“عين على الصين” 71: بكين تنخرط في حماية التنوع البيولوجي في البلدان النامية

مشاركة المقال

مدار: 13 تشرين الثاني/ نونبر 2021

نستهل جولتنا الـ 71 ضمن نافذة “عين على الصين” من الشأن البيئي، إذ أعلنت بكين عن تمويل بقيمة 233 مليون دولار أمريكي لحماية التنوع البيولوجي في البلدان النامية، وذلك خلال دورة الأمم المتحدة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي، وفق ما نقلته “شاينا دايلي” و”ساوث تشاينا مورنينغ بوست“.

 وأضافت الصحيفتان أن الاتفاقية التي عقدت في كونمينغ في مقاطعة يونان جنوب الصين، وهي ضمن الأكثر تنوعا من الناحية البيولوجية، حددت (الاتفاقية) 21 هدفا جديدا، بما يشمل حماية ما لا يقل عن 30 بالمائة من المناطق البرية والبحرية على مستوى العالم، وتخصيص تمويل بقيمة  200 مليار دولار أمريكي سنويًا خلال الفترة الممتدة بين 2021 و2031.

وإلى الشأن الداخلي الصيني، إذ أوردت “نيكاي آجيا” أن الحكومة تتخذ تدابير لاحتواء أزمة الطاقة وزيادة إنتاج الفحم ووارداته وخفض أسعار الطاقة. وذكرت “كايكسين غلوبال“، في السياق نفسه، أن مناطق شانشي ومنغوليا الداخلية وشنشي ستزيد الإنتاج بمقدار 145 مليون طن، وسجلت استهلاك 4 مليارات طن العام الماضي؛ كما أشارت إلى سماح الحكومة بزيادة أسعار الطاقة بنسبة تصل إلى 20 بالمائة دون تعديلات المعيشة، والزراعة، والسلع الأساسية.

وفي الشأن نفسه، دعا الرئيس شي جين بينغ إلى إعادة التوحيد السلمي مع تايوان، وذلك أثناء اجتماع الذكرى 110 لثورة 1911 التي أسست أول جمهورية صينية. وقال شي إن “قضية تايوان شأن داخلي صيني بالكامل، ولا يمكن التغاضي عن أي تدخل خارجي”؛ في حين ردت الزعيمة التايوانية تساي إنغ ون: “لا أحد يستطيع إجبار تايوان على السير في الطريق الذي وضعته الصين لنا”، وفق ما أوردته “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” و”غلوبال تايمز.

وفي سياق متصل، أعلنت حكومة هونغ كونغ عن خطة “نورثرن متروبوليس” لتوفير ما يناهز 926 ألف وحدة سكنية لـ 2.5 مليون شخص على مدى 20 عامًا، حسب ما ذكرته “ساوث تشاينا مورنينغ بوست“، و”كايكسين غلوبال“، مضيفة أن هذه الخطة تهدف إلى تعزيز اندماج المدينة مع البر الرئيسي، وتطوير “وادي السيليكون” الجديد؛ ناهيك عن توفير 650 ألف وظيفة، مع التركيز على قطاع تكنولوجيا المعلومات، ومعالجة أزمة الإسكان الحادة، التي يلقي البعض باللوم عليها في المساهمة في إشعال احتجاجات 2019.

ونطالع أيضا على “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” أن الحكومة الصينية فرضت غرامات مالية قدرها 533 مليون دولار أمريكي على شركة “ميوتوان”، بعد أن طالبت التجار بالتعامل الحصري معها، ما يعتبر ممارسات احتكارية، وأجبرتها الوكالة المنظمة على تعديل آليات الرسوم وقواعد الخوارزميات وضمان حقوق التجار ، الذين حصلوا على تعويض بقيمة 200 مليون دولار أمريكي؛ في يوليو / تموز؛ كما صدر أمر للشركة المذكورة بزيادة الأجور ومنح المزايا لسائقي التوصيل والسماح بتشكيل النقابات.

وإلى الملف الجيوسياسي، حيث نقرأ على “الفاينانشال تايمز” أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أنشأت مركزا استخباراتيا مخصصا للصين، كما ستضاعف مراكز البعثات إلى إيران وكوريا الشمالية التي أنشأها ترامب.

وتماشياً مع تأكيدات بايدن أن المواجهة مع الصين هي إحدى الأولويات القصوى للأمة، ستستثمر وكالة المخابرات المركزية في المزيد من خبراء اللغة والفنيين حول العالم لجمع المعلومات الاستخبارية ومواجهة مصالح الصين، نطالع أيضا على “الواشنطن بوست.”

وفي الاقتصاد، أوردت “الفاينانشال تايمز“، أيضا، أن الاستثمار في العقارات، الذي تزامن مع ارتفاع الأسعار والمضاربة، ساهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني، لكن الحكومة يجب أن تنظر إلى الاستهلاك كمحرك جديد لعجلة النمو. وعام 2018، كان 87 بالمائة من مشتري المنازل يمتلكون بالفعل عقارات أخرى (30 بالمائة فقط عام 2008)، و 78 بالمائة من الأصول الصينية في العقارات (الولايات المتحدة، 35 بالمائة). كما نما دين الأسر على الناتج المحلي الإجمالي من 26 بالمائة إلى 61 بالمائة (2010-21)، ما شكل تحديات أمام زيادة الاستهلاك.

وفي الشأن الثقافي وحياة الناس، سجل في العام الماضي 8.13 مليون زواج، بانخفاض قدره 40 في المائة، وهو الانخفاض السنوي السابع على التوالي منذ الذروة التي سجلت سنة 2013، وفق ما ذكرته “ساوث تشاينا مورنينغ بوست“، مشيرة إلى أن من بين 3000 من سكان بالحواضر (الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 26 عامًا)، الذين شملهم الاستطلاع، لم يرغب 1/3 في الدخول في علاقة بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، في حين أن 44 في المائة من المستجوبات يترددن في الزواج، كما أن معظمهن لا يرغبن في إنجاب الأطفال.

وفي خبر آخر، قالت “نيكاي آجيا” إن فيلم “معركة بحيرة تشانغجين” من المرتقب أن يكون الفيلم الصيني الأعلى ربحًا على الإطلاق، إذ تجاوزت الصناعة المحلية نظيرتها في الولايات المتحدة عام 2020.

وذكرت “غلوبال تايمز” أنه على مدى ست سنوات متتالية تجاوزت الأفلام الصينية الإنتاج الأجنبي في شباك التذاكر المحلي، لتصل إلى 3.9 مليارات دولار أمريكي في النصف الأول من العام. وتحد الدولة من الأفلام المستوردة، إذ تسمح بعرض 34 فيلما أجنبيا خلال السنة في البر الرئيسي، كما تحد من المحتوى المتدفق بنسبة 30 بالمائة.

ونختم مع خبر من “تشاينا دايلي“، التي خصصت عمودا للاحتفالات التي شهدتها الصين بمناسبة الذكرى 110 على ثورة شينهاي، التي أسست أول جمهورية صينية وأنهت الحكم الإمبراطوري الذي دام 2000 عام.

 وتطرقت “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” أيضا للحدث، فبعد الانتفاضات الفاشلة والتوغلات الإمبريالية الغربية واليابانية – التي تم بسببها التنازل عن هونغ كونغ وتايوان – تمت الإطاحة بأسرة تشينغ (1644-1911) على يد ثورة ديمقراطية وطنية، بقيادة سون يات سين، الأب المؤسس للصين الحديثة.

صورة: الزعيم الثوري صن يات صن بعد ثورة شينهاي عام 1911، [ويكيميديا كومنز]

أنجز هذا العمل بشراكة بين موقع “مدار” وفريق “دونغ فينغ” (الريح الشرقية) المتخصص في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصينية.

للاطلاع على المراسلة رقم 71 باللغة الأصلية: اضغط هنا.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة