آسيا وإفريقيا تلتحفان الكوفية الفلسطينية

مشاركة المقال

مدار: 17 أيار/ مايو 2021
على مدار الأيام الماضية شهدت الأراضي الفلسطينية اعتداءات متواصلة من قوات الاحتلال والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى، الأمر الذي لقي تفاعلا دوليا من مختلف بقاع العالم من خلال احتجاجات ومسيرات تعبر عن التضامن مع نضالات الشعب الفلسطيني والتنديد بالمجازر التي تقوم بها قوات الاحتلال.
وخلال الأيام الماضية اتسعت رقعة التضامن مع نضالات الشعب الفلسطيني فملأت ميادين العالم في تجلي يبرز أن القضية الفلسطينية تحملها جميع شعوب العالم في قلوبها، ومهما استمرت محاولات الأنظمة الرسمية في التطبيع فستبقى الشعوب صاحبة الكلمة الأخيرة.

إفريقيا: الشارع يلتحف أعلام فلسطين

في ظل ما تعانيه القارة الإفريقية من مختلف المشاكل والتي ازدادت تأزما بفعل جائحة كورونا، إلا أن شعوبها لم تفوت فرصة التضامن مع الشعب الفلسطيني وخرجت في تظاهرات ومسيرات تجسد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته، وضدا في محاولات الاحتلال طمس القضية الفلسطينية.

ونزلت المتظاهرون بكثرة في الشوارع كدليل على التنديد بالممارسات التي يمارسها الاحتلال في فلسطين، وفي جنوب إفريقيا خرجت مجموعة من التظاهرات مطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل ونظموا وقفة أمام مركز التجارة الإسرائيلي في تعبير عن تنديدهم بما تقوم به قوات الاحتلال.

جوهانسبرغ/جنوب افريقيا: كلمة فويو عن نقابة عمال الحديد NUMSA في الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني

ويرى الجنوب افريقيون فيما يحصل حاليا في فلسطين نموذجا جديدا من الأبرتهايد الذي يلقى دعما من القوى الرأسمالية الكبرى والذي لا يمكن أن يتغير إلا بتضافر القوى الشعبية في العالم أجمع، كما يعتبرون أن قطع جنوب إفريقيا لعلاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي سيكون سبيلا لباقي الدول المجاورة في نهج نفس المنحى لاسيما أنغولا وبوتسوانا المرتبطة مع الكيان الصهيوني باتفاقيات تجارة الماس.
ولم تخلف الجماهير في بلدان أخرى الموعد، فقد نزل الآلاف في العاصمة الكينية، نيروبي، تنديدا بالأوضاع في التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الحصار والقصف الإسرائيليين، معبرين على أن انعدام العدل هو نفسه في جميع أنحاء العال،م لذا لا يمكن القبول بالتنازلات التي يتم تقديمها عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.
وواجهت السلطات الكينية بعنف هذه الاحتجاجات من خلال القنابل المسيلة للدموع وتفريق المتظاهرين، لكن ذلك لم يثني المحتجين الغاضبين من إيصال رسالتهم ومطالبتهم الحكومة بإدانة الممارسات الإسرائيلية.

مظاهر الاحتجاجات والمسيرات تكررت في العديد من البلدان الإفريقية، بالرغم من القيود المفروضة جراء انتشار الفيروس التاجي، وتهافت الأنظمة على التطبيع مع إسرائيل، إلا أن المحتجين جسدوا موقفهم في ظل القمع الذي ووجهت به أشكالهم النضالية.

رغم المنع.. شعوب آسيا تخرج نصرة لفلسطين

لم تتخلف الشعوب في آسيا عن التعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، فخرجت بأعداد كبيرة في مختلف البلدان، لاسيما وأن الوضع هناك يتسم بنوع من التطبيع المتزايد للأنظمة مع الاحتلال، خصوصا في الدول التي لا تعرف تواجد نسبة المسلمين بشكل كبير، أو التي تتميز بضعف اليسار، المناصر تاريخيا للقضية الأولى لشعوب العالم.
وشهدت العاصمة اليابانية مسيرات واحتجاجات جابت شوارع طوكيو من أجل تقديم الدعم للفلسطينيين الرازحين تحت العدوان الإسرائيلي، وعرفت التظاهرة بالإضافة إلى المواطنين اليابانيين مشاركة مختلف الجاليات القاطنة في الأرخبيل الآسيوي، رافعين شعارات منادية بالحرية لفلسطين وبتدخل المجتمع الدولي لردع الممارسات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.

وفي باكستان عرفت مجموعة من المدن خروج تظاهرات ومسيرات بالآلاف داعمة للشعب الفلسطيني في مساعيه لمقاومة الاحتلال القائم، ولم تخلو هذه المسيرات من ملصقات وشعارات ضد الكيان الصهيوني ومطالبة بتضافر الجهود من أجل دحر المساعي الإسرائيلية لتهويد القدس وتهجير السكان.

وشهدت كاشمير مظاهرات متضامنة أيضا لكن تم قمعها وإيقاف حوالي 21 شخص من قبل السلطات الهندية، والتي أعربت في بيان رسمي على أنها تراقب عن كثب التحركات الحالية، والتي يمكن أن “تقوض السير العادي”، من خلال التظاهرات التي يتم التخطيط لها من أجل ما يجري في فلسطين.
زمن بين الموقوفين شاب كان قد قام بإبداع جدارية تبرز الوقوف مع الشعب الفلسطيني في هذه المحنة إلا أنه تم إلقاء القبض عليه، كما قامت السلطات بتخريب الجدارية في تصرف اثار استهجان صفوف واسعة من الهنديين.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة