إضراب عمالي يشل البلاد

مشاركة المقال

امتلأت الشوارع اليوم دعما للإضراب العام ولبناء اتئلاف وطني للتصدي لسياسات الحكومة اليمينية الهندية.

العمال ينخرطون في الإضراب بهشمال برادش بالرغم من التساقطات الغزيرة للثلوج

بيبلز ديسباتش/ مدار:  08 كانون الثاني/ يناير 2020

بتاريخ 08 كانون الثاني يناير، شهدت الهند واحدا من أضخم إضراباتها العمالية، بمشاركة تقدر ب 250 مليون مواطن ومواطنة، تلبية لنداء 10 إتحادات نقابية ومجموعة من النقابات العمالية. ويأتي الإضراب في سياق تصاعد الإحتجاجات ضد حزب بهاتيا جونتا اليمني الحاكم، الذي قود حكومة رئيس الوزراء ماريندرا مودي وسياساتهم المجهة بالقومية الهندوسية والتوجهات النيوليبرالية.  

الإضراب العام الواسع الذي شهدته البلاد، عرف أيضا مشاركة أكثر من 200 من هيئات المجتمع المدني، حركات الفلاحين ومنظمات الطلبة شكلت ائتلاف كيسان- موزدور- نوجوان (الفلاح – العامل – الشباب)، هذا الإئتلاف الذي يشكل حركة تقدمية واسعة، يعتبر هو رأس الرمح للمقاومة المعارضة لحزب بهاتيا جونتا والمجموعات الفاشية المرتبطة به، بما يشمل منظمته الأم إتحاد راشتريا سوايامسفاك.

إضراب الثامن من كانون الثاني/ يناير جاء نتجية تراكم امتد لأشهر من تنظيم القواعد الشعبية، التطورات السياسية خلال الأشهر الماضية أدت إلى تشكيل ائتلافات واسعة منخرطة في الصراع الطبقي في إطار توحيد الجهود بين القوى الشعبية الهندية. محاولة الحكومات لتمرير قانون الجنسية العنصري والطائفي، اعتداءات الشرطة على الطلاب والمواطنين، هجمات المجموعات الفاشية المرتبطة بالحزب الحاكم، بالإضافة إلى عوامل أخرى، دفعت بالهنديين والهنديات إلى الإنخراط في الإضراب بأعداد تجاوزت التوقعات.

انخرط العمال، بعموم أنحاء الهند، في مقاومة السياسات النوليبرالية والمعادية للشعب، المنتهجة من طرف الحكومة الحالية.  وتكثفت هذه المقاومة بعد الإرتفاع غير المسبوق للأسعار في البلاد، والإرتفاع المهول في نسب البطالة، والبطؤ الكبير في النمو الإقتصادي، مرفوقا بالإستغلال المفرط للثروات من طرف الأغنياء بالهند، وفي نفس الوقت، تعمل الحكومة بنشاط على إضعاف قوانين العمل بالبلاد.

رفع العمال مطالب تشمل وقف خوصصة شركات القطاع العمومي، وقانون متحرك للأجور مع نظام شامل للمعاشات والتعويضات، الإقرار واحترام الحق في التنظيم ، وحماية الحقوق والمكتسبات المتعلقة بالعمل التي تحقيقها بالبلاد المنصوص عليها في القوانين والأنظمة الحالية للعمل.

وإليكم نظرة عما شهده الإضراب من مختلف أنحاء البلاد.

تم إغلاق خطوط السكك الحديدة بولاية البنغال الغربية. قطع الطرقات
وخطوط السكك الحديدية كان استراتيجية مشتركة تم اعتمادها بمناطق
مختلفة كشكل من أشكال الإحتجاج.
العمال بمانسا، وبنجاب بتعبأون بإضراب الثامن من كانون الثاني /يناير.

العمال يقطعون الطريق بمنطقة أوخلا بنيو دلهي، بالرغم من الأمطار والطقس البارد.

شهدت بانغالولو مشاركة قوية للعمال في الإضراب

معقل اليسار بثيرفانانثابورام ببولاية كيرالا، العمال يخرجون
في مسيرة حاشدة كزء من الإضراب العام بالهند.

انخرط الطلاب أيضا بأعداد غفيرة في الإضراب، طلاب من جامعات وثانويات
عديدة قاطعت الدروس ونظمت احتجاجات ومسيرات دعما للعمال ولمطالبهم.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة