قمة بلدان القارة الجنوبية والكاريبي تقر اتفاقات تاريخية

مشاركة المقال

مدار: 20 أيلول/ سبتمبر 2021

احتضنت العاصمة المكسيكية، السبت 18 أيلول/ سبتمبر، القمة السادسة لقادة دول مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وعرفت مشاركة قادة بارزين من المنطقة، كما اختتمت أشغالها بإقرار 44 نقطة من طرف الدول الـ 31 الحاضرة، في حين غابت البرازيل.

وكان لافتا حضور الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في القمة، الذي وصل إلى ميكسيكو العاصمة يوم الجمعة، رغم العقوبات الأمريكية الأحادية الجنوبية المفروضة عليه.

وتضم المنظمة الدولية جميع دول  القارة الأمريكية باستثناء الولايات المتحدة وكندا.

واتفق القادة الحاضرون على 44 نقطة وتمت المصادقة على الإعلان المشترك بالإجماع، رغم الخلافات التي ألقت بظلالها على القمة.

وثمّن المشاركون أهمية منظمتهم القارية مشددين على ضرورة تعزيزها.

ودعت القمة السادسة لقادة دول مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي إلى وقف الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على كوبا وفنزويلا، كما أقرت استراتيجية إقليمية لمواجهة تداعيات أزمة كوفيد 19، ودعمت السيادة الأرجنتينية على جزر مالفيناس.

ووقف اللقاء عند التوزيع غير العادل للقاحات المضادة لفيروس كورونا، عبر العالم، كما أشاد باللقاحات الكوبية.

وتم الاتفاق على إنشاء صندوق قاري لمواجهة التغيرات المناخية، والحاجة إلى الدعم من أجل اتخاذ تدابير لخفض الانبعاثات ومنع تغير المناخ والتعافي من تأثيره التي أضرت بالمنطقة بشدة، وشدد المجتمعون على الإدلاء  بموقف مشترك خلال مؤتمر “كوب 26” الذي سينعقد في غلاسكو ببريطانيا في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ويبدو أن الخلافات التي أحاطت بموضوع الموقف من مستقبل منظمة الدول الأمريكية حال دون التوصل إلى اتفاق بهذا السياق.

وعبر الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عن إرادته ترك مسائل حقوق الإنسان والديمقراطية للأمم المتحدة، في إشارة إلى منظمة الدول الأمريكية التي تصاعدت حدة الانتقادات الموجهة إليها بعد دعمها للعديد من الانقلابات في أمريكا اللاتينية، شكلت بوليفيا أبرز ملامحها.

وقال لوبيز أوبرادور: “الخلافات حول الديمقراطية وحقوق الإنسان يجب أن تتم في منتديات محايدة حقًا أنشأتها دول الأمريكتين، ويجب ترك الكلمة الأخيرة للهيئات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة”.

وانتقد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الحملات التي شنت ضد بلاده عقب الاحتجاجات التي شهدتها كوبا في يوليو /تموز، واعتبر أنها “حملة افتراء انتهازية، ممولة من الصناديق الفيدرالية الأمريكية، ولا تزال تهدد استقرار بلادي وسلامته وسيادته”.

قال هيرنانديز: “حدث تسونامي وسيل من الشهادات الزور”.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ أدلى بكلمة مسجلة خلال القمة، وقال إن “الصين ستواصل تقديم المساعدة لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بأفضل ما في وسعها، لمساعدتها على هزيمة الفيروس في وقت مبكر.”

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة