بيرو: رغم فوز اليسار، مازال اليمين يقود محاولة انقلاب على إرادة الناخبين

مشاركة المقال

مدار: 30 حزيران/ يونيو 2021

مازال الغموض يلف نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية البيروفية، ورغم تدقيق 100 بالمائة من جميع الأصوات المدلى بها، والتي تمنح تذكرة الفوز لمرشح اليسار بيدرو كاستيلو،  إلا أن مناورات اليمين مازالت مستمرة.

وحصل المرشح عن حزب “بيرو حرة” على 50.12 بالمائة من الأصوات في الجولة الثانية من الرئاسيات البيروفية، وبعد ادعاءات مرشحة اليمين كوكي فوجيموري عن حزب “القوة الشعبية”، بارتكاب مخالفات مزعومة، من قبيل التزوير وانتحال شخصيات الموقعين، عالجت الجلسة العامة لهيئة محلفين الانتخابات الوطنية في بيرو عشرة ملفات يوم الاثنين 28 حزيران/ يونيو، المتعلقة بطلبات إلغاء الجولة الانتخابية الثانية من الانتخابات الرئاسية، وتبين أن المزاعم الواردة فيها “عارية من الصحة”، وفق مصادر محلية.

كما ناقشت الهيئة ذاتها الطعون التي تقدم بها اليمين بعد الاقتراع، وحسب مصادر إعلامية، فقد جرى تعليق جلسات الاستماع العامة لمراجعة الطعون المتعلقة بطلبات إلغاء السجلات الانتخابية بعد رفض المدعي العام الأعلى لويس آرس كوردوفا الاستمرار في المشاركة في هذه الهيئة.

وأشار أنيبال توريس، المستشار القانوني لحزب “بيرو حرة” إلى أن محاولة انقلاب تقودها  كيكو فوجيموري وحزب “القوة الشعبية” مازالت جارية، وحذر المسؤول في الحزب اليساري من عواقب انقلاب محتمل لمنع بيدرو كاستيو من رئاسة البلاد رغم حصوله على غالبية الأصوات.

وقال توريس: “يحاولون شن الانقلاب، إنهم يخططون لهذا الانقلاب، فلن يحتفلوا به، سيكون سفك الكثير من الدماء في البلاد، لكنهم سيفشلون، ولن ينجحوا، لم يكن الأمر كذلك في الأوقات الأخرى التي حدثت فيها انقلابات”.

وتأتي هذه المناورات بعد تحذيرات من انقلاب يتم التحضير له على نار هادئة، وبعد أن أكدت جميع المعطيات فوز بيدرو كاستيلو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في بيرو، رفضت منافسته اليمينية الإعتراف بالهزيمة، ما أثار مخاوف من تزايد التوتر، في ظل تورط اليمين البيروفي والسفيرة الأمريكية التي تم تعيينها مؤخرا.

وأجري الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية البيروفية يوم 06 حزيران/ يونيو، وأظهرت النتائج تقدم كاستيلو على منافسته فوجيموري، وبعد أن تقدمت هذه الأخيرة بطعون وادعاءات بتزوير الانتخابات، اعتبر مراقبون أن الأمر يتعلق بمحاولة لبعثرة الأوراق وتنفيذ انقلاب على إرادة الناخبين، في حين لم يتم الإعلان عن النتائج النهائية إلى حدود كتابة هاته الأسطر.

وعقب ذلك، دعا الرئيس اليساري المنتخب إلى الدفاع عن الديمقراطية، وقال “يجب أن نكون يقظين للدفاع عن الديمقراطية التي يتم التعبير عنها في كل تصويت، داخل وخارج بيرو الحبيبة. لا يمكننا أن نرتاح”، وفق ما أشرنا إليه سابقا.

وفي السياق ذاته، اعتبر تحليل للكاتبين “ميديا بينجامين” و”ليوناردو فلويس”  تابعناه سابقا علىمدار، إن انتصار كاستيلو، سيمثل على مستوى السياسة الخارجية ضربة موجعة للولايات المتحدة الأمريكية، في المنطقة و”خطوة مهمة نحو إعادة تنشيط التكامل في أمريكا اللاتينية”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة