء والأطفال دون سن الخامسة من فقر الدم.

كذلك يحصل طفل واحد فقط من بين كل أربعة أطفال في سوريا على التغذية التي يحتاجها.

وجدير بالذكر أن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أكّدت في بيان لها أنّ أسعار الغذاء في العالم وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في مارس الماضي، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وهزات سوق القمح والحبوب.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة