مدار: 12 كانون الثاني/ يناير 2022
تعمل الصين على مدار السنوات الماضية على الرفع من اعتمادها على الطاقات المتجددة، في مقابل فرض غرامات وعقوبات متشددة على المخالفين لقرار منع الاستخدام المفرط للمياه الجوفية والمتسببين في التلوث.
نستهل جولتنا ضمن دورية “عين على الصين” من الشؤون الدولية، مع “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” التي تناولت رفع كل من الصين وASEAN مستوى علاقاتهما إلى “الشراكة الإستراتيجية الشاملة”، بالإضافة إلى تعزيز الطرفين التعاون في مجالي الأمن والتنمية.
هذا وركزت “غلوبال تايمز” على تعهد الصين بتقديم 1.5 مليار دولار أمريكي لكتلة جنوب شرق آسيا (ASEAN) – أكبر شريك تجاري لها – للإغاثة من تبعات الوباء، وفي سبيل التعافي الاقتصادي على مدى السنوات الثلاث القادمة.
كما أعلنت الصين تخصيص 150 دولارا أمريكيا للواردات الزراعية القادمة من ASEAN على مدى السنوات الخمس المقبلة، وفق المصدر ذاته.
وفي خبر آخر تطرقت “غلوبال تايمز” لإيفاء الصين – أكبر مستورد للنفط الخام (542 مليون برميل) – بطلب الولايات المتحدة للإفراج عن احتياطاتها من أجل المساعدة في استقرار الأسعار العالمية المرتفعة.
وبعد رفض “أوبك” الطلبات التي تقدم بها بايدن، حسب “ساوث تشاينا مورنينغ بوست“، قام الرئيس الأمريكي بتقديم الطلب نفسه إلى كوريا الجنوبية واليابان والهند من أجل احتواء ارتفاع الأسعار والتضخم الذي شهدته سوق البنزين في الولايات المتحدة، والذي وصل إلى 60%.
وتعادل الاحتياطات الصينية من 40 إلى 50 يوما من الواردات، فيما يصل احتياطي الولايات المتحدة إلى 90 يوما.
وعلاقة بالشأن المحلي، سلطت “غلوبال تايمز” الضوء على إعلان عملاق التعليم الشرقي تحوله إلى بيع المنتجات الزراعية عبر الإنترنت ودعم تنشيط الريف.
وفي تفاصيل الخبر، تحدثت “نيوز كليك” عن أنه بعد الإصلاح الشامل لمجال الدروس الخصوصية الحكومية، سيغلق المؤسس Yu Minhong – الذي انخفضت ثروته الشخصية بنسبة 70٪ – 1500 فرع، ويتبرع بـ 80.000 مكتب وكرسي للمدارس الريفية، بالإضافة إلى إنشاء منصة زراعية حيث يقوم المعلمون بتدريب الفلاحين من خلال بث مباشر.
وكشفت لجنة مراقبة وإدارة الأصول المملوكة للدولة (SASAC)، حسب “كايكسن غلوبال“، عن 353 شركة خاصة تتظاهر بأنها مملوكة للحكومة.
وفي تفاصيل الخبر تحدثت الجريدة عن أن “الشركات الوهمية المملوكة للدولة” تستخدم أسماء مشابهة لأسماء حقيقية، وبنيات مبهمة، لإخفاء المالكين الحقيقيين من أجل كسب ثقة الجمهور والمستثمرين والبنوك، الذين يفضلون تقديم الائتمان للمؤسسات المملوكة للدولة بدلا من الشركات الخاصة.
انتقالا إلى الشأن الاقتصادي، تطرقت “كايكسن غلوبال” لخطط البنك الشعبي الصيني الرامية إلى فتح خط ائتمان منخفض الفائدة بقيمة 31.35 مليار دولار أمريكي لدعم الاستخدام النظيف للفحم.
وأكدت الصحيفة ذاتها أن ذلك سيتيح تمويل مشاريع الحد من الانبعاثات، مثل التعدين الذكي ومحطات الطاقة الأكثر كفاءة التي تعمل بالفحم، وأنظمة التدفئة النظيفة، مع استخدام الميثان من قاعدة الفحم بفوائد (1.75٪) أقل بثلاث مرات تقريبا من متوسط سعر السوق.
وفي خبر آخر في الشأن الاقتصادي، نطالع في “بلومبرغ” توقعات بانخفاض نمو إيرادات علي بابا من 29.2% إلى 20-23% عام 2022. كما تحدثت هذه التوقعات عن أكبر انخفاض على الإطلاق في أسهم الشركة (11٪) في بورصة هونغ كونغ.
وهذا ما أكدته “كايكسن غلوبال“، معتبرة أنه في مواجهة لوائح مكافحة الاحتكار والمنافسة المتقدمة انخفض صافي إيرادات الشركة للربع الثاني (833 مليون دولار أمريكي) بنسبة 81% على أساس سنوي، وهو ما أثار دهشة المحللين، في حين نمت عائدات سبتمبر/ أيلول بحوالي 29%، لكنها لم ترق إلى مستوى التوقعات.
وعلاقة بالثروة في الصين خصصت “بلومبرغ” حيزا لاستطلاع تناول نمو صافي ثروة الصين من 7 إلى 120 تريليون دولار أمريكي في الفترة ما بين 2000 و2020، متجاوزا بذلك الولايات المتحدة، التي ضاعفت صافي ثروتها إلى 90 تريليون دولار.
ووفقا للاستطلاع فقد أدى ارتفاع قيمة الأسهم والعقارات في البلدان العشر التي شملها إلى النمو. هذا واستحوذت الصين على نصف النمو، لكن حصة أغنى 10% في البلاد نمت من 48% إلى 67%.
وفي الشأن البيئي، ورد في “سي جي تي إن” أن الصين ضاعفت من قدرة الطاقة المتجددة المركبة منذ عام 2015، لتصل إلى مليار كيلوواط أو ما يمثل 43.5% من إجمالي التركيبات.
وتحدثت “كايكسن غلوبال” عن أن الصين قامت بالرفع من توليد الطاقة الريحية بنسبة وصلت على أساس سنوي إلى 30.4% (299 مليون كيلوواط)، وزادت في مستويات توليد الطاقة الشمسية بنسبة 23.7% (282 مليون كيلوواط)؛ في حين بقت الطاقة الكهرومائية عند حدود 385 مليون كيلوواط.
ولم يفت المنبر الإعلامي ذاته الحديث عن أن تضخم التكلفة يؤخر التوسع في الطاقة الشمسية.
وفي خبر آخر ذي علاقة بالبيئة، تطرقت “تشاينا دايلي” للوائح المياه الجوفية الجديدة التي تهدف إلى معالجة الاستخدام المفرط والتلوث لحوالي 15.8 مليار متر مكعب/ سنة من المياه في الصين.
وأبرزت الصحيفة أن الغرامات المفروضة على المخالفين للقواعد الجديدة ضد الاستخدام المفرط والتلوث قد تصل إلى 783 ألف دولار.
وتأتي هذه الخطوة حسب الصحيفة لأن 43.6% من محطات مراقبة المياه الجوفية تسجل الدرجة الخامسة، وهي أدنى جودة للمياه.
آخر خبر لدينا في هذه الجولة من “سيكسث تون“، حول الحياة الشعبية الصينية، وتناول كيف أن الخيال الصيني – أو xianxia – أصبح يسيطر في الوقت الحالي على صناعة الترفيه، كما أنه اكتسب جماهير محلية ودولية في السنوات الأخيرة.
وتحدثت الجريدة ذاتها عن أن الخيال الصيني متجذر في أدب zhiguai الصيني للقرن الثالث، مثل “tales of the strange” وwuxia لفنون الدفاع عن النفس وxianxia fantasy المشهور في ألعاب الفيديو وروايات الويب والتلفزيون والأفلام.
وزاد المصدر ذاته أن دمج العناصر الشرقية والغربية يعكس صعود وإعادة اكتشاف البلاد للهوية الوطنية في علاقة بالعناصر العالمية.
أنجز هذا العمل بشراكة بين موقع “مدار” وفريق “دونغ فينغ” (الريح الشرقية) المتخصص في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصينية.