مدار: 26 كانون الثاني/ يناير 2022
أصبح بإمكان جوليان أسانج مؤسس موقع “ويكيليكس”، الطعن في قرار تسليمه للولايات المتحدة الأمريكية، حيث يواجه خطر السجن لعقود من الزمن.
وسمح القضاء البريطاني لاسانج، يوم الإثنين الماضي، بالطعن أمام المحكمة العليا البريطاني التي يعود لها القرار القضائي النهائي في قضية التسليم من عدمه.
وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول، اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أصدرت محكمة بريطانية حكماً يمهد الطريق لتسليم الصحافي والناشر جوليان أسانج إلى الولايات المتحدة، التي تريد محاكمته بقانون التجسس سيئ السمعة، وإذا أدين فقد يقضي بقية حياته في السجن.
وكان جوليان أسانج نشر ومنظمته “ويكيليكس”، معلومات حيوية، تضم أكثر من 700 ألف وثيقة سرية اعتبارا من عام 2010 تتعلق بأنشطة عسكرية ودبلوماسية أميركية، حصل عليها من مبلغين عن المخالفات، مثل تشيلسي مانينغ، وفضحت هذه التسريبات جرائم الحرب والفظائع التي ارتكبتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان؛ من بينها “القتل الجماعي”. وشملت هذه التسريبات أيضا، مقطع فيديو مرعب أظهر قيام عناصر في الجيش الأمريكي بقتل مدنيين عراقيين، بمن فيهم صحفيان.
ويرى المدافعون عن حقوق الصحافة والإعلام أن أسانج تعرض للاضطهاد لأكثر من عقد، وهو أول ناشر يتم اتهامه بموجب قانون التجسس. ورفضت حكومة الولايات المتحدة وحلفاؤها في جميع أنحاء العالم الاعتراف بحقيقة أن أسانج صحافي، وبالتالي فإن اضطهاده اعتداء أساسي على الصحافة وحرية الصحافة وحرية التعبير.
ويوجد مؤسس موقع “ويكيليكس” في سجن شديد الحراسة قرب لندن منذ عامين ونصف عام إثر توقيفه في نيسان/أبريل 2019 بعد أن أمضى سبع سنوات في سفارة الإكوادور في لندن حيث لجأ سياسيا.