قوى شبابية وأممية تحشد ليوم الأرض الفلسطيني وتدعو للنزول المكثف إلى الشوارع

مشاركة المقال

مدار: 20 آذار/ مارس 2024

لم يبقى ليوم الأرض الفلسطيني سوى عشرة أيام. محطة هامة في تاريخ النضال الفلسطيني والأممي، في سياق خاص عنوانه الأبرز: حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان المحتل في قطاع غزة. وفي انتظار الموعد القريب، دعت هيئات شبابية وطلابية في المنطقة العربية والمغاربية إلى التعبئة وتنظيم يوم أممي حاشد بهذه المناسبة.

“الجبهة الطلابية الشبابية العربية والمغاربية لمناهضة التطبيع ودعم قضايا الشعوب”، وهي إطار يضم العديد من القوى الشبابية والطلابية المؤثرة في بلدانها بالمنطقة، أصدرت نداءََ يدعو إلى جعل 30 مارس/آذار “يومًا أُمميًا لدعم الشعب الفلسطيني وإدانة الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني في حق سكان قطاع غزة”.

ليس ذلك فحسب، بل ستدين هذه التعبئة الدولية المرتقبة “الحملة القمعية و سلسلة الاعتقالات التي يمارسها الكيان في حق الفلسطينيين في الضفة و الداخل”.

حسب النداء الذي توصل “مدار” بنظير منه، فإن “الجبهة الطلابية والشبابية”، تنادي إلى تنظيم فعاليات واحتجاجات من أجل “إيقاف حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى”، و”فتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة”، وتمسكت بـ “إسقاط كل اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

“نحو إنهاء الاستعمار عن أرض فلسطين”، تختم الجبهة الشبابية نداءها.

في السياق ذاته، دعت “القمة العالمية للشعوب”، وهي شبكة دولية واسعة للقوى الشعبية عبر العالم إلى “مواصلة النضال تضامنًا مع فلسطين، والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.

الهيئة ذاتها، ذكّرت عبر مراسلتها الخاصة “نبض الشعوب” بالسياق الذي أصبح فيه الـ 30 من الشهر الجاري يوما للأرض الفلسطينية، موضحة أنه جاء كرد فعل من قبل الحركات الفلسطينية والناشطين والمثقفين والمهنيين لتوحيد القوى والتعبئة والتنظيم ضد الاحتلال الصهيوني لأراضيهم.

سنة 1976، أعلن المحتل عن خطة لمصادرة أراضي الشعب الفلسطيني في الجليل قصد توسيع المستوطنات الصهيونية، ولهذا السبب أعلن 30 مارس/ آذار من السنة نفسها يومًا للاحتجاج والإضراب دفاعًا عن الأراضي الفلسطينية.

“قبل التعبئة الجماهيرية، نشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي آلاف الجنود واعتقلت القادة المحليين في القرى المهددة”، ففي الـ 29 من ذلك اليوم – عشية يوم الأرض – هاجمت القوات الإسرائيلية بعنف وأطلقت النار على القرويين الفلسطينيين الذين بدأوا في إغلاق الطرق الرئيسية، مما أدى إلى إصابة عدد كبير منهم.

غير أن الاحتجاجات لم تتوقف واستمرت في القرى في يوم الأرض، مما أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين بسبب القمع الوحشي الذي مارسته قوات الإحتلال.

لم تكن هذه الحركة وليدة اللحظة، حسب ما جاء في المصدر المذكور، بل سبق وتم تنظيم تعبئة جماهيرية وإضرابات في جميع أنحاء فلسطين عام 1948، في الضفة الغربية وغزة ومخيمات اللاجئين في لبنان، تعبيرا عن الحق في الأرض ودفاعًا عنها. و”كانت واحدة من أولى عمليات التعبئة التي جرت في وقت واحد في جميع الأراضي الفلسطينية”.

“لقد شكل يوم الأرض نقطة تحول في النضال الفلسطيني، ونحن نحييه باعتباره يوما نضاليا يوحد الفلسطينيين والشعوب في جميع أنحاء العالم للتضامن مع فلسطين”، تقول “القمة العالمية للشعوب”.

وهكذا، ستحشد الحركات الشعبية والأحزاب السياسية والنقابات العمالية والتجمعات التي تشكل جزءًا من “القمة العالمية للشعوب” قواها يوم 30 مارس في يوم نضال عالمي جماهيري من أجل:

  • وضع حد للعدوان والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي؛

  • إنهاء الاحتلال ووقف مخطط التهجير الذي يشمل قتل الفلسطينيين، تدمير المدن والبنية التحتية الأساسية، التجويع، الحرمان من السلع الأساسية، التهجير، والسياسات الهادفة إلى دفع الفلسطينيين إلى مغادرة فلسطين؛

  • دعم حق الشعب الفلسطيني في المقاومة.

  • ضمان دخول المساعدات الإنسانية وإنشاء الممرات الإنسانية؛

  • إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الفلسطينيين؛

  • إزالة القواعد الأمريكية من كافة أنحاء المنطقة.

تشمل التعبئة المؤدية لفلسطين إنتاج ونشر المواد الفنية والتواصلية، والمشاركة في المقاطعة والإجراءات لإدانة الشركات والحكومات التي تتواطأ مع إسرائيل، وتنظيم مبادرات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى فلسطين، وإنشاء جبهات وطنية وإقليمية لإنهاء التطبيع مع الكيان المحتل، يختم المصدر ذاته.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة