بعد احتجاج على اغتصاب وقتل النساء..محاكمة قيادية في حركة سكان الأكواخ في جنوب إفريقيا

مشاركة المقال

مدار: الثلاثاء 28 سبتمبر 2020

تمثل صباح اليوم الثلاثاء “هلنجيوي غزة”، الناشطة النسائية في منظمة أبهلالي قاعدة مجندولو، وهي حركة لسكان الأكواخ في جنوب إفريقيا، أمام محكمة Umzumbe  مرة أخرى؛ في حين ستكون “رابطة أبهلالي للسيدات” هناك، مرة أخرى، لدعمها، مع منظمة نساء UMthwalume التي تتزعمها الناشطة المعتقلة.

وحسب بلاغ توصل به موقع “مدار”، من رابطة نساء حركة أبهلالي في جنوب إفريقيا، فإن تفاصيل هذه المحاكمة تعود إلى قيام عدد من النساء في منطقة UMthwalume بتشكيل المنظمة النسائية “uMthwalume Women”؛ بعد تعرض عدد من النساء للاغتصاب والقتل في المنطقة، للعمل على ضمان سلامة بعضهن البعض، ومقاومة العنف ضد المرأة.

وحسب المصدر ذاته فقد نظمت مجموعة من حوالي 100 امرأة من نساء uMthwalume في 25 يوليو / تموز مسيرة احتجاجًا على المستويات المرعبة للعنف ضد المرأة في مجتمعهن؛ وكان هدفهن هو إظهار قلقهن للعالم، وتقديم مذكرة إلى السلطات، تدعوها إلى التدخل في مجتمع يتعرضن فيه للاغتصاب والقتل.

ويورد بلاغ الحركة ذاتها أن المسيرة كانت سلمية، لكن مباشرة بعد حمل النساء مذكرتهن أطلقت الشرطة عليهن الغاز المسيل للدموع. وفي وقت لاحق، تم القبض على “هلنجيوي غزة”، زعيمة نساءuMthwalume ، ووجهت إليها تهمة انتهاك قيود إغلاق Covid-19.

وفي خضم هذه المحاكمة، تقول رابطة نساء أبهلالي قاعدة ماجوندولو من خلال الوثيقة ذاتها: “لقد أوضحنا أن ما يمس امرأة واحدة يمسنا جميعًا، نحن كنساء في أبهلالي نتضامن مع “هلنجيوي غزة”، وuMthwalume Women، وجميع النساء الأخريات اللواتي يناضلن ضد الاضطهاد”.

وأضافت الرابطة النسائية ذاتها: “الشرطة لا تفعل شيئا لحماية النساء من العنف. في الواقع، وكما يعلم الجميع، من الشائع أن تكون الشرطة هي مرتكبة العنف ضد المرأة. نحن ندين موقف الشرطة تجاه المرأة وندين عنفها الممنهج ضدها”.

ونشأت حركة سكان الأكواخ في جنوب إفريقيا، حسب موقعها الرسمي، إثر حصار طريق تم تنظيمه من طرف سكان مستوطنة كينيدي رود في مدينة ديربان في مارس 2005، وتعمل الآن أيضًا في مدن بيترماريتسبورغ وفي كيب تاون، بالإضافة إلى عدد من البلدات الأصغر في كوازولو ناتال؛ وتعتبر أكبر منظمة لسكان الأكواخ في البلاد، ولديها أقوى قاعدة في ديربان، حيث تمثل قوة حقيقية، كما تعرضت لقمع خطير شمل تدمير منازل أعضائها واعتقالات واعتداءات وقتل.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة