فلسطين.. “المعتقلون الإداريون” يعلنون برنامجًا نضاليًا تصعيداً للمواجهة

مشاركة المقال

مدار: 18 أيار/ مايو 2022

أعلن “المعتقلون الإداريون” عن برنامج نضالي جديد في سياق استمرار مواجهتهم سياسة الاعتقال الإداريّ، عبر مقاطعة محاكم الاحتلال الصهيوني بدرجاتها المختلفة منذ مطلع العام الجاري.

 وارتفع عدد “المعتقلين الإداريين” المحتجزين في سجون الاحتلال ليصل إلى 650 أسيرا، وهم يواصلون مقاطعتهم محاكم الاحتلال لليوم الـ 137 على التوالي، تحت شعار “قرارنا حرية”.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيانٍ اطلع “مدار” على نسخة منه؛ بأنّ هذه الخطوات تستند بشكلٍ أساس إلى أدوات التّمرد والعصيان لقوانين السّجن، موردا أنه سيتم الإعلان عن كل خطوة في موعدها المقرّر، وسيكون هناك تقييم في كل مرحلة للخطوات.

ودعا النادي ذاته الحركة الوطنية إلى ضرورة تعزيز هذه الخطوات وإسناد “المعتقلين الإداريين”، لاسيما في خطوة المقاطعة التي تحتاج الكثير من أجل ترسيخها، لما لها من أهمية وأبعاد كبيرة في تعامل الأسرى مع الجهاز القضائي للاحتلال.

وأكّد “المعتقلون الإداريون”، في رسالة لنادي الأسير، أنّ “خطوة الإضراب عن الطعام ستبقى خيارًا مطروحًا وبقوة، وسيكون قراره مستندًا إلى مجريات ونتائج الخطوات المُقرّة حاليًا”.

ويأتي هذا البرنامج في ظل استمرار الاحتلال في تصعيد جريمة الاعتقال الإداريّ، إذ شهدنا خلال شهري آذار/ مارس ونيسان/ أبريل الماضيين ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد أوامر الاعتقال الإداريّ في حق معتقلين سابقين أمضوا سنوات في سجون الاحتلال رهن الاعتقال الإداريّ، إضافة إلى بروز حالات جديدة لم تتعرض سابقًا للاعتقال الإداريّ، بما يشمل الأطفال.

جدير بالذكر أن الاحتلال أصدر منذ مطلع العام الجاري أكثر من 590 أمر اعتقال إداريّ، شملت أوامر في القدس والأراضي المحتلة عام 1948؛ فيما يعتقل المئات تحت ذريعة وجود “ملف سرّيّ”، لا يعلم المعتقل وفقه ماهية التهم الموجهة إليه، وكذلك محاميه؛ ويتم ذلك كله ضمن إطار محكمة صورية، ساهمت ورسخت سياسة الاعتقال الإداريّ، وكانت دائمًا أداة لجهاز مخابرات الاحتلال “الشاباك”، حسب البيان.

وشدّد النادي على أنّ جريمة الاعتقال الإداريّ لا تنفصل عن جملة كبيرة من الجرائم والانتهاكات المستمرة في حقّ الأسرى والمعتقلين، فهي إحدى السياسات الممنهجة التي اتبعها الاحتلال على مدار العقود الماضية، ومن خلالها حاول ومازال استهداف كل فلسطيني فاعل، بهدف تقويض أي حالة مواجهة راهنّة.

 يُشار إلى أنّ المعتقلين خليل عواودة ورائد ريان يواصلان إضرابهما عن الطعام رفضًا لاعتقالهما الإداريّ، وهما من بين العشرات من المعتقلين الذين نفّذوا إضرابات عن الطعام كأحد أبرز الأدوات النضالية ضد جريمة الاعتقال الإداريّ، إذ إنّ الأسير خليل عواودة يواصل إضرابه لليوم الـ 76 على التوالي، ويواجه وضعًا صحيًا خطيرًا، فيما يواصل المعتقل رائد ريان إضرابه عن الطعام لليوم الـ41 على التوالي.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة