مدار: 19 تشرين الثاني/ نونبر 2021
“الاحتلال حرم عائلته من زيارته على مدار 13 عامًا”
أكّد نادي الأسير الفلسطيني أمس الخميس نبأ استشهاد الأسير سامي العمور، البالغ من العمر 39 عامًا، وهو من مدينة دير البلح / غزة، إذ ارتقى صباح اليوم في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي، وهو معتقل منذ عام 2008، ومحكوم بالسّجن 19 عامًا، وطوال هذه السنوات حرمه الاحتلال من زيارة العائلة، في حين تمكّنت والدته من زيارته في مرات محدودة في بداية اعتقاله فقط.
وأوضح نادي الأسير أن “العمور ارتقى شهيدًا نتيجة سياسة وجريمة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)”، إذ ظل يُعاني من مشكلة خُلقية في القلب، تفاقمت جرّاء سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في متابعة وضعه الصحيّ، وظروف الاعتقال القاسية التي تعرض لها على مدار سنوات اعتقاله.
وأضافت الهيئة ذاتها أنّ العمور نُقل قبل عدة أيام من سجن “نفحة” إلى سجن “عسقلان”، وجرى نقله لاحقًا إلى مستشفى “سوروكا”، حيث خضع لعملية جراحية فشلت، وبالأمس خضع لعملية أخرى، وصباحًا أُعلن عن استشهاده.
كما لفت المصدر ذاته إلى أنّ الأسير العمور “ضحية جديدة لجريمة الإهمال الطبي التي تُشكّل أبرز السياسات الممنهجة التي تسببت في السنوات القليلة الماضية في استشهاد أسرى”، مضيفا: “سبق الأسير العمور في الشهر ذاته من العام الماضي الأسير كمال أبو وعر من جنين، الذي ارتقى شهيًدا نتيجة للإهمال الطبي، إضافة إلى الأسير حسين مسالمة الذي ارتقى شهيدًا بعد الإفراج عنه بفترة وجيزة خلال هذا العام”.
وبارتقاء الشهيد العمور، يرتفع عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال إلى 227 شهيدًا منذ عام 1967، منهم 72 أسيرًا ارتقوا نتيجة جريمة الإهمال الطبي، علمًا أن الاحتلال يواصل احتجاز جثامين سبعة شهداء في سجون الاحتلال قبل ارتقاء الشهيد العمور اليوم، وهم: أنيس دولة، وعزيز عويسات، و فارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر.
وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن استشهاد الأسير العمور، وعن مصير وحياة كافة الأسرى المرضى، وطالب كافة جهات الاختصاص بالتدخل الجدي لوقف هذه الجريمة الممنهجة والمستمرة في حقّ الأسرى.
يذكر أنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتى نهاية شهر أكتوبر نحو 4650 أسيرًا، منهم 3 أسيرة، ونحو 160 طفلاً.