دعوات للإفراج عن الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد ومنحه حقه بالعلاج

مشاركة المقال

مدار: 25 كانون الثاني/ يناير 2022

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسير المصاب بمرض السرطان ناصر أبو حميد يكابد آلامه داخل قسم العناية المكثفة بمستشفى “برزلاي” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن حالته الصحية حرجة للغاية، حيث يقوم أطباء الاحتلال خلال الفترة الأخيرة بإبقائه في حالة تنويم، نظراً لعدم قدرة جسده على إخراج السوائل التي تتجمع في رئتيه.

من جهته، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، اطلع “مدار” على نسخة منه، أنّ الأسير ناصر يقبع في مستشفى “برزلاي” بوضع صحي خطير منذ بداية شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، حيث واجه منذ العام الماضي رحلة طويلة من سياسة الإهمال الطبي “القتل البطيء”، منها خطأ طبي تعرض له بعد أنّ تبينت إصابته بسرطان في الرئة، ناقلاً عن شقيقه ناجي أبو حميد الذي زاره اليوم في المستشفى؛ كما أن “ناصر في وضع صحي خطير جداً، وتحوّل إلى هيكل عظمي، وفقد القدرة على استخدام أطرافه، وكذلك فقد القدرة على الكلام”.

وبيّن النادي أنّ المرحلة التي وصل لها ناصر كانت نتاج سياسات ممنهجة واجهها خلال سنوات اعتقاله منذ عام 2002، علماً أن مجموع سنوات اعتقاله وصلت لـ 33 عاماً، وهو محكوم بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عاماً،  وجدد الإطار نفسه دعوته “لأبناء شعبه بالاستمرار بنصرة الأسير البطل ناصر أبو حميد وعائلته”.

وأوضحت الهيئة في تقرير لها، أن الأسير أبو حميد مصاب بالتهاب حاد في الرئتين، نتيجة لتلوث جرثومي، ويعاني من انعدام في المناعة، ولا يستجيب للعلاجات، وما يزال على أجهزة التنفس الاصطناعي والتخدير، مناشدة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل والفوري، للضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح الأسير أبو حميد، ومنحه فرصة ليتلقى العلاج المناسب في الخارج، وإنقاذ حياته قبل فوات الآوان.

ويُشار أن الهيئة تقدمت سابقاً بطلب للإفراج المبكر عن الأسير المريض أبو حميد، لكن لم يصدر أي قرار بهذا الشأن، كما تقدمت بالتماسين للمحاكم الإسرائيلية للحصول على معلومات وتفاصيل حول وضعه الصحي، والسماح لعائلته بزيارته، وتم تعيين جلسة بتاريخ 9 شباط/ فبراير المقبل للنظر في الالتماسين.

يُذكر أن أطباء الاحتلال كانوا قد اكتشفوا إصابة الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد بورم سرطاني خبيث في الرئتين خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وخضع لعملية جراحية حينها تم خلالها إزالة 10 سم من محيط الورم، وتمت إعادته بعدها لمعتقل “عسقلان” قبل تماثله للشفاء، وفيما بعد، أهملت إدارة السجون حالته وماطلت في تحويله لتلقي جلسات العلاج الكيميائي اللازمة له، مما أدى إلى تفاقم حالته الصحية بشكل خطير.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة