هيئة الأسرى: نقل الأسير ناصر أبو حميد من المستشفى بمثابة قرار بإعدامه

مشاركة المقال

مدار: 26 كانون الثاني/ يناير 2022

نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير ناصر أبو حميد من مستشفى “برزلاي” إلى عيادة “سجن الرملة”، مساء أمس الثلاثاء، رغم خطورة وضعه الصحي وحاجته للمتابعة الطبية الحثيثة.

وتعقيباً على هذا الإجراء الخطير، أكّد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحفي اطلع “مدار” على نسخة منه، أن هذه الخطوة تمثّل بشكل واضح نيّة الاحتلال بالشّروع بقتله في ظل الوضع الصحي الحرج الذي يعاني منه.

بدوره، طالب مدير مركز حنظلة للأسرى والمحررين علام كعبي، بالتدخل بشكل عاجل من قبل المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر للضغط على الاحتلال من أجل الإفراج الفوري عن الأسير المناضل ناصر أبو حميد، وأكّد في تصريح صحفي صدر اليوم، إن نقل الأسير أبو حميد إلى عيادة سجن الرملة  يعتبر “محاولة اغتيال لأن وضعه الصحي لا يحتمل أي نقل وجسمه لا يستجيب  للعلاج منذ فترة”، معتبراً أن ما حدث يؤكد أن “سلطات الاحتلال ماضية في إيقاع الأذى النفسي والجسدي بحق أسرانا الأبطال”.

يُذكر أنّ الأسير المريض ناصر أبو حميد ما زال في ظروف صحية خطيرة، إذ مارست مصلحة السجون الصهيونية الإهمال الطبي المتعمد بحقه حتى وصل إلى مرحلة خطيرة؛ أدت إلى دخوله في غيبوبة منذ عدّة أيام، فهو يعاني من العديد من المشاكل الصحية، ويبقى في حالة تنويم دائما نظراً لعدم قدرته على إخراج السوائل من رئتيه.

من جانبها، أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين “أن عملية نقل ناصر بمثابة قرار إعدام له والخلاص منه”، وحمّلت في تصريح لها، مساء أمس، حكومة الاحتلال وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أو حميد، كما ناشدت المؤسسات الحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل والفوري، للضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراحه، ومنحه فرصة ليتلقى العلاج المناسب في الخارج، وإنقاذ حياته قبل فوات الآوان.

وفي السياق نفسه، تقدمت “الهيئة” سابقاً بطلب للإفراج المبكر عن الأسير المريض أبو حميد، لكن لم يصدر أي قرار بهذا الشأن، كما تقدمت بالتماسين للمحاكم الإسرائيلية للحصول على معلومات وتفاصيل حول وضعه الصحي، والسماح لعائلته بزيارته، وتم تعيين جلسة بتاريخ 9 شباط/ فبراير المقبل للنظر في الالتماسين.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة