من أجل الأمل: استعدادات أممية لتخليد مئوية باولو فريري

مشاركة المقال

مدار: 30 حزيران/ يونيو 2021

ستحل مئوية ولادة المعلم والمفكر البرازيلي الكبير باولو فريري في سبتمبر 2021، وبهذه المناسبة تستعد العديد من الهيئات تخليد هذه الذكرى من خلال معرض فني دولي.

وولد باولو فريري في 19 أيلول/ سبتمبر 1921، في ريسيفي، ولاية بيرنامبوكو البرازيلية، وغيرت إسهاماته في مجال التربية والتعليم العديد من أفكار العالم حول هذا المجال، وكان يؤكد باستمرار على الدور المحوري للمجتمع والحركات المناضلة في تشكيل الوعي النقدي لدى المقهورين ومن أجل القضاء على الهيمنة والتبعية.

وفي إطار تخليد مئوية صاحب كتاب “تعليم المقهورين”، وجّه معهد القارات الثلاث للبحث الاجتماعي، بشراكة مع مدرستي باولو فرير وفوريستان فيرنانديز، ودار النشر “إكسبريساو بوبولار”، إضافة إلى حركة الفلاحين بدون أرض، دعوة تحت شعار “من أجل الأمل، 100 عام على باولو فريري” إلى الفنانين ومصممي الغرافيك والمناضلين عبر العالم من أجل المساهمة بملصقات ولوحات تبرز الجوانب العديدة من إسهامات المعلم.

وتسعى الجهات التي تقف وراء المبادرة إلى تكريم فريري باعتباره أحد أهم المفكرين الذين عرفهم العالم، ناهيك عن المساهمة وتحفيز نشر ذاكرته وإرثه وفكره الجذري، المرتبط بالنضال من أجل التحرر والكرامة الإنسانية.

وعرفت إسهامات صاحب “بيداغوجية الحرية” على طول المعمورة، متجاوزة بذلك حدود البرازيل وأمريكا اللاتينية، وطور منهجيات مبتكرة لمحو الأمية لدى البالغين، وله العشرات من الكتب في مواضيع التعليم وعلاقته بالتغيير الاجتماعي؛ وكانت له علاقات وطيدة مع حركات التحرر الوطني بإفريقيا، وسبق أن زار العديد من بلدان القارة السمراء، وساهم في تطوير برامج محاربة الأمية لدى الكبار في غينيا بيساو وتنزانيا وأنغولا، وعرف أيضا بأثره العميق على حركات النضال في جنوب إفريقيا، وفق ما أشرنا إليه سابقا.

وتخصص الهيئات المنظمة للتظاهرة الأممية هذه المناسبة لموضوع “الأمل” الذي صاحب أفكار وإسهامات فريري، لأنه ليس مفهوما سلبيا يحيل على الانتظار، بقدر ما أنه يرمز إلى”النهوض، الأمل هو السعي، والبناء، وعدم الاستسلام أبدًا! الأمل هو الاستمرار والانضمام إلى الآخرين للقيام بذلك بشكل مختلف” يقول نداء المعرض الفني، توصل “مدار” بنسخة منه.

وسيركز المعرض الفني على ثلاثة محاور أساسية، الأول يخص التربية الشعبية والوعي، ارتباطا بأصالة أصول التدريس لدى فريري، والثاني يعنى بالتطلع إلى المستقبل، وعلاقة أفكاره بالواقع الحالي، بينما يسلط المحور الثالث الضوء على البعد الأممي لفكر باولو فريري.

وسيكون بإمكان الفنانين والمناضلين ومصممي الغرافيك المساهمة في هذه الذكرى الأممية من خلال متابعة استمارة التسجيل المخصصة لهذا الغرض، وكذلك من خلال نداء المعرض، بينما حدد الرابع من الشهر المقبل كآخر أجل للانخراط في المبادرة.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة