“عين على الصين”: شي وبوتين يطلقان مشروع تشييد أربعة مفاعلات نووية في الصين

مشاركة المقال

مدار: 07 حزيران/ يونيو 2021

نبدأ جولتنا “عين على الصين” المتخصصة في إبراز أهم ما تطرقت له الصحافة العالمية حول الصين من “سي جي تي إن”، التي تحدثت عن إعلان بكين حزمة مساعدات إنسانية لفلسطين، بعد أن توسطت مصر لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 وفي هذا الصدد أوردت “غلوبال تايمز” أن الصين أعلنت أنها ستتبرع بمليوني دولار أمريكي و200 ألف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد 19، لفلسطين، كما طالبت إسرائيل برفع الحصار عن غزة، مع الضغط على الولايات المتحدة لدعم موقف مجلس الأمن الدولي.

وفي ملف الجيوسياسي، توقفت “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” عند افتتاح الرئيسين شي وبوتين بناء أربعة مفاعلات نووية جديدة في الصين، باستخدام التكنولوجيا الروسية، في مشروع بقيمة 2.9 مليارات دولار أمريكي.

 وتصل القدرة الإنتاجية لهذا المشروع الضخم إلى إلى 4.9  جيغاوات، أي ما يقرب من 10 ٪ من إجمالي الناتج النووي للصين، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على الفحم. وبهذه المناسبة قال بوتين إن العلاقات الروسية الصينية وصلت إلى “أعلى مستوى في التاريخ”، وفق المصدر نفسه.

أما صحيفة “تشاينابريفينغ” فذكرت أن البرلمان الأوروبي صوت على تجميد التصديق على اتفاق التجارة مع الصين، أكبر شريك تجاري للقارة العجوز عام 2020 (709 مليارات دولار أمريكي).

وأوضح المنبر نفسه أن هذا التصويت (599 مؤيدًا، و30 معارضا، و58 ممتنعًا) يأتي بعد أن أصدرت الصين إجراءات مضادة، بعد مزاعم أوربية بانتهاك صيني لحقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ. وسيؤدي وقف اتفاقية التفاهم الاستثمارية إلى الحد من وصول شركات الاتحاد الأوروبي إلى السوق الصينية.

وإلى ملف الشؤون الداخلية الصينية، إذ أعلنت الحكومة “عدم التسامح” مع المضاربات في أسواق السلع، للحد من الارتفاع القياسي للأسعار في أبريل، وفق ما نقلته “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، وهو الخبر ذاته الذي حظي باهتمام “نيكاي أسيا”؛ ففي الشهر الماضي ارتفع مؤشر أسعار المنتجين (PPI) بنسبة 6.8٪ على أساس سنوي، وهو الأعلى في ثلاث سنوات ونصف، لكن الإعلان عن الإجراءات الحكومية أدى بالفعل إلى خفض أسعار الفحم الحراري (15.9٪) وخام الحديد (6.5٪) وأسعار حديد التسليح (9.4٪).

وأعلن مجلس الدولة عن “حملة على تعدين البيتكوين وسلوك التداول” للتقليل من المخاطر المالية واستهلاك الطاقة، حسب ما ذكره موقع “ساوث تشاينا مورنينغ بوست”، فباعتبارها أكبر موقع لتعدين العملات المشفرة (65٪ من الإجمالي) ينسجم القرار مع الأهداف التي وضعتها الصين بخصوص تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وانبعاثات الكربون (65٪ بحلول عام 2030). ويستهلك تعدين عملة البيتكوين 121.36 تيراواط، أي ما يعادل الاستهلاك الوطني للأرجنتين، توضح “سيكسث تون”.

وقال موقع “نيكاي آسيا” إن الصين تسرّع في تنفيذ إصلاح ضريبي عقاري تجريبي، بهدف تعزيز إيرادات الحكومة المحلية والحد من ارتفاع أسعار العقارات. ويضيف المنبر الإعلامي نفسه: “يجب أن يكون التأثير على أسعار العقارات محدودًا، لكن الحكومات المحلية تأمل في زيادة الإيرادات الضريبية التي يبلغ مجموعها 305 مليارات دولار أمريكي (20٪ من الإجمالي) عام 2020. ومن المرتقب أن تختبر شنتشن وهاينان نظام الضرائب هذا بحلول نهاية العام”.

وإلى الملف الاقتصادي، فحسب “يكاي غلوبال” ارتفع متوسط أجور العاملين في المناطق الحضرية بنسبة 7.7٪ على أساس سنوي في القطاع الخاص (8965 دولارًا أمريكيًا) و7.6٪ في القطاع العام (15123 دولارًا أمريكيًا). ووفق المعطيات التي ذكرها “المكتب الوطني للإحصاء” سجلت أعلى معدلات الأجور في قطاعات تحويل المعلومات والبرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات (15.730 دولارًا أمريكيًا؛ + 18.7٪) والتمويل (12877 دولارًا أمريكيًا؛ + 9٪)، بينما انخفضت الأجور في قطاعي الفنادق والمطاعم (6636 دولارًا أمريكيًا؛ -3٪).

وفي الجانب الثقافي، سلط موقع “سي جي تي إن” الحكومي الضوء على معرض يوثق لمرحلة تمتد لـ 70 عامًا منذ تحرير التبت، إذ أصدرت الحكومة “الكتاب الأبيض” حول التنمية الاقتصادية والثقافية.

 وأضاف المنبر نفسه أن معرض بكين الذي يحمل اسم “في العصر الجديد” يضم 86 صورة وعملا فنيا. ويسلط التقرير الضوء على إنشاء 7251 مكتبة ريفية وأديرة، و6126 مجموعة أداء، و35 قرية تقليدية محمية، مشيرا إلى تخصيص مبلغ 778 مليون دولار للصيانة الثقافية والبنية التحتية.

وبخصوص البيئة، أوضحت “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” أن الصين تنتج معظم النفايات البلاستيكية عبر العالم، لكن استهلاك الفرد (18 كلغ / سنة) يبلغ حوالي ثلث ما تستهلكه أستراليا (59 كلغ) والولايات المتحدة (53 كلغ).

 وحسب “مؤشر صناع النفايات البلاستيكية التابع لمؤسسة مينديرو” فقد كشفت دراسة أسترالية أن “سينوبيك” كانت ثالث أكبر منتج للبلاستيك للاستخدام الفردي (5.3 ملايين طن) بعد “إكسون موبيل” (5.9 ملايين طن) و”داو” (5.6 ملايين طن) من الإجمالي العالمي لسنة 2019 (130 مليون طن).

وفي الملف الزراعي، أظهر النوع الجديد من القمح “يونغماي 33 ” مقاومة عالية لمرض الجرب، وسوف يساهم في تحقيق هدف الصين في زيادة إنتاج الحبوب بنسبة 2٪، حسب ما ذكرته صحيفة “غلوبال تايمز”، وأضافت أن تأثير جرب القمح يؤدي إلى تقليل المحصول وينتج السموم على مناطق زراعة القمح في الصين (6.67 مليون هكتار)، وزادت أنه رغم الاختراق في مجال التكاثر الجزيئي إلا أن الجرب والصناعة غير الناضجة مازالا يشكلان تحديًا.

وتوقفت منصة “الريح الشرقية”، التي تصدر النسخة الأجنبية من دورية “عين على الصين”، عند تكريم روح يوان لونغبينغ، وقالت: “نكرم حياة المهندس الزراعي يوان لونغ بينغ (1930-2021)، ‘والد الأرز الهجين’، الذي توفي يوم السبت، 22 مايو/ أيار، عن عمر يناهز 90 عامًا”، وأضافت أنه “عندما ظهرت أخبار وفاة يوان اصطف الناس في الشوارع في تشانغشا وهونان للتعبير عن احترامهم، وترك الملايين رسائل عبر الإنترنت لـ “GrandpaYuan'”.

وكشفت المنصة ذاتها أنه “بدافع من حلمه بالقضاء على الجوع، قام فريق يوان بزراعة أول سلالة أرز هجين عالية الغلة في العالم عام 1973، مع إنتاج أعلى بنسبة 20٪ من الأصناف التقليدية”، مردفة بأن الأرز الهجين “يطعم 70 مليون شخص إضافي في الصين كل عام”.

وأضاف المصدر نفسه أن يوان حلم أيضًا بإمكانية زراعة الأرز الهجين في الخارج لفائدة بقية العالم، وقام فريقه بتدريب أكثر من 14000 فني أرز هجين من 80 دولة، وزادت: “اليوم، يُزرع الأرز الهجين على مساحة 8 ملايين هكتار من الحقول في جميع أنحاء آسيا وإفريقيا والأمريكتين – بهدف تطوير أمنها الغذائي”.

واقتبست “الريح الشرقية” من الفقيد يوان لونغ بينغ قوله: “رأيت نباتات أرز بطول الذرة الرفيعة الصينية، كل حبة أرز بحجم مكنسة وكل حبة أرز ضخمة مثل حبة الفول السوداني. يمكنني الاختباء في ظلال محاصيل الأرز مع صديق”.

يوان لونغ بينغ (1930-2021) ، [ووهيكيلين]

 

أنجز هذا العمل بشراكة بين موقع “مدار” وفريق دونغ فينغ (الريح الشرقية) المتخصص في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصينية.

للاطلاع على المراسلة رقم 52 باللغة الأصلية: إضغط هن

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة