مدار: 22 أبريل/ نيسان 2022
ارتفع عدد المعتقلين الإداريين المحتجزين في سجون الاحتلال ليصل إلى 650 معتقلاً، وذلك وفقاً لتقارير المتابعة والرصد.
ولفتت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى أنّ ارتفاع أعداد الأسرى الإداريين خلال فترة وجيزة يأتي جرّاء حملات الاعتقال المسعورة التي نفذتها قوات الاحتلال بمختلف المدن الفلسطينية، لاسيما مدينة القدس المحتلة، التي تشهد في الآونة الأخيرة هجمة شرسة في حق مواطنيها؛ وكذلك نتاجاً لقرارات الاعتقال الإداري المكثفة التي أصدرتها سلطات الاحتلال في حق العديد من أبناء الشعب الفلسطيني خلال شهري آذار الماضي ونيسان الجاري.
وأكّدت الهيئة ذاتها، في تقرير صحفي، أنّ “الاعتقال الإداري سيف مسلط على رقاب الفلسطينيين بمختلف فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية”، مردفة بأنه “بسبب هذه السياسة العنصرية يخوض الأسرى العديد من المعارك لإسقاطها؛ حيث يواصل الأسرى الإداريون برنامجهم النضالي تحت شعار “قرارنا حرية”، والمتمثل في مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم الـ 110 على التوالي”.
وفي الوقت ذاته مازال الأسير خليل عواودة يواصل معركته مع الأمعاء الخاوية لليوم 49، رفضاً لاعتقاله الإداري، ويعيش أوضاعاً صحية صعبة داخل ما يُسمى “عيادة سجن الرملة”.
بدوره يواصل الأسير رائد ريان خوض إضراب مفتوح عن الطعام لليوم الخامس عشر على التوالي، احتجاجاً على تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثانية. ويحتجز حالياً في سجن “عوفر”، إذ اعتقل بتاريخ 3/11/2021 بعد مداهمة قوات الاحتلال لمنزله واستجواب ساكنيه، حيث تم تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، إلّا أنه وبعد قرب انتهاء مدة الاعتقال تم تجديده إدارياً لمدة 4 أشهر إضافية، ليعلن بعدها إضرابه المفتوح عن الطعام.
وفي سياق متصل، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان اطلع “مدار” على نسخة منه، بأن المعتقل عواودة يواجه وضعاً صحياً صعباً يتفاقم مع مرور الوقت جراء تعنت الاحتلال ورفضه الاستجابة لمطلبه المتمثل في إنهاء اعتقاله الإداريّ، إذ يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام، وهو يعاني من تقيؤ الدم باستمرار، إضافة إلى الضعف والهزال الشديدين، والأوجاع الشديدة في كافة أنحاء جسده.
يذكر أنّ هذا الإضراب هو الثاني للأسير عواودة، إذ خاض سابقاً مع الأسرى الإضراب الجماعيّ عام 2012، وهو يعاني من عدة مشاكل صحية منذ سنوات تفاقمت جراء عمليات الاعتقال، وكان من المقرر قبل اعتقاله أن يجري عملية في إحدى عينيه.
وفي سياق متصل، أصدرت محكمة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، يوم الإثنين، حكماً إدارياً في حق الشاب سعيد جبارين لمدة 4 أشهر، الذي اعتقلته شرطة الاحتلال من مدينة أم الفحم، في الثالث من نيسان/أبريل الجاري.
