بيرو: المرشح اليساري كاستيلو يدعو للدفاع عن الديمقراطية في مواجهة مناورات اليمين

مشاركة المقال

مدار: 08 حزيران/ يونيو 2021

أجري الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية البروفية يوم 06 حزيران/ يونيو، وأظهرت نتائج فرز 96% من الأصوات أنّ المرشح اليساري بيدرو كاستيو يتقدّم على مرشّحة اليمين كيكو فوجيموري بـ 95,508 أصوات، وفقاً للمكتب الوطني للعمليات الانتخابية.

وحتى صباح اليوم الثلاثاء، حصل كاستيلو على 50.2 في المائة من الأصوات في انتخابات الأحد بينما حصلت فوجيموري على 49.7 في المائة.

وادعت المرشحة اليمينية أن العملية الانتخابية “شابتها عمليات تزوير”، وهو ما يتناقض مع رأي البعثات الدولية لمراقبة الانتخابات، إضافة إلى الهيئات الرسمية في البلد الأمريكي اللاتيني.

ودعا المرشح الرئاسي اليساري، أمس الاثنين، الشعب البيروفي إلى الدفاع عن الديمقراطية، وقال كاستيلو “يجب أن نكون يقظين للدفاع عن الديمقراطية التي يتم التعبير عنها في كل تصويت، داخل وخارج بيرو الحبيبة. لا يمكننا أن نرتاح. أتمنى أن تسمح هذه الوقفة الاحتجاجية التاريخية بإعادة ميلاد بلد جديد”.

كما شدد المدرس السابق، مخاطبًا مؤيديه في العاصمة ليما، على تبني السلام والهدوء أثناء الإعلان عن النتائج الانتخابية النهائية.

وشارك أكثر من 17 مليون بيروفي في جولة إعادة للانتخابات، بنسبة إقبال بلغت 76.9 في المائة. هذه الحصيلة أعلى من تلك التي تم الإبلاغ عنها في الجولة الأولى من انتخابات 11 نيسان/ أبريل.

ويرى مراقبون أن تصريحات مرشحة اليمين، عن حزب “بيرو الحرة”، التي تطعن في نتائج الانتخابات هي استراتيجية لتأخير فرز الأصوات، وخلط الأوراق.

وتأتي هذه الاستحقاقات الرئاسية بعد اضطراب سياسي شهدته البيرو، إذ أجبر رئيسان على الاستقالة بسبب فضائح فساد العام الماضي.

ويبلغ كاستيلو 51 سنة من العمر، وهو مدرس في مدرسة ابتدائية وزعيم نقابة، وفي آب/أغسطس 2017، قاد إضراباً للمدرسين في جميع أنحاء البلاد ضد حكومة الرئيس آنذاك بيدرو بابلو كوتشينسكي، وانتهى الإضراب إلى انتصار جزئي، إذ حصل على بعض التنازلات من الحكومة النيو ليبرالية.

وتشمل مقترحاته الحكومية مزيجاً من السياسات الاقتصادية المناهضة لليبرالية الجديدة والمواقف المحافظة اجتماعياً، بشأن حقوق المرأة والحريات الجنسية، وفق ما أشرنا إليه سابقا.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة