مدار: 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2024
هاجم الكيان الصهيوني في الساعات الأولى من صباح اليوم أهدافا عسكرية على الأراضي الإيرانية.
وقال الإيرانيون إن الهجوم الإسرائيلي “تسبّب بأضرار محدودة”، كما أسفر عن مقتل جنديين “كانوا يتصدّون لقذائف الكيان الصهيوني المجرم”.
وقالت طهران في بيان إن “من حقّها وواجبها الدفاع عن نفسها ضدّ الأعمال العدوانية الأجنبية، على أساس الحق الطبيعي في الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.
وجاء الهجوم الإسرائيلي بعد أربعة أسابيع من الرد الإيراني “الوعد الصادق 2″، في الفاتح من تشرين الأول/ أكتوبر، على اغتيال الكيان الصهيوني لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران الشهيد إسماعيل هنية، واغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني الشهيد حسن نصر الله في غارة كبيرة على الضاحية الجنوبية في بيروت.
قبل ذلك، ردّت إيران على ضرب قنصليتها في العاصمة السورية دمشق بضرب أهداف عسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار عملية “الوعد الصادق 1″ بتاريخ 13 نيسان/ أبريل.
ويبدو أن الهجوم الإسرائيلي، المسبوق بوعيد إعلامي كبير، كان محدودا ومنضبطا في ظل مخاطر توسع حلقة الهجوم والهجوم المضاد، ومخاوف في إسرائيل والولايات المتحدة من رد إيران أقسى وأوسع.
على المستوى الإقليمي، أدانت السعودية والإمارات “الاستهداف العسكري” للجمهورية الإسلامية لكنهما لم يحملا المسؤولية لإسرائيل.
من جانبها، استنكرت قطر وسلطنة عمان والكويت وسوريا والعراق الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وتزايدت حدة التوتر العسكري والسياسي في المنطقة في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني على الفلسطينيين في غزة، وتوسيعها لأعمالها العدوانية إلى لبنان.
ومنذ بداية معركة “طوفان الأقصى“، فتح حزب الله اللبناني جبهة “إسناد” للمقاومة الفلسطينية، إلى جانب أنصار الله -الحوثيين- في اليمن وجماعات مسلحة في العراق وسوريا.
وللتذكير، كان تسريب وثائق استخباراتية أمريكية “بالغة السرية“ حول تفاصيل الإعداد للهجوم الإسرائيلي على إيران قد هزت مجتمع المخابرات الأمريكية، بينما قالت مصادر إعلامية أمريكية إن هذا التسريب أخّر، على الأرجح، الهجوم الإسرائيلي.