مركز يرصد 1593 انتهاكا للمحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي خلال 2021

مشاركة المقال

مدار: 01 شباط/ فبراير 2022

أصدر مركز “صدى سوشال”، تقريره السنوي الذي يرصد انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعي للمحتوى الفلسطيني خلال عام 2021، لافتاً إلى أنه وثق شكاوي أكثر من 1593 انتهاكاً خلال العام المنصرم تنوعت عبر العديد من المنصات، وشملت الكثير من الأساليب المختلفة، مع تسجيل زيادة بنسبة 32.7% عن العام الأسبق.

وأكّد المركز نفسه، في تقرير، أنه على الرغم الجهود التي بذلها المدافعون عن الحق في التعبير الحر والشعور بالأمن ضمن الفضاء الرقمي،تصاعدت خلال سنة 2021 مؤشرات ودلالات انتهاك حقوق المستخدمين للفضاء الرقمي، وتزايد الميول لفرض سلطات قهرية على ممارسات الناس في هذه المساحة، بما يتجاوز انتهاك الحقوق الرقمية إلى انتهاك الحقوق الأساسية للإنسان، كما يحيل الفضاء الإلكتروني لمساحة زاخرة بالتهديدات.

وأوضح “صدى سوشال”، أن كتم الصوت الفلسطيني، وشطب الصفحات التي توثق جرائم الاحتلال وذاكرة الفلسطينيين، وتهديد المستخدمين ومنشئي المحتوى بشأن فلسطين، ترافق مع الصمت على جرائم التحريض والكراهية والتهديدات التي مارسها الاحتلال عبر فضاء هذه المنصات خلال السنة الماضية، ورغم اعتراف عديد من ممثلي مواقع التواصل بوقوع هذا الانحياز والوعود بمراجعة السياسات وإحداث إصلاح لها، إلا أن “ما حدث فعلياً هو المزيد من التمادي في الانتهاكات والانحياز والسياسات العقابية ضد المحتوى الفلسطيني”.

 وحسب استطلاع أجراه “سوشال”، فإن 43% من المشاركين في الإحصاء تعرضوا لإغلاق أحد حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بناءً على المحتوى المنشور، فيما أكد 70 % تعرضوا لانتهاكات متعددة على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب نشرهم لمحتوى يتعلق بفلسطين خلال عام 2021.

ويتمسك مركز “صدى سوشال”، في تطلعه للعام الجديد والمستقبل، برؤيته لضرورة الدفاع عن الحقوق الرقمية الفلسطينية، باعتبار ذلك جزء من السعي لأجل استخدام أفضل للتقدم التكنولوجي في صياغة فضاء رقمي أكثر عدالة وتعدد وأمن، تغلب فيه الديمقراطية والشراكة والتعاون على العدوانية والإقصاء والكراهية.

تجدر الإشارة أن المركز وثق في تقرير له سابقاً، 91 انتهاكاً على منصات التواصل الاجتماعي للمحتوى الفلسطيني، معظمها على موقع فيسبوك (التابع لشركة ميتا)، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وشدّد على وجوب التواصل معه للتبليغ عن أي انتهاك على المنصات الاجتماعية واستمرار مساعيه لاستعادة الحسابات.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة