حزب الشعب الفلسطيني يدين الإنقلاب العسكري في السودان ويحذر من مخاطره

مشاركة المقال

مدار: 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021

وصف حزب الشعب الفلسطيني الإنقلاب العسكري في السودان بـ “الغاشم” ودعا قوى التحرر والتقدم العربية والعالمية لـ “دعم قوى الثورة السودانية التقدمية  المناهضة للانقلاب والمكافحة من أجل استقرار وأمن وسلام السودان”.

وأكد الحزب ذو التوجه اليساري أنه لا يجب الرهان على الإنقلاب في تحقيق الاستقرار ووحدة السودان، مشيرا إلى أنه “رهان خاسر”، لأنه “يفتح الباب لعودة  فلول النظام السابق والقوى الظلامية التي عملت على تمزيق وحدة السودان وتهديدا  للشعب السوداني وتطلعاته للحرية والتقدم ، وفتحت المسار نحو التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي” وحذر مما وصفه بـ ألاعيب الادارة الأمريكية والثقة بوعودها”، وفق بيان صدر اليوم 25 تشرين الأول/ أكتوبر، توصل “مدار” بنسخة منه.

وعبر التنظيم نفسه، للشعب السوداني والحزب الشيوعي السوداني، عن ثقته في وعي وعزيمة وقدرة الشعب السوداني على هزيمة الانقلاب، وإقامة حكم مدني ديمقراطي واستكمال ثورته.

وختم حزب الشعب الفلسطيني بالتأكيد على تضامنه مع الحزب الشيوعي السوداني وتجمع المهنيين و”كل القوى التي تقف مع السلطة المدنية في دعوتهم الشعب السوداني للإضراب العام والعصيان المدني حتى إسقاط الانقلاب” تختم الوثيقة ذاتها.

يشار إلى أن العديد من القوى اليسارية بالمنطقة العربية والمغربية، عبرت عن إدانتها للانقلاب العسكري الذي تشهده السودان، ودعت إلى إسناد قوى التغيير المناهضة للإنقلاب العسكري.

وكان الحزب الشيوعي الأردني اعتبر أن الانقلاب العسكري الذي شهدته السودان اليوم الإثنين، “محاولة يائسة للاستفراد بالسلطة وإقصاء القوى السياسية جميعها”، مشيرا إلى أن “مشيرا إلى أن الإنقلاب “سيفاقم الأوضاع السياسية المتوترة أصلاً ويدفع البلاد نحو تعمق الصراع”.

ومن جهته، دان الحزب الشيوعي اللبناني الانقلاب العسكري في السودان أيضا، واعتبر أنه يهدف إلى الإطاحة بنضالات الشعب السوداني وقواه التقدمية والوطنية  ومطالب الشعب السوداني بالدولة المدنية والحرية والعدالة والمساواة.

وكانت الحركة التقدمية الكويتية أعلنت تضامنها مع الشعب السوداني وطالبت الحكومة الكويتية بعدم الإعتراف بـ “النظام الانقلابي”.

واستولى الجيش السوداني على السلطة في السودان، في انقلاب عسكري انكشفت أطواره فجر اليوم، وجرى اعتقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، وأعضاء في القيادات السياسية لقوى إعلان الحرية والتغيير، وسجل انقطاع في خدمات الاتصالات والانترنت… في حين ووجهت مظاهرات مناهضة للإنقلاب بالعنف والرصاص.

وكانت القوى المدنية والثورية دعت إلى العصيان المدني والإضراب السياسي العام لإسقاط الإنقلاب، ونزلت حشود من المواطنين إلى شوارع العاصمة السودانية الخرطوم والعديد من المدن الأخرى.

وأعلن القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الإثنين، عن حالة الطوارئ بالبلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، تجميد عمل لجنة التمكين. مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل حكومة كفاءات مستقلة تحكم البلاد حتى موعد إجراء الانتخابات في يوليو/تموز 2023، وفق ما أشار إليهمدارسابقا.

وفي السياق ذاته، علّق تجمعه المهنيين السودانيين على إعلانات البرهان، واعتبر أنها جاءت محشوة بـ “الوهم والأكاذيب”، موضحا أن قائد القوات المسلحة السودانية “لم يفهم شيئًا من دروس ديسمبر المجيد، قراراته الرعناء ستزيد من ضراوة المقاومة ووحدة الشارع بعدما زالت كل أوهام الشراكة وسقطت ورقة التوت”، وفق بيان اطلع “مدار” على نسخة منه.

وقال تجمع المهنيين السودانيين: “لنجعل من التتريس والعصيان العام ردًا على ترهات البرهان وأزلامه، وليكن كسر حالة الطوارئ اليوم بمزيد من الحشود والفعاليات المسائية هو أول رد عملي على أن قرارات البرهان ليست للتنفيذ، بل لمزبلة التاريخ”.

وأضاف البيان أنه على البرهان الآن أن يواجه “غضبة شعب حررته ثورة ديسمبر من الخوف، السلطة التي يحلها البرهان هي سلطة شراكة الدم، أما سلطة الجماهير فستقتلع البرهان ومجلسه كعصف مأكول”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة