عين على الصين: مليارا دولار لتوفير لقاح كورونا للدول النامية ومناداة بتعليق ديونها

مشاركة المقال

صورة: DR

مدار: 12  تشرين الثاني/ نونبر 2020

عين على الصين

بداية مطالعة أنباء “عين على الصين” من خبر لوكالة “رويترز” عن انضمام الصين إلى مبادرة COVAX، ومساهمتها بحوالي 2 مليار دولار في إطار الجهود المبذولة قصد توفير لقاح كوفيد-19 للدول النامية.

وقد انضمت أكثر من 170 دولة إلى مسعى منظمة الصحة العالمية إلى إطلاق مبادرة COVAX الهادفة إلى إنتاج ملياري جرعة لقاح بنهاية 2021، رغم الرفض المستميت من الولايات المتحدة، وفق المصدر ذاته.

وعلى وكالتي “الروديوم” و”غلوبال تايمز” نقرأ أن الصين تضم صوتها إلى الأصوات المنادية بتعليق الديون العالمية، من خلال مشاركتها في مبادرة DSSL، رغم أن قيمة القروض التي لها الحق في استردادها لعام 2020 هي 28 مليار دولار أمريكي.

وحسب دراسة أجريت فإن الصين لم تصادر أو تسترد الديون والأصول القائمة على مجموعة من الدول، وفي مقابل ذلك وافقت على إعادة التفاوض في ما يخص هذه الديون، التي تقدر بحوالي 94 مليار دولار أمريكي. وتعتبر كل من فنزويلا وباكستان وأنغولا أكبر المستفيدين من هذا القرار، لاسيما أن إجمالي قروض هذه الدول مجتمعة هو 39 ،2 مليار دولار، وفق المصدرين المذكورين.

وفي خبر آخر قالت “إيجيا تايمز” إن من المنتظر أن تحقق البلدان النامية وبشكل أكبر المتواجدة في آسيا نسبة نمو تقدر بحوالي 95% مقارنة بنسبة النمو العالمي؛ فيما ستحقق الصين نسبة 51%، وفق توقعات صندوق النقد الدولي لعامي 2020-2021.

وتورد الصحيفة ذاتها أن التوقعات تشير إلى أن اقتصادات الدول المتقدمة لعام 2021 ستعاني من تراجع في الناتج المحلي الإجمالي، الذي قد يتجاوز ذلك المحقق في 2019 بحوالي 3،6%. كما يرجح أن يكون لمحاولة الولايات المتحدة عزل الصين عن التجارة العالمية تأثير وعواقب وخيمة على الولايات المتحدة نفسها وبعض الدول النامية.

من جهة أخرى جاء في كل من “تشاينا ديلي” و”ميكايل ويست ميديا” أن دعم وتمويل السياسة الإستراتيجية لأستراليا، القائمة على مناهضة الصين ASPI يتم من قبل وزارة الخارجية الأمريكية (1،37 مليون دولار أمريكي فقط في عام 2019) وعمالقة الصناعة العسكرية.

وأورد المصدران ذاتهما أنه في إطار بلورة السياسة الخارجية لأستراليا وتشكيل الرأي العام، يستفيد ثمانية من الداعمين الماليين (لوكهيد مارتن، رايثيون، بوينغ، نيكور وشركات أخرى) من العمل القسري للسجناء، لاسيما أن هذه الفئة تتقاضى كمقابل عن عملها أقل من 0 ،23 دولار أمريكي في الساعة.

من جهتها أشارت جريدة “تشينوا” إلى أنه نتيجة لاكتشاف 13 حالة جديدة من كوفيد-19 وسط ساكنة تشينغداو، عرفت المدينة الساحلية اختبارات لحوالي 11 مليون ساكن، وكل هذه التحاليل أجريت في ظرف خمسة أيام، باستخدام نهج الاختبارات المكثفة الذي آتى أكله.

وتم وفق المصدر ذاته تحديد حالات جديدة وسط عاملين في رصيف عولجا بمستشفى تشينغداو، موردا أنه نتيجة للحالات الجديدة في المدينة تمت تعبئة أكثر من 10000 عامل صحة؛ فيما عرف معمل واحد فقط اختبار أكثر من 400000 عينة يوميا.

وكشفت الصين، حسب كل من “جلوبال تايمز” و”ساوت تشاينا مورنينغ بوست“، عن خطة لتحويل تشنزن إلى “نموذج اشتراكي”. كما أنه سيعول على هذه المدينة من خلال هذا النموذج لتقود النمو والابتكار في منطقة الخليج الكبرى.

وسيسمح المشروع للمدينة بأن تكون أكثر انفتاحا، كما سيجلب المزيد من فرص التقدم على مستوى التكنولوجيا، الطاقة، الاتصالات، النقل، التعليم، وقطاعات إدارة الأراضي، بالإضافة إلى زيادة وتمتين الاتصال مع هونغ كونغ ومكاو، وفق المصدرين.

وفي خبر آخر تحدثت صحيفة “كايكسين” عن أن الصين رغم انخفاض الطلب المحلي على البترول إلا أنها مازالت مستمرة في استثمارها لعشرات الملايير من الدولارات في مصافي التحرير العملاقة، ومن المتوقع أن تزيد مبيعاتها العالمية.

من المنتظر أن يزيد الإنتاج اليومي بمقدار 1،4 مليون برميل يوميا (حاليا يصل الإنتاج إلى مليون برميل)، لكن الطلب المحلي سيعرف نسبة نمو ضعيفة لن تتجاوز 0 ،9% سنويا حتى متم سنة 2025 (في مقابل نسبة نمو عرفتها 2019-2020 وصلت إلى 5 ،6%) يورد المصدر المذكور.

اقتصاديا، عرفت الأيام الثمانية الأخيرة من العطلة الوطنية سفر حوالي 618 مليون شخص، ما يعني انتعاش الاستهلاك الصيني المحلي عقب الجائحة.

وتم تسجيل نمو المبيعات في أوساط التجزئة والمطاعم أثناء “الأسبوع الذهبي”، إذ قدرت بـ 235،5 مليار دولار، أي ما يعادل ارتفاعا بنسبة 4 ،9% مقارنة بالفترة نفسها عام 2019، بالإضافة إلى تسجيل شبابيك التذاكر ثاني أعلى دخل في تاريخ البلاد بحوالي 580 مليون دولار أمريكي، حسب كل من “صحيفة الشعب اليومية“، و”ساوت تشاينا مورنينغ بوست“.

كما سجلت صادرات الصين ارتفاعا في الربع الثالث (742 مليار دولار أمريكي) بنسبة 10،2% على أساس سنوي؛ في حين نمت الواردات (580 مليار دولار أمريكي) بنسبة 4،3%.، حسب “غلوبال تايمز“.

وأورد المصدر ذاته أن صدارة المواد المصدرة اعتلتها كل من الأجهزة الطبية (+82 ،2%)، والمنسوجات (+37 ،5%) وأجهزة الكمبيوتر (17 ،6%)؛ ما جعل التجارة الخارجية تتوسع بنسبة 0 ،7% (من يناير إلى شتنبر)، كما أنه من المتوقع أن يعرف هذا الربع نموا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5%.

ومن حيث المجال التكنولوجي، شهدت سوق الهواتف المحمولة في إفريقيا سيطرة Transsion على نصف الهواتف المباعة العام الماضي، وذلك نتيجة التكيف مع الأوضاع المحلية وتقديم أسعار منخفضة وفي المتناول (15-200 دولار أمريكي)، حسب “ذي وورد أوف تشاينيز“.

وابتكرت شركة صينية هواتف بشرائح متعددة، وبطارية طويلة الأمد وكاميرات تمت معايرتها حسب مستوى لون البشرة الداكنة، بالإضافة إلى احتواء هذه الهواتف على تطبيق خاص لبث الموسيقى، واحتلت بذلك المرتبة الأولى في كم الشحن في مقابل احتلالها المرتبة 11 في الربحية، وفق المصدر ذاته.

وفي الجانب البيئي، نقرأ خبرا على “تشاينا ديلي“، عن كون الصين تبنت خططا من أجل الحد من استمرار تآكل التربة (30% من الأراضي) من خلال إطلاقها حملة ضد الأنشطة المخالفة للقانون في 71 مدينة.

كما أثرت التعبئة على 2،7 مليون كيلومتر مربع العام الماضي – بانخفاض قدر بنسبة 26% عن الثمانينيات، بسبب مشاريع الحفاظ على الثروة المائية- وما يجعل الوضع مستعجلا هو أن تكوين 1 سم من التربة يستغرق 3000 عام، وفق المصدر عينه.

وفي الشأن الثقافي والإنساني ورد في كل من “النغمة السادسة” و”تشاينا نت” أن عدد السكان ذوي التوحد يبلغ في الصين 14 مليونا، بينما أقل من 10% فقط من هذه الفئة هي التي تعمل. لكن جهود الحكومة مازالت مستمرة لتحسين الوضع.

وكل عام، حسب المصدر ذاته، يسجل حوالي 200000 تشخيص جديد، وفقط نصف الأطفال هم الذين يذهبون للمدرسة، ما حذا بالحكومة إلى إنشاء مدارس مهنية وحوافز ضريبية لأصحاب العمل. كما أن أكثر من 20% من العائلات لا تتقدم للحصول على الدعم المخصصة لذوي الإعاقة بسبب أمور متعلقة بـ”العار”.

من جانب آخر ورد في كل من “CGTN” و”ذي ديبلومات” أن العاصمة السابقة شيان تستضيف المهرجان السنوي السابع للسينما الدولية، باعتباره جزءا من الإحياء الثقافي لـ”طريق الحرير”، ومن أجل الترويج لمبادرة الحزام والطريق الصينية.

وعرف المهرجان اختيار 17 فيلما من أصل 3500 مشاركة تمثل 116 دولة، في سبيل استئناف التبادل الثقافي والتعاون بين الدولة ومبادرة الحزام والطريق، والذي عرف انقطاعا بسبب كوفيد-19، وفق المصدرين.

سوق ليلي أعيد إنشاؤه على طراز أسرة تانغ الحاكمة في محور طريق الحرير السابق في مدينة شيان ، 2019 [Wang Jian / People’s Daily]

أنجز هذا العمل بشراكة جمعت بين موقع “مدار” وفريق دونغ فينغ (الريح الشرقية) المتخصص في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصينية.


للاطلاع على المراسلة 22: إضغط هنا

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة