ظل الجوع الذي عمر طويلا في الهند

مشاركة المقال

نيوزكليك*/ مدار: 02 أيلول/ سبتمبر 2021

أصاب الجوع في الهند الملايين على مدار العام الماضي، بحيث شمل المجتمعات القبلية في الغابات والعمال المياومين في المترو وغيرهم، في وقت كانت الأراضي التي تديرها الحكومة المركزية تفيض.

لقد كانت جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى الاستجابة غير الحكيمة والقاسية للحكومة، وراء ترك الشعب الهندي في حالة من الانهيار والشتات، فقد دفعت الخسائر غير المسبوقة في الوظائف والأرباح بسبب الإغلاق المتكرر قسما كبيرا من الشعب إلى حافة الجوع. في غضون كل ذلك، لم تقدم الإدارة المتعثرة الإغاثة الكافية، واكتفت بتقديم بعض الحبوب الغذائية ومساعدة مالية شحيحة لبضعة أشهر، ولقسم صغير من الناس، الأمر الذي كان وراء ظهور قصص مروعة عن أشخاص يأكلون الحشائش والدرنات البرية، ومن كانوا يتسولون للحصول على الطعام من الجيران والجمعيات الخيرية؛ فيما ذهب آخرون إلى أخذ قروض بأسعار فائدة مهولة لمجرد البقاء على قيد الحياة.

 من بين الناس الذين اعتبروا الأكثر تضررا المجتمعات الأكثر تهميشا، مثل القبائل التي تعيش في الغابات، والعمال الزراعيين الذين لا يملكون الأرض، والعمال الصناعيين ممن ظلت مصانعهم مغلقة، والجزء الأكبر من السكان الذين يعتمدون على العمل اليومي في الخدمات أو القطاعات غير الرسمية، مثل البناء والضيافة.

وتعيش بهوانيشواري التي تنتمي إلى مجتمع بولايار – الذي يسكن الغابات – مع عائلتها داخل محمية أنامالاي تايغر في ولاية تاميل نادو جنوب الهند. بسبب عدم تمكنهم من بيع منتجات الغابات نتيجة قيود الإغلاق، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على الوصول إلى الإغاثة الحكومة لعدم توفرهم على بطاقة تموين عائلية، فقد نجا هؤلاء من الجوع من خلال اعتمادهم على العصيدة المصنوعة الدرنات البرية طيلة فترة الإغلاق المشدد في أبريل/ نيسان وماي/ أيار 2021.

بهوانيشواري وعائلتها في ولاية تاميل نادو جنوب الهند، كانت تعيش على العصيدة المصنوعة من الدرنات البرية أثناء الإغلاق في أبريل ومايو 2021. الصورة: سروتي إم دي.

تقول بهوانيشواري لنيوزكليك: “أمشي كل صباح مسافة 10 كيلومترات داخل الغابة من أجل جمع المحاصيل، ويستغرق الأمر حوالي ساعتين من أجل الوصول إلى مكاننا، كما أننا نبدأ على الساعة 8 صباحا ونعود الساعة 5 مساء. أثناء فترة الإغلاق قمنا بحصاد الفول السوداني، كما أننا قمنا بتخزينه على أمل أن نتمكن لاحقا من إخراجه وبيعه في السوق.

 “كم من الوقت يمكننا البقاء على قيد الحياة بالاعتماد على هذه الدرنات؟”، تسأل بهوانيشواري بيأس.

مثل العديد من المجتمعات القبلية الأخرى في الهند فإن مصدر الدخل الوحيد والأساسي لهؤلاء هو الإنتاج المتأتي من الغابات الصغيرة، نتيجة التوقف الذي شهده قطاع النقل العام أثناء الإغلاق، والذي أدى إلى قطع مصدر رزقهم وعزلهم عن بقية المجتمع، لاسيما أن أكثر من 40000 من هذه العائلات القبلية في ولاية تاميل نادو ليست لديها بطائق تموينية تخول لها الحصول على الحبوب الغذائية المدعومة.

حصاد قياسي.. لكن العمال الزراعيين جائعون

عانى العمال المعدمون والمزارعون في الهوامش من وطأة الأزمة، فرغم استمرار الزراعة على مدار العام دون انقطاع، بالإضافة إلى إنتاج الهند محصولا قياسيا من الحبوب الغذائية – حوالي 395 مليون طن – إلا أن ذلك لم يؤثر في انخفاض أجور العمال الزراعيين والعائدات الضئيلة للمزارعين في الهوامش، كما ازدادت المديونية؛ علما أن هناك أكثر من 140 مليون عامل معدم في الهند.

محمد خان، مزارع من جنوب منطقة 24 ببارغاناس في ولاية البنغال الغربية، يمتلك 2.5 كبير (حوالي 0.4 فدان). يؤجر 0.9 فدان ويزرع الخضار على الباقي؛ وعانى إبان الإغلاق والقيود من صعوبة في الحصول على الطعام، لأن نقل محصول الخضار الضئيل لم يكن متاحًا.

محمد خان ، الذي دمر كوخه جراء إعصار ياس في أيار/ مايو ، ينسج شبكة لصيد الأسماك. الصورة: سانديب تشاكرابورتي.

وقال محمد خان: “إن الجوع دائم في كوخي”، مضيفا أن تخطي الوجبات اليومية عادة أصبحت ملازمة. بالإضافة إلى ذلك، أدى إعصار ياس الذي ضرب المنطقة الساحلية في ماي/ أيار إلى إتلاف كوخه المتداعي، بحيث غمرت المياه رقعة أرضه، ما وجه ضربة لأي فرصة للهروب من قبضة الجوع.

ويعتمد سوماس، عامل زراعي في منطقة كانياكوماري في ولاية تاميل نادو، بشكل كلي على الأجور اليومية المكتسبة من العمل في حقول الأرز ومزارع الموز والمطاط، لكنه وأفراد عائلته عانوا بشدة خلال فترتي الإغلاق في مارس/ آذار 2020 وأبريل/ نيسان 2021 بسبب قلة أيام العمل وعدم كفاية الدعم الحكومي.

وأورد سوماس: “منذ مارس 2020 انخفض عدد الأيام التي عملنا فيها بشكل كبير، كما تم إيقاف قانون المهاتما غاندي الوطني لضمان العمالة الريفية (وهو برنامج لضمان الوظائف الريفية) لفترة طويلة من العام الماضي”، وأضاف: “عانى المزارعون من خسائر بسبب انخفاض الأسعار. لقد كنا نعتمد عليهم في وظائفهم، وبالتالي تضرر دخلنا أيضا”.

راغو وعائلته ، الذين ينحدرون من ولاية كارناتاكا ، هم عمال مهاجرون في ولاية تاميل نادو. يقولون إنهم لم يتلقوا أي دعم من الحكومة ولم يتواصل معهم أي حزب سياسي لأنهم ليسوا ناخبين مسجلين. الصورة: أ. نيلامباران.

وعانت الهند من الجوع المزمن والمنتشر حتى قبل تفشي الوباء، فوفقا لتقديرات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لعام 2020، فإن ما لا يقل عن 189 مليون هندي يرزحون تحت الجوع الشديد، كما وضع مؤشر الجوع العالمي لـ2020 الهند في المرتبة 94 من بين 107 دولة تعاني من الجوع الجماعي. هذا ووجد المسح الوطني للأسرة والصحة لعام 2015-2016 أن 59% من الأطفال ممن لم يبلغوا سن الخامسة يعانون من فقر الدم، وكذلك 53% من النساء، كما أن أكثر من 38% من الأطفال يعانون من التقزم، وحوالي 20% يعانون من الهزال – وكلاهما مؤشر على سوء التغذية المزمن. ما فعله الوباء هو أنه زاد من تفاقم الوضع، ولم تكن لدى الحكومة أي إجابة.

الهند الحضرية تعاني للغاية

لم تتركز المعاناة على سكان المناطق الريفية فقط – حيث يعيش ما يقرب من ثلثي الهنود – ففي المناطق الحضرية تركت كل من قيود الإغلاق القاسية التي تم فرضتها بوحشية من قبل الشرطة، وحرية تصرف أصحاب العمل في فصل العمال دون أي تعويض مالي، الملايين على شفير الفقر المدقع وحتى الموت. إن المناطق الحضرية تحتوي على ملايين العمال غير الرسميين، بمن فيهم مقدمو الخدمات الشخصية وأصحاب المتاجر الصغيرة والبائعون وموظفو الصيانة، بالإضافة إلى العمال الصناعيين.

ميتيش براجباتي، عامل تلميع ألماس يبلغ من العمر 30 عاما، ويقطن في سورات بولاية غوجارات، كان الفرد الوحيد في العائلة – المكونة من أربعة أفراد – الذي يكسب المال. بعد الإغلاق العام الماضي، لم يتمكن من الحصول على أي عمل، مثل كثيرين آخرين في هذا القطاع، واعتمدت الأسرة من أجل البقاء على قيد الحياة على اقتراض الطعام من الجيران أو الاقتراض طيلة سبعة أشهر، وفي الآن نفسه كان براجباتي يكافح لتوفير العلاج لوالدته المريضة. في أوائل يوليوز من العام الماضي، مرض براجباتي ونُصح بإجراء اختبار كوفيد-19، إلا أنه لم يكن قادرا على تحمل النفقات الإضافية لعلاجه، وارتأى في المقابل القفز إلى النهر في 4 يوليوز 2020، محتضنا الموت بدلا من آلام الحياة.

“لقد كان تحت ضغط عقلي هائل. بصرف النظر عن النفقات المعتادة، فإن والدتنا مريضة وتحتاج إلى أدوية كل شهر. عندما تلقى خطابا من الطبيب يعلمه فيه بأنه قد يكون مصابا بكوفيد-19 ويجب أن يخضع للاختبار، رأى ذلك كنفقة أخرى ولم يستطع تحمل التفكير في الأمر”، هكذا تحدث هيتيش براجباتي، شقيقه، لنيوزكليك.

في أليجاره، وهي مدينة في ولاية أوتار براديش الشمالية، التقت نيوزكليك بجودي، البالغة من العمر 43 عاما، وهي أم لخمسة أطفال، في مستشفى المقاطعة بعد معاناتها من الجوع الشديد لأكثر من شهرين، نتيجة وفاة زوجها الذي كان المعيل الوحيد للأسرة بسبب كوفيد-19 العام الماضي، ما أجبرها على كسب لقمة العيش كعاملة في مصنع مقابل 4000 روبية (54 دولارا أمريكيا) شهريا؛ لكن قبل بضعة أشهر تم إغلاق المصنع بسبب الجائحة، الأمر الذي أجبر ابنها الأكبر أجاي (22 عاما) على العمل مقابل أجر يومي في موقع بناء، لكن الموجة الثانية أوقفته عن العمل؛ وتدريجيا، استنفدت كل مدخراتهم.

“الجوع والمرض أثر علينا كثيرا إلى درجة أننا لم نتمكن من المشي أو التحدث بشكل صحيح، فقد أصبح الوضع أسوأ بعد أن توقف جارنا عن إعطائنا بعض الاحتياجات التي كان يوفرها لنا. كنا نتوسل إليهم للحصول على الطعام، ولكن إلى متى يمكنهم إطعامنا، خصوصا وأن الجميع كان يعاني؟”، بهذه الكلمات تتذكر جودي، لكن وضعهم الآن أصبح أكثر استقرارا. وتحدثت الأم ذاتها أيضا عن كيف نجت أسرتها بأكملها فقط بشرب الماء لأيام متتالية. لقد تم إنقاذهم أخيرا من قبل منظمة غير حكومية محلية، وتم نقل جودي إلى المستشفى.

عانى عمال القطاع غير الرسمي في هذه المناطق من وضع صعب للغاية. فقدت كل من فيملا ديفي، عاملة منزلية في بوبال بولاية ماديا براديش، وزوجها، عامل بناء، وظيفتيهما، ومع وجود طفلين صغيرين يجب أن يعتنى بهما اشتكت بمرارة من عدم تلقي أي مساعدة من الحكومة.

“لقد وجدنا أنفسنا بعد الموجة الثانية من الإغلاق فعليا في حافة المجاعة، بحيث لو لم توفر لنا المنظمات غير الحكومية والجماعات الاجتماعية المساعدة لكنا متنا من الجوع”، يقول رام سوريش ياداف، رئيس الاتحاد الوطني لعمال السكك الحديدية، لنيوزكليك في لكناو، عاصمة ولاية أوتار براديش.

لخصت نيرو من سامبا في جامو وكشمير اليأس الذي تعيشه عائلتها من خلال حديثها عن والدها ديشراج كومار، البالغ من العمر 63 عامًا، الذي اعتاد بيع الخضار لكنه فقد دخله خلال عمليات الإغلاق، وكيف أن تراكم الديون الهائلة أدى به إلى اللجوء إلى غسل الأواني في حفلات الزفاف.

“كانت هناك أيام اعتقد فيها أنه من الأفضل له إنهاء حياته على البقاء حيا في خضم هذا الوضع. لكنني ظللت أؤكد لنفسي أن الأمور ستكون على ما يرام، بينما كنت مخطئة. كيف سنسدد ديوننا؟ ليست لدينا مدخرات، ولا يبدو أن فيروس كورونا سيزول”، تقول نيرو، مضيفة: “لا أريده أن يعاني الجوع مرة أخرى”.

المستودعات تفيض بالحبوب الغذائية

إذا كان لدى الهند مثل هذا الحصاد الوفير فلماذا عانى الناس من الجوع بهذه الدرجة؟ بسبب الإنتاج القياسي للحبوب الغذائية، كانت المستودعات الحكومية تفيض في مختلف فترات الوباء. وفقًا لبيانات الحكومة الشهرية الخاصة، خلال شهري أبريل/ نيسان وماي/ أيار 2020، عندما تم الإغلاق الشامل، كانت مخزونات الحبوب الغذائية 57 مليون طن و64.4 مليون طن على التوالي، ويعتبر هذا بمثابة 2-3 أضعاف قواعد التخزين القانونية التي تشمل الاحتياطيات الإستراتيجية. ومع ذلك، رفضت الحكومة توزيع الحبوب، وأعلنت أنه سيتم منح 5 كيلوغرامات فقط من الأرز/ القمح بالإضافة إلى الحصة المعتادة من الحبوب الممنوحة من خلال نظام التوزيع العام. لم يكن ذلك كافيا فحسب، بل تجاهل الواقع القاسي المتمثل في عدم امتلاك الناس الزيت والوقود وما إلى ذلك لطهي الطعام. في يونيو/ أيار 2021، كان مخزون الحبوب الغذائية عند مستوى قياسي بنحو 91 مليون طن، ومع ذلك، استمرت الحكومة في الانغلاق على نفسها، رافضة توزيعها على الجياع.

طالبت النقابات العمالية مرارا وتكرارا بإدراج المواد الأساسية مثل زيت الطهي في نظام التوزيع العام، لكن كل هذه المطالب ذهبت أدراج الرياح، وهو نفس مآل مطلب تقديم المساعدات النقدية للعائلات.

النضال من أجل الإغاثة – والتغيير

بينما كان الشعب في البلاد يعاني من الوباء القاتل، وفي حين تخلت الحكومات عنه، ظهرت قوى اليسار باعتبارها مناضلة أكثر ثباتا من أجل الحياة وسبل العيش. كانت هناك تحركات واسعة النطاق لتعميم نظام التوزيع العام وتوسيع السلع التي يغطيها وزيادة الحبوب الغذائية الإضافية إلى 10 كلغ لكل شخص شهريا (عوض 5 كلغ التي يتم إعطاؤها)، وتوفير الدعم المالي المباشر من خلال توفير 7500 روبية (100 دولار أمريكي) شهريا لجميع العائلات التي لا تدفع ضرائب الدخل، وسحب القوانين المناهضة للأشخاص التي أقرتها الحكومة المركزية.

ورغم القيود بسبب الوباء، تم تنظيم احتجاجات في مناطق سكن العمال وبوابات المصانع طوال العام الماضي، وفي 26 نونبر/ تشرين الثاني، تم الاحتفال بنجاح الإضراب العام الذي عرفته مختلف مناحي البلاد. منذ نونبر/ تشرين الثاني، وقف المزارعون أيضًا على الطرقات ضد فرض الشركات في قطاع الزراعة من خلال ثلاثة قوانين مثيرة للجدل. وقد تجمعت الآن خيوط المقاومة المختلفة هذه.

كانت المنظمات اليسارية أيضا في طليعة توفير مواد الإغاثة للعائلات المنكوبة، وقد تم القيام بذلك بطريقة جيدة من قبل حكومة ولاية كيرالا التي يقودها اليسار. في غضون الأسبوعين الأولين من الإغلاق، أقام متطوعون 1255 مطبخا مجتمعيا كما قدموا حوالي 280000 وجبة يوميا. في فترة الإغلاق الأولية، قبل أن تبدأ مجموعات البقالة والحصص التموينية التي قدمتها حكومة الولاية في الوصول إلى الأسر، كانت هذه المطابخ هي الوسيلة الأساسية التي تضمن بها ولاية كيرالا ألا يعاني شعبها من الجوع. وبهذا أصبحت مطابخ المجتمع نعمة لما يقرب من 500000 عامل مهاجر (يُطلق عليهم “العمال الضيوف” في ولاية كيرالا)، على عكس الولايات الأخرى، حيث عانى المهاجرون بشدة. كما أنشأت حكومة الولاية أكثر من 1000 فندق شعبي (جاناكيا)، تقدم وجبات بأسعار مدعومة.

مطبخ مجتمعي تديره هيئة الحكم الذاتي المحلية في مدينة ثيروفانانثابورام في ولاية كيرالا: الصورة: سوبين دونيس.

إلى جانب جهود الحكومة، قامت المنظمات اليسارية والتقدمية بتوزيع مواد الإغاثة، بما في ذلك المواد الغذائية والمواد المستخدمة يوميا مثل الصابون، على الأسر المعوزة. على سبيل المثال، واصل اتحاد الشباب الديمقراطي في الهند بنشاط مشروع Hridayapoorvam، حيث قدموا الغذاء للمرضى ومرافقيهم في مستشفيات الكليات الطبية الحكومية. كما اتخذ نشطاء التنظيم خطوات لتقديم وجبات طعام ومواد بقالة على شكل سلات للمحتاجين.

ويرجع نجاح ولاية كيرالا في معالجة انعدام الأمن الغذائي أثناء الوباء إلى جهود المجتمع والإدارة الفعالة. في غرب البنغال، حشد “المتطوعون الحمر” أنفسهم على نطاق واسع لمساعدة أولئك الذين يعانون من عدم توفر الرعاية الطبية وعدم قدرتهم على توفير الاحتياجات الغذائية اليومية.

وبالمثل، قدم مركز النقابات العمالية الهندية مجموعات من المواد الغذائية والضروريات اليومية في جميع ولايات الهند تقريبا على مدار ثلاثة أشهر، مرتكزين في ذلك على المساعدات المتأتية من التبرعات.

مشهد في مطبخ مجتمعي في ولاية البنغال الغربية. الصورة: سانديب تشاكرابورتي.

تميزت الأزمة الاقتصادية التي أحدثتها حكومة مودي بارتفاع مستويات البطالة ونقص الغذاء والحقوق الأساسية، مثل الرعاية الصحية والتعليم، لعدد كبير من الناس. في الوقت نفسه، حققت المستويات العليا في المجتمع، وخاصة كبار الشخصيات في الشركات، أرباحا ضخمة. خلقت هذه اللامساواة الشديدة شعورا بالغضب والاستياء.

*: “الجوع في العالم” هو سلسلة ساهم في إنتاجها كل من: “آ إر جي ميديوس“، “برازيل دي فاتو“، “بريك ثرو نيوز“، “مدار“، نيو فرايم” “نيوز كليك” و “بيبلز ديسباتش“.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة