لبنان.. تجريد متخابرين مع إسرائيل من حقوقهم المدنية مع الأشغال الشاقة

مشاركة المقال

مدار: 15 أيلول/ سبتمبر 2021

أصدرت المحكمة العسكريّة اللبنانيّة الدائمة، برئاسة العميد الركن منير شحادة، أمس الثلاثاء 14 أيلول / سبتمبر الجاري، سلسلة أحكامٍ أدانت متورطين في جرائم تهم التخابر والتعامل مع الاحتلال الصهيوني.

وأوضحت المحكمة أنّ الأحكام صدرت في حق كل من: جريس سعيد اللوس، ومريم موسى دياب، ورولا جريس اللوس، ونينا جريس اللوس، وألين جريس اللوس، ومارون إبراهيم الجلاد، “لإقدامهم في الأراضي اللبنانية، وفي تاريخ لم يمرّ عليه الزمن، على الاتصال بالعدو الإسرائيلي وعملائه، والدخول إلى بلاده من دون إذن الحكومة اللبنانية، والإقامة بها حتى تاريخه، وعلى الاستحصال على الجنسية الإسرائيلية”.

وقضت الأحكام بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة لمدة 15 سنة في حق المعنيين جميعًا، وتجريدهم من حقوقهم المدنية، بالإضافة إلى تغريم كل واحد منهم مبلغ مليون ليرة لبنانية.

يُذكر أنّه خلال شهر آب/ أغسطس الماضي، قضت المحكمة العسكرية في لبنان بسَجن 3 مدانين بالتعامل والتطبيع مع “إسرائيل”، وذلك في إطار تشريع “قانون مقاطعة إسرائيل” بلبنان، الذي يجرّم أي نشاطات مالية أو تجارية مع إسرائيل، وينصّ على مقاطعة أيّ شركات عالمية تتعامل مع كيان الاحتلال.

تجدر الإشارة إلى أن حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان، والحملةَ الوطنيّة الأردنيّة لإسقاط اتفاقيّة الغاز مع الكيان الصهيونيّ (غاز العدوّ احتلال)، أصدرتا يوم الإثنين الماضي بياناً مشتركاً تحت عنوان “لا تسمحوا للعدوّ بأن يَدخل من ‘الطاقة’ بعد طرده من الباب!”، حول اتفاق كل من حكوماتُ الأردن ومصر وسوريا ولبنان، بعد صدور “ضوءٍ أخضر” أمريكيّ، على أن يتزوّد لبنانُ بالغاز المصريّ والكهرباءِ الأردنيّة، عبر خطّ الغاز العربيّ، وربط الشبكة الكهربائيّة؛ وكلاهما (أيْ خطّ الغاز، والشبكة الكهربائيّة) يمرّان من خلال سوريا.

وأدان البيان “هذا الدمجَ الإقليميَّ للصهاينة، خصوصًا في مجال الطاقة”، داعياً إلى “ضرورة حشد جميع الجهود، شعبيًّا ومجتمعيًّا ونقابيًّا وحزبيًّا، على المستوى العربيّ، لمواجهة هذه الاختراق الخطير”، وإلى “العمل الجادّ على إسقاطه، قبل أن تسقطَ بلادُنا ومجتمعاتُنا في شبكة الهيمنة المتمدّدة للصهاينة في قطاع الطاقة”.

كما ناشدت الحملتان كافّةَ القوى المناهضة للصهيونيّة في لبنان، بشكلٍ خاصّ، “ألا تخضعَ للابتزاز المعيشيّ الخانق، فتتساهلَ مع ‘التطبيع الطاقيّ’ المحتمل”، مضيفتين: “نحن واثقون بأنّ الشعب اللبنانيّ الذي طرد العدوَّ من الباب لن يسمحَ له بالعودة من ‘الطاقة'”.          

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة