مدار: 23 كانون الأول/ ديسمبر 2021
فقد الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش القدرة على الحركة ويُعاني من صعوبة بالغة في الكلام، وما زال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 129 يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري.
وأفاد محامي نادي الأسير الفلسطيني جواد بولس، بعد زيارة أبو هواش اليوم في سجن “الرملة”، أنّ “إدارة السجون قامت بنقله صباحاً إلى مستشفى ‘أساف هروفيه’ الإسرائيليّ، وأعادته مجدداً إلى السّجن، رغم حاجته الماسّة إلى متابعة ومراقبة صحية حثيثة، وأخطر ما نقرأه في قضيته هي أدوات المراوغة التي تحاول إدارة السجون فرضها كجزء من أدوات منظومة كاملة تهدد حياته”.
وأوضح بولس، في بيان، اطلع “مدار” على نسخة منه، أنّه “على الرغم مما وصل إليه أبو هواش من وضع صحيّ حرج للغاية، فإنّ إدارة سجون الاحتلال ترفض نقله بشكلٍ دائم إلى مستشفى مدنيّ، بل وتحاول فرض هذا الأمر كجزء من التحولات الراهنة على قضية المضربين..، فبعد أن كانت إدارة السجون تقوم بنقل المعتقل إلى مستشفى مدنيّ بعد فترة محددة من الإضراب، تتعمّد اليوم بإبقائه في السّجن، علماً أن نقله إلى المستشفى أصبح شرطاً بالنسبة للمحكمة “لتعليق” اعتقاله الإداريّ”.
كما لفت المحامي إلى أنّه “حتّى اليوم لا توجد حلول جدّية مطروحة تليق بمستوى معركته المتواصلة، ويرفض الاحتلال الاستجابة لمطلبه”.
وجدّد نادي الأسير تحذيراته من “أنّ المعتقل أبو هواش يواجه عملية قتل بطيء، تتمثل بإيصاله لمرحلة صحيّة خطيرة يصعب علاجها لاحقاً، وذلك بمشاركة محاكم الاحتلال التي تُشكّل الذراع الأساس لمخابرات الاحتلال، وهذا ما يمكن قراءته من خلال كافة القرارات التي صدرت في قضيته وغالبية المعتقلين الإداريين، وكان آخر هذه القرارات الصادرة من المحكمة العليا للاحتلال، التي رفضت الالتماس المقدم بشأن طلب “تعليق” اعتقاله الإداريّ، ونقله إلى مستشفى مدنيّ، مدّعية أن إدارة السّجن هي من تقرّر ذلك، وأنّها لا تستطيع إصدار أمر بضرورة نقله إلى مستشفى مدنيّ”، مطالباً كافة المؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل والفوري لإنقاذ حياة أبو هواش.
يُشار إلى أنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعربت أمس، عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للمعتقل أبو هواش المضرب، محذّرة “من العواقب الطبية المحتملة التي لا رجعة فيها والتي قد تؤدي للأسف إلى فقدان الحياة”.
يوُذكر أن الحركة الأسيرة بدأت الثلاثاء تنفيذ خطوات احتجاجية، تضامناً مع الأسيرات والأسرى في قسم 12 بنفحة، ومع الأسير المضرب هشام أبو هواش، ملوحة بالتصعيد. كذلك أعلن يوم الغد “يوم تصعيد وطني في كافة ساحات المواجهة”، تضامناً مع قضية الأسرى.