أزمة اليمن.. تحذيرات أممية من تزايد أعداد الجوعى

مشاركة المقال

مدار: 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021

علـى الرغـم مـن الجهـود المسـتمرة للتخفيـف من مخاطر المجاعة فـي اليمـن، لا يــزال انعدام الأمن الغذائي يمثل تحدياً رئيسياً. إذ أصبح واقعا ملموسا بالنسبة لــ 2,16 مليــون شــخص فــي البــلاد.

ويشهد اليمن أسوأ ازمة إنسانية في العالم وفق الأمم المتحدة، ويعاني اليمنيون في مختلف مناطق بلادهم من تدهور في الظروف المعيشية وغياب الخدمات الطبية وانقطاع متواصل للتيار الكهربائي، وارتفعت الأسعار إلى مستويات قياسية.

وفي هذا الصدد، حذّر برنامج الأغذية العالمي من عواقب وخيمة جراء تزايد الجوع في هذا البلد المكتوي بنيران الحرب، وذلك بسبب نفاد الأموال اللازمة لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية لنحو 13 مليون شخص.

وذكر المصدر نفسه في بيان أنه سيقلص مساعداته، إذ سيتلقى 8 ملايين شخص حصصاً غذائية مخفضة اعتباراً من الشهر المقبل، بينما سيستمر 5 ملايين من المعرضين لخطر الانزلاق في ظروف المجاعة في تلقي الحصص الغذائية كاملة.

وتأتي هذه التخفيضات في أسوأ وقت ممكن بالنسبة للأسر اليمنية التي تعتمد على المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي للبقاء على قيد الحياة.

وارتفعت في الأشهر الثلاثة الماضية، نسبة النقص في استهلاك الغذاء الأمر الذي أثر على نصف جميع الأسر، وأدى انخفاض قيمة العملة والتضخم المفرط إلى دفع الاقتصاد إلى الانهيار تقريباً.

وتطرق التقرير إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى أكثر من الضعف، في معظم أنحاء اليمن هذا العام. وإجبار العائلات على الفرار بسبب استمرار القتال عبر خطوط المواجهة المتعددة.

ويعني تخفيض المساعدات الغذائية اعتباراً من كانون الثاني/يناير، حصول العائلات بالكاد على نصف الحد الأدنى من الحصص الغذائية اليومية التي يقدمها البرنامج.

وحسب الوكالة الأممية، لا يمكن تجنب إجراء هذه التخفيضات في القريب العاجل، دون الحصول على تمويل جديد؛ وقد يؤدي هذا الإجراء إلى قطع الناس عن برامج المساعدة الغذائية تماماً، ويحتمل أيضا أن يتم تقليل علاج سوء التغذية والتغذية المدرسية بالنسبة للأطفال.

ووفق الوثيقة ذاتها، بات الشعب اليمني الآن أكثر ضعفاً من أي وقت مضى، ويواجه أكثر من نصف سكان اليمن، أي 16.2 مليون شخص، الجوع الحاد، أما نصف الأطفال دون سن الخامسة (2.3 مليون) فهم معرضون لخطر سوء التغذية.

ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 813 مليون دولار لمواصلة مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن حتى شهر أيار/مايو. وكذلك يحتاج إلى 1.97 مليار دولار في عام 2022 لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الحيوية للأسر المهددة بالمجاعة.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة