مدار: 08 حزيران/ يونيو 2021
نستهل دوريتنا من “ساوث شاينا مورنينغ بوست“، التي تطرقت لخبر مفاده أن أمريكا اللاتينية أصبحت أكبر متلق للقاحات الصينية من خلال اتفاقيات تخص 225 مليون جرعة، أي ما يعادل 36 جرعة لكل 100 شخص.
وفي تفاصيل الخبر نقرأ أن الصين تعتبر أكبر شريك تجاري ومستثمر أجنبي مباشر في المنطقة (60 مليار دولار أمريكي منذ عام 2016) الأكثر تضررا من تبعات الوباء (8% من الإصابات وثلث وفيات العالم)، موردا أنها علاقة من المفترض أن تتطور في ظل الانتخابات التي أصبحت على الأبواب في كل من بيرو، تشيلي والبرازيل، والتي من المفترض أن تفرز حكومات تقدمية وصديقة للصين.
وفي الشأن الجيوسياسي أيضا نطالع في كل من جريدة “الفايننشال تايمز” و”ساوث شاينا مورنينغ بوست” خبرا يتناول امتلاك بنك جولدمان ساكس 51% من مشروع جديد مشترك مع بنك ICBC المملوك من الدولة، بالنظر إلى التطور الذي يشهده السوق الصيني.
وفي حيثيات الموضوع تطرق المقال لدخول بنك بلاك روك الشهر الماضي في شراكة مع بنك التعمير الصيني، إذ أعلن أحد أكبر البنوك في العالم عن التوسع في منطقة الخليج الكبرى (هونج كونج، ماكاو، جوانجدونج)، ما خلق حالة من عدم الارتياح في واشنطن بسبب هذا الانفتاح المالي.
وفي الجانب الاقتصادي تحدثت كل من مجلتي “نيكاي آسيا” و”بوند كونيكت” عن إحصائيات أبريل، التي رصدت بلوغ الحيازات الأجنبية من السندات الحكومية الصينية 327.3 مليارات دولار، في حين تجاوزت نظيراتها في الأسهم الصينية 564.6 مليارات دولار.
وفي عرض الخبر نجد أنه خلال السنوات العشر الماضية حققت السندات الصينية عوائد عالية (3.089%) مقارنة بالولايات المتحدة (1.576%)، كما أنه من المتوقع أن تزداد الملكية الأجنبية للسندات الصينية في السنوات الثلاث المقبلة من 10% إلى 15%.
وفي الشق الاقتصادي نفسه أشار موقع “سي جي تي إن” إلى أن القروض الشاملة الداعمة للمشاريع الصغيرة والميكرو شهدت ارتفاعا، بحيث وصلت إلى 2.63 تريليون دولار أمريكي في أبريل الماضي، بزيادة على أساس سنوي قدرت بـ 32.5%.
وتم التطرق في تفاصيل إلى أن القروض دعمت 82.4% من المشاريع الصغيرة والميكرو (36.27 مليون)، مع التركيز على القطاعات التي شهدت تضررا أكبر بسبب الوباء (التجارة الخارجية، السياحة، مبيعات الإنترنت)، خصوصا أن الصين تحوي أكثر من 44 مليون شركة صغيرة، كما أن 95 مليون شخص ممن يعملون لحسابهم الخاص هم من موفري الوظائف الرئيسيين في البلاد.
وفي خبر يخص العلوم والتكنولوجيا نطالع مقالا في “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” يتناول عمل الصين على نفق رياح جديد قادر على محاكاة الرحلات الجوية بسرعة تفوق 30 مرة سرعة الصوت، ما يضع الصين في المقدمة في ما يخص التكنولوجيا التي تفوقت على سرعة الصوت.
وفي عرض الخبر تحدث المقال عن أن التكنولوجيا أصبحت قادرة على أن تجعل الطيران من أي مكان أسرع (في أقل من ساعتين)، وبذلك تخفض من 90% من تكاليف الإطلاق في الفضاء، كما يمكن أن تكون لها استخدامات عسكرية.
ويضيف المصدر ذاته أن تقدم الصين يأتي في وقت فشل الاختبار الأخير لسلاح الجو الأمريكي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت.
في شأن يهم الزراعة والبيئة تناولت مجلة “غرين بيس إيست تشاينا” موضوع الارتفاع المتوقع في استهلاك الطاقة في الصناعات الرقمية في الصين بنسبة فاقت 289%، ما ينذر بوصولها إلى ذروة انبعاثات الكربون عام 2035 إذا استمرت على هذا المنوال.
وفي تفاصيل الخبر نطالع أنه تم خلال العام الماضي توليد ما يزيد عن 61% من الكهرباء في القطاع الرقمي من الفحم، ما يعني أنه مع حلول عام 2035 ستشكل البنية التحتية الرقمية ما بين 5 و7% من استهلاك الطاقة الوطني (+ 2.7% اعتبارا من 2020)، مع زيادة في استهلاك قطاع 5G الأسرع نموا بنسبة 488% (297 مليار كيلوواط في الساعة).
وفي ما يخص السياسات الوطنية، تطرقت كل من “كايكسين” و”ساوت تشاينا مورنينغ بوست” إلى إنشاء الصين ضمن خططها الوطنية محاور لمراكز البيانات من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للاقتصاد الرقمي بقيمة 6 تريليونات دولار أمريكي.
وفي حيثيات الخبر نجد أن الصين تهدف إلى إعطاء الأولوية من خلال خططها للأهداف الخضراء من أجل تحقيق التوازن بين متطلبات البيانات في الشرق والطاقة المتجددة في الغرب، لاسيما في ظل زيادة الصين في عدد مراكز البيانات من 1.25 إلى 5 ملايين (2015-2020) مع وصول السوق إلى 36.18 مليار دولار أمريكي بحلول 2025.
وفي خبر آخر متعلق بالشأن الداخلي الصيني، نطالع في وكالة “شينخوا” و”ساوت تشاينا مورنينغ بوست” إعلان الحكومة الصينية عن “سياسة الأطفال الثلاثة” من أجل التعامل مع كل من الشيخوخة التي أصبحت تضرب المجتمع الصيني، وانخفاض نسبة الولادات، بعد تمكين العائلات من إنجاب طفلين في 2016.
ونجد في تفاصيل المقال أنه بعد سياسة الطفل الواحد التي تم اعتمادها عام 1979 -مع استثناء عائلات الأقليات العرقية والريفية- انخفضت الولادات بوقع 400 مليون ولادة خلال الفترة نفسها؛ كما من المتوقع أن تأتي السياسة الجديدة بالمزيد من الدعم الاجتماعي للأسر والنساء.
ونختتم جولتنا بالشأن الخاص بالثقافة وحياة الشعب، إذ نقرأ في خبر أوردته “وات أون ويبو” أن سياسة الأطفال الثلاثة أثارت جدلا عبر الإنترنت، ومخاوف بشأن تكلفة المعيشة والوصول إلى التعليم، ورعاية الأطفال والعبء الذي سيلقى على النساء.
وفي تفاصيل الموضوع أبرزت الجريدة أن استطلاعا لوسائل الإعلام الحكومية على موقع التواصل الاجتماعي “ويبو” أبرز أن 90% من 30 ألف شخص لا يفكرون في إنجاب طفل ثالث، خصوصا أن الصينيين عانوا ومازالوا في ظل سياسة الطفل الواحد من تكاليف رعاية الوالدين والمسنين والأطفال.
وفي خبر أخير من مجلة “سيكسث تون” جاء أن قناة “سي دراما” جذبت ما يقارب عشرة ملايين مشترك إفريقي ينتمون إلى 30 دولة بسبب القيم المشتركة والتوسع في خدمات البث.
ونطالع في تفاصيل الخبر أن شركة “ستار تايمز” الإعلامية قامت بمشاركة 300 ممثل صوتي إفريقي بدبلجة أكثر من 20000 حلقة من المسلسلات الصينية إلى 11 لغة محلية (بما في ذلك السواحلية واليوروبا) منذ عام 2011، مضيفا أن بعض المشاهدين الأفارقة يفضلون الموضوعات والأساليب الصينية الغائبة في الإنتاج الغربي.
“المروّض” من بين المسلسلات التلفزيونية الصينية التي تصل إلى الجماهير الأفريقية
أنجز هذا العمل بشراكة بين موقع “مدار” وفريق دونغ فينغ (الريح الشرقية) المتخصص في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصينية.