فلسطين.. الحركة الأسيرة تصعد نضالاتها

مشاركة المقال

مدار: 04 شباط/ فبراير 2022

رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها، آخر المستجدات حول انتفاضة الحركة الأسيرة المتواصلة في سجون الاحتلال منذ 27 يوماً، لافتة إلى أن الأسرى اعتصموا يوم الأربعاء في الساحات بزي (الشاباص) وذلك استمراراً لحالة الانتفاض في السجون.

وشدّدت الهيئة على أن أسرى سجن “نفحة” ماضون في خطواتهم التصعيدية، حيث لم يخرجوا لساحة الفورة منذ 26 يوماً، رفضاً للإجراءات الجديدة المفروضة بحقهم.

وفي السياق ذاته، أوضح مركز حنظلة للأسرى أن إدارة سجون الاحتلال أقدمت أول أمس على مصادرة كافة الأدوات الكهربائية من قسم 22 في سجن “عوفر”، بحجة قيام أحد الأسرى بضرب سجّان أثناء عملية اقتحام وتفتيش القسم ظهر الثلاثاء، علماً بأن القسم المذكور من أكبر أقسام السجن ويقبع فيه ما يقارب 160 أسيراً.

بدوره أكّد نادي الأسير الفلسطيني، أنّ حالة من الاستنفار تشهدها أقسام الأسرى في سجون الاحتلال منذ صباح أول أمس، حيث أعلن الأسرى عن تنفيذ خطواتهم النضالية والمتمثلة بارتدائهم ملابس إدارة السجون (الشاباص).

وأوضح النادي في بيانٍ، اطلع “مدار” على نسخة منه، أنّ “هذه الخطوة تعني أنّ كل أسير على استعداد للمواجهة الجماعية والمباشرة مع السّجان”. وتأتي هذه الخطوة كجزء من برنامج الأسرى النضاليّ المستمر منذ 26 يوماً والذي أقرّته لجنة الطوارئ الوطنية العليا والمنبثقة عن كافة الفصائل، لصد الهجمة الممنهجة التي تنفذها إدارة السجون والتي تحاول مجدداً سلب الأسرى مُنجزاتهم، وفرض مزيد من الإجراءات التنكيلية بحقّهم.

جدير بالذكر، أن إدارة سجن “ريمون” تواصل عزل مجموعة من الأسرى، بعد مواجهات شهدها السّجن جرّاء عملية قمع واسعة جرى تنفيذها في 27 شباط/ فبراير المنصرم، كما تتعمّد الإدارة مؤخراً تفعيل أجهزة التشويش، حيث شكّلت هذه القضية في السنوات القليلة الماضية سبباً لخوض الأسرى أكثر من معركة، وفقاً للمصدر ذاته.

وفيما يتعلق بحالة الاستنفار في سجن “عوفر”، لفت النادي إلى أنّ حالة من التوتر تخيّم على السّجن بعد عملية اقتحام نفّذتها قوات القمع يوم الثلاثاء بحقّ الأسرى في قسم 22، حيث إنّ جميع الأقسام مغلقة بالكامل منذ أيام.

وأكَّد المصدر الحقوقي نفسه، أنّ كافة المعطيات الراهنّة لا سيما فيما يتعلّق بتصعيد عمليات القمع في السجون، تبيّن أنّ إدارة سجون الاحتلال ماضية في تعنتها ورفضها الاستجابة لمطالب الأسرى، الأمر الذي يعني أن معركة الأسرى مستمرة والتي قد تصل إلى قرار المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام.

في المقابل، يواصل نحو 500 معتقل “إداري” مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الصهيوني، لليوم الـ 63 على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري، وذلك تحت شعارقرارنا حرية.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة