استئناف الحوار بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة وسط أجواء من التفاؤل الحذر

مشاركة المقال

مدار: 03 أيلول/ سبتمبر 2021

تستضيف المكسيك ابتداء من اليوم وإلى غاية السادس من الشهر الجاري مفاوضات بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة، برعاية نرويجية ومكسيكية.

وتأتي هذه الجولة الثانية من المفاوضات بعد الجولة الأولى التي عقدت بمكسيكو خلال الشهر الماضي، ووقع الطرفان على مذكرة تفاهم، يوم الثلاثاء 17 آب/ غشت، ووافقت الجمعية الوطنية الفنزويلية بالإجماع على هذه الوثيقة وجعلتها معيارًا ملزمًا.

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو صرح عقب ذلك: “تعترف المعارضة بوجود حكومة شرعية واحدة يرأسها نيكولاس مادورو. ونعترف بأن هناك معارضة تريد الحوار والتفاهم”، في إشارة إلى أحد النقاط التي تم التفاهم حولها.

وذكر رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان)، خورخي رودريغيز، إنه خلال جولة المفاوضات التي ستنطلق الجمعة، ستُقام المداولة الأولى بين وفد مكون من تسعة أعضاء من الحكومة البوليفارية وممثلي قطاع المعارضة في المكسيك.

وأعلن مادورو، الثلاثاء، أنه سيطالب على طاولة الحوار مع المعارضة، بإعادة العديد من الأصول الفنزويلية في الخارج ورفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب؛ وزاد إن “الوقت قد حان لاستعادة جميع الموارد التي سُرقت (…) ستقدم فنزويلا في المكسيك التماسًا حازمًا مع جميع المطالب الاقتصادية للتعافي في البلاد”.

وفي مؤشرات على تحرك المياه الراكدة بين الحكومة البوليفارية والمعارضة المدعومة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية،  أعلنت المعارضة إنها ستشارك في الانتخابات المحلية، وانتخابات المناطق المزمع إجراؤها خلال تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء 31 آب/ غشت،  نظمه حزب “الحركة الديمقراطية” هنري راموس ألوب، وزعيم حزب “العدالة أولا”  توماس غوانيبا، وقالت الأطراف المذكورة أثناء ذلك “من هنا نبلغ المجتمع الدولي أننا سنشارك في الانتخابات المحلية، وانتخابات المناطق التي ستجرى في شهر نوفمبر القادم”، مشيرين إلى أن الأوضاع في بلدهم “صعبة”.

وعقب ذلك رحب الرئيس الفنزويلي بقرار المشاركة بالانتخابات الذي اتخذته المعارضة، وذلك في تصريحات متلفزة أدلى بها الثلاثاء، وقال “أريد تصفيقًا لإعلان أحزاب المعارضة اعتزامها المشاركة في الانتخابات، لأن هذه اللفتة السياسية تستحق التصفيق والتقدير”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة