صورة: DR
مدار: 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020
نبدأ قراء الأخبار في إطار دوريتنا “عين على الصين” من “غلوبال تايمز“، و”ساوث تشاينا مورنينغ بوست“، حيث ورد أن 15 دولة من منطقة آسيا والمحيط الهادئ وقّعت على شراكة اقتصادية إقليمية شاملة (RCEP)، تشكّل أكبر اتفاقية للتجارة الحرة في العالم.
وتمثل الكتلة التجارية الجديدة، وفق الصحيفتين، ثلث سكان العالم (2.26 مليار) بناتج محلي إجمالي يبلغ 26 تريليون دولار أمريكي، وتخفّض التعريفات التجارية والقيود على الاستثمار والسفر، وتعتبر انتصارًا للدبلوماسية الصينية.
وفي خبر آخر على “كايكسين غلوبال“، ورد أن شركة الشبكة الحكومية الصينية دفعت 3 مليارات دولار أمريكي لشركة إسبانية مقابل 96٪ من أسهم شركة Compañía General de Electricidad SA المتواجدة في تشيلي.
ومنذ عام 2010، رفع الصينيون من حصتهم في النقل وتوليد الطاقة في المنطقة؛ واستثمرت شركة الشبكة الحكومية 12.4 مليارات دولار أمريكي في البرازيل.. وتمتلك CPFL Energia SA، أكبر شركة كهرباء في البلاد، حسب المصدر ذاته.
من جانب آخر تخبرنا “سيكسث طون” بأن الشكوك تحوم حول مستقبل التجار الأفارقة في الصين، بعد اكتساب شركة علي بابا حيزت كبيرا في سوق التجارة الإلكترونية في إفريقيا (35 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2024).
ورغم الهجرة عبر الإنترنت وتلقي دعم الدولة الصينية، فإن الأفارقة الذين يربطون الشركات المصنعة الصينية بالأسواق المحلية يعانون انخفاضًا حادًا في المبيعات، وفق الجريدة ذاتها، التي أوردت أيضا أن عدد المستخدمين النشطين لـ Alibaba.com على أساس سنوي ارتفع خلال شهر ماي الماضي، (جنوب إفريقيا 130٪ ومصر 100٪).
وجاء في خبر آخر أن ترامب حظر استثمار رأس المال الأمريكي في 31 شركة صينية، يزعم أنها تخضع لسيطرة جيش التحرير الشعبي الصيني (PLA).
وتسري حزمة العقوبات الجديدة اعتبارًا من 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، على شركات مثل Huawei وChina Telecom وChina Mobile وHikvision؛ وتثير مخاوف بشأن “إجراءات اتخريبية” المحتملة من جانب واشنطن ضد الصين في الأسابيع الأخيرة من ولاية ترامب، وفق ما أخبرت به “ساوث تشاينا مورنينغ بوست“.
وأشارت “سي جي تي إن” من جانب آخر إلى الإعلان عن مقترحات الرعاية الصحية العامة الواردة في الخطة الخمسية الرابعة عشرة (2021-2025)، التي تسلط الضوء على الوقاية ورعاية المسنين والطب الصيني التقليدي.
وجاءت هذه المقترحات كجزء من هدف “الصين الصحية” لعام 2035، وتشمل تغطية التأمين الطبي الأساسي لـ 95٪ من السكان (1.35 مليار في عام 2020) ورفع متوسط العمر المتوقع من 76.3 إلى 77.3 أعوام خلال السنوات الخمس المقبلة، وفق المصدر ذاته.
وورد أيضا على “ç” أن الحكومة اتخذت إجراءات صارمة ضد زيادة المقامرة غير القانونية عبر الإنترنت، التي وصلت قيمتها إلى 151 مليار دولار أمريكي هذا العام (2.7 مليارات دولار أمريكي في عام 2019).
وتضيف الجريدة أن الشرطة ألقت القبض على 60 ألف شخص وحققت في 1700 موقع للمقامرة عبر الإنترنت باستخدام محركات البحث (بايدو) ووسائل التواصل الاجتماعي QQ وWeChat والتجارة الإلكترونية (Pinduoduo) ومنصات الدفع (Alipay) لإجراء معاملات غير قانونية.
وفي المجال الاقتصادي نقرأ خبرا عن تجاوز الأداء الاقتصادي للصين في تشرين الأول/ أكتوبر التوقعات، إذ وصل إلى 4.9٪ في الربع الثالث من هذه السنة، ومن المرتقب أن يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع.
وقالت “غلوبال تايمز” إن الإنتاج الصناعي ارتفع بنسبة 6.9٪ على أساس سنوي، وزادت مبيعات التقسيط بنسبة 4.3٪ لتبلغ قيمة 585.8 مليارات دولار أمريكي، كما تم خلق أكثر من 10 ملايين فرصة عمل جديدة في المناطق الحضرية من كانون الثاني/ يناير إلى تشرين الأول/ أكتوبر من هذا العام.
وفي خبر اقتصادي آخر ورد على “ساوث شاينا مورونينغ بوست” أن الاستثمار الأجنبي المباشر للصين نما للشهر السابع على التوالي إلى 12.4 مليارات دولار أمريكي، بزيادة 18.3٪ على أساس سنوي، سجّل في تشرين الأول/أكتوبر.
ومن كانون الثاني/ يناير إلى تشرين الأول/ أكتوبر، نما الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الخدمات التقنية بنسبة 27.8٪، وفق المصدر ذاته الذي أورد أنه رغم التوترات فقد ارتفع الاستثمار الأمريكي في عمليات الدمج والاستحواذ بنسبة 69٪ (بلغ 11.4 مليار دولار أمريكي).
وفي المجال البيئي، كشفت دراسة جديدة أن امتصاص ثاني أكسيد الكربون من غابات الصين الرئيسية بلغ (400 مليون طن)، ما بيّن فوائد جهود التشجير على نطاق واسع، حسب كل من “الخليج توداي” و”نايتشور“.
وتمثل الغابات الجنوبية الغربية (يونان وقويتشو وقوانغشي) 31.5٪ من بالوعة الكربون في الصين، بالإضافة إلى مكافحة التصحر وانجراف التربة، وتدعم صناعة الورق والأخشاب، وفق المصدرين.
وفي السياق ذاته قالت “بيبلز دايلي” إن شنغهاي ستطلق 13 مشروعًا رائدًا للزراعة الحضرية عالية الجودة، مع التركيز على زراعة الأرز الآلية.
وتضيف الصحيفة أن الآلات الزراعية ذاتية القيادة توفر 2 كيلوغرام من البذور، وتزيد الغلة بمقدار 150 كغم / هكتار، وتقلل من تكاليف الوقود (-50٪) والعمالة (-65٪).
وجاء في “غلوبال تايمز” أيضا أن أنجي هي أول “مقاطعة إيكولوجية وطنية” في الصين تضع نموذجًا للنمو الأخضر من خلال صناعات الشاي والخيزران والأثاث، وحققت مكاسب بقيمة 136 مليون دولار أمريكي في عام 2019.
وأغلقت مقاطعة تشجيانغ أكثر من 30 مؤسسة ملوثة خلال 20 عامًا، وحصلت على تصنيف جودة الهواء
“الجيد” بنسبة 97.5٪ خلال الفترة الممتدة بين كانون الثاني/ يناير وأغسطس/ غشت 2020. وزادت الإيرادات المالية بمقدار 11 ضعفًا منذ 2005، وفق المصدر ذاته.
وفي المجال التكنولوجي جاء في “نيكاي غلوبال” أن شركة التكنولوجيا الفائقة Tsinghua Unigroup جهودًا تقود لتطوير الموصلات المحلية الصنع بعد العقوبات المفروضة على شركتي Huawei و SMIC.
وتعطي الشركة التي تسيطر عليها جامعة تسينغهوا (51٪) الأولوية لذاكرة الفلاش وشرائحDRAM ، الضرورية للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر. وخططت الصين لتحقيق 40٪ من الاكتفاء الذاتي في إنتاج الرقائق بحلول عام 2020 لكنها وصلت إلى 15.7٪ فقط عام 2019، وفق الصحيفة ذاتها.
ونقرأ على “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” أيضا أن شركة Huawei باعت حصتها من أعمال الهواتف الذكية الخاصة بشركة Honor، حتى تضمن استمراريتها في ظل العقوبات الأمريكية.
ومع إيرادات تزيد عن 10 مليارات دولار أمريكي في خمس سنوات، استحوذت شركة Honor على 15٪ من سوق الهواتف الذكية في الصين في الربع الثالث، وقريبًا سيُسيطر عليها كونسورتيومShenzhen ، إضافة إلى شركات مملوكة للدولة، في صفقة قيمتها 15.1 مليار دولار أمريكي، وفق المصدر ذاته.
ثقافيا، أوردت “تشاينا دايلي” أن أساتذة الجيل الثالث “لأجنحة شون” يواصلون الاعتناء بأسلوب فنون القتال القديم الذي أشاعه بروس لي.
ويعود تاريخ أسلوب الكونغ فو، تضيف الصحيفة، إلى عهد أسرة تشينغ (1644-1911) في مقاطعة جوانجدونج، وأصبح “تراثًا ثقافيًا غير ملموس” عام 2013، ويتم الترويج له في الخارج، حيث استقطبت مسابقة 2018 ما يناهز 1000 رياضي من جميع أنحاء العالم.
وفي خبر آخر قالت “سي جي تي إن” المتحف الوطني للفنون عرض أعمال الفنانة “غاو تشاو” البالغة من العمر 93 عامًا، والتي رسمت حياة الفلاحين الصينيين منذ سبعة عقود.
ومن مقاطعة خبي الريفية، رسمت لوحة “بيتر بروغل الصيني”، التي تحيل على الرسام الهولندي، المناظر الطبيعية والناس العاديين، وساهمت في التربية الفنية الوطنية، يردف المصدر الذكور.
أنجز هذا العمل بشراكة جمعت بين موقع “مدار” وفريق دونغ فينغ (الريح الشرقية) المتخصص في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصينية.
للاطلاع على المراسلة 27: إضغط هنا