مدار + مواقع: 22 حزيران/ يونيو 2021
انتشر على مواقع تواصل اجتماعي بألمانيا، حادثة تهديد الرئيس التنفيذي مؤسسة أكسل شبرينغر الإعلامية الألمانية للموظفين الذين رفضوا رفع علم الاحتلال الكيان الإسرائيلي أمام مقرها في برلين، علماً أنّ هذه الشركة “قامت برفع علم الاحتلال للإعراب عن تضامنها المطلق لما تقوم به قوات الاحتلال في العدوان الأخير على غزة، وهو ما كان واضحا أيضا عبر تغطيتها الإعلامية الداعمة للكيان، حيث أثارت حادثة رفع العلم حفيظة بعض الموظفين الألمان”، وفق ما أوردته “بوابة الهدف الإخبارية” نقلا عن مصادر صحفية.
وقام موظفون في المؤسسة بتقديم تحفظاتهم لرئيس المؤسسة التنفيذي ماتياس دوبفنر، غير أن هذا الأخير انتقد هذه الخطوة وقام بتهديد الموظفين، وأمام 16 ألف موظف يعملون لصالح المؤسسة الإعلامية الألمانية، قال دوبفنر “يجب على العمال الذين اشتكوا من وضع علم إسرائيلي خارج أكبر دار نشر رقمية في أوروبا البحث عن وظائف جديدة”، يضيف المصدر نفسه.
وقال دوبفنر في مؤتمر عبر الفيديو: “أعتقد أن على الشخص الذي لديه مشكلة مع علم إسرائيل الذي تم رفعه لمدة أسبوع هنا، بعد مظاهرات لا ساميّة، أن يبحث عن وظيفة جديدة، في مكان آخر”، وأضاف “أن بعض الناس قالوا إنهم لا يريدون العمل في شركة تقوم بمثل هذا الفعل، وأنا أعتبر أن هؤلاء الأشخاص لا يتناسبون مع قيمنا”، يضيف الموقع الإخباري الفلسطيني.
وفي هذا السياق، عرجت “بوابة الهدف الإخبارية” على استطلاع للرأي أظهر أن نحو نصف الألمان يعتقدون أن حرية التعبير في خطر، مقابل 45% فقط عبروا عن اعتقادهم بأن حرية التعبير عن الرأي السياسي ممكنة في بلادهم، وفقا لاستطلاع للرأي أجري بتكليف من صحيفة “فرانكفورتر ألغماينة تسايتونغ”، وتعد هذه النسبة هي الأدنى التي يسجلها معهد ألينسباخ لقياس مؤشرات الرأي منذ عام 1953؛ ورأى 44% من المشاركين في الاستطلاع أنه من الأفضل الحذر عند التعبير عن الرأي بشأن مواضيع معينة، عند سؤال المشاركين حول أكثر الموضوعات التي يعتقدون أن عليهم الحرص عند الحديث عنها.
ووفق المصدر نفسه، تعتبر مؤسسة أكسل شبرينغر ومقرها برلين من أكبر دور النشر الرقمية في أوروبا، وهي تمتلك العديد من الصحف مثل بيلد، وفيلت، وبزنس إنسايدر، وبوليتك يوروب، والعديد من العلامات التجارية الإخبارية الأخرى، إضافة إلى أكبر موقع للاعلانات المبوبة في إسرائيل “Yad2”.
ويشار إلى أن تقريرا صحفيا كشف منذ أيام عن اتفاق الكتل البرلمانية للائتلاف الحاكم الألماني، المكون من التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي، على إجراء تعديل في قانون منح الجنسية الألمانية للأجانب. وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية الصادرة الجمعة أنه بموجب هذه الخطط، ستؤدي أي إدانة بارتكاب جريمة معادية للسامية أو ذات دوافع عنصرية إلى الاستبعاد من التجنس، كما سينطبق ذلك على أحكام الإدانة بجرائم معادية للسامية المصنفة على أنها جنح بسيطة، تختم البوابة الإخبارية ذاتها.