“عين على الصين”: “سفينة النور” تحط على الكوكب الأحمر بعد سفر طويل

مشاركة المقال

مدار: 04 حزيران/ يونيو 2021

نفتتح دوريتنا “عين على الصين” لهذا الأسبوع بأخبار من صحيفة “الفاينانشال تايمز“، ودورية “الطبيعة“، حول مركبة Zhurong الصينية (أو آلهة النور)، التي هبطت على المريخ بعد رحلة استغرقت سبعة أشهر.

وتفيد الأخبار بأن المركبة الجوالة ستقوم بجمع البيانات حول تربة الكوكب والغلاف الجوي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، في أحدث مهمة لبرنامج الفضاء الصيني.

 ويذكر أن الصين أطلقت الجزء الأول من محطة الفضاء الجديدة في وقت سابق من هذا الشهر؛ هذا وأصبحت ثالث دولة في التاريخ تهبط بمركبة فضائية على المريخ.

في الشأن الجيوسياسي نتابع أخباراً من صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست“. وجاء في الخبر الأول أن ارتفاع الطلب العالمي على الرقائق دفع العديد من الشركات التايوانية إلى زيادة الاستثمار في الصين (330 مليون دولار)، هذا على الرغم من التوترات السياسية المتصاعدة.

 وحسب المنصة فقد شهد الربع الأول زيادة في الاستثمار بنسبة 29.9% على أساس سنوي، وتم إنشاء 1195 شركة جديدة بتمويل تايواني. وأعلنت شركة TSMC لصناعة الرقائق التوسع (2.87 مليار دولار) في مصنع نانجينغ، بهدف مضاعفة طاقتها الإنتاجية.

أما الخبر الثاني من المنبر ذاته وفي الشأن الجيوسياسي أيضا، فيوضح أن معظم مشاريع البناء الضخمة الإفريقية تذهب إلى الشركات الصينية (60% في 2019)، حيث تقدم هذه الشركات بديلاً منخفض التكلفة وعالي الجودة.

وتضيف المجلة أن ثلث أعمال البناء الخارجية للشركات الصينية تتم في إفريقيا؛ وفي هذا السياق توضح أن هذه الشركات تعتمد في تمويل مشاريعها على البنوك الصينية، وكذلك على البنك الدولي، الذي ذهب ما يقرب من 35% من جميع عقوده الرئيسية الممنوحة إلى الموردين الصينيين بين عامي 2017 و2019،  وهو تمويل يضاهي أكثر من أربعة أضعاف ما يتلقاه الفرنسيون من البنك الدولي.

على مستوى السياسة الوطنية نقرأ من موقع “نيكاي آسيا” عن إنفاق الصين 33 مليار دولار في 2020 لدعم صناعة التكنولوجيا الفائقة، تحديداً في القطاعات الإستراتيجية، مثل الرقائق والدفاع والمستحضرات الصيدلانية.

 وجاء على الموقع أن الإنفاق نما بنسبة 14% على أساس سنوي، بما في ذلك على الرقائق (1.65 مليار دولار) والطائرات العسكرية وأنظمة الملاحة وإنتاج اللقاحات؛ وأضاف أن المنافسة التقنية بين الصين والولايات المتحدة آخذة في الارتفاع.

في الشأن ذاته نقرأ من المجموعة الإعلامية “كياكسين غلوبال” وصحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” عن إطلاق الصين مشروعاً تجريبياً للمعاشات التقاعدية الخاصة، في إطار توقعها أن يصل العجز في معاشات التقاعد الحكومية إلى 1.6 تريليون دولار في غضون عقد.

وتفيد الأخبار ذاتها بأن نسبة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15-65 و65+ كانت 10: 1 في 2000، لكنها انخفضت إلى 5: 1 في 2020، عندما سجلت الدولة أول عجز في التأمين الاجتماعي، ومن المتوقع أن تصل إلى 2: 1 في 2050.

نستمر في قراءة الأخبار على مستوى الشأن الداخلي الصيني من الموقع الإعلامي “سيكسث تون” وصحيفة “غلوبال تايمز“، حيث جاء أن معدلات الطلاق في الصين انخفضت بنسبة 71% على أساس سنوي في الربع الأول (296 ألف حالة طلاق فقط) منذ تنفيذ سياسة “فترة التهدئة” لمدة 30 يوماً؛ وهي سياسة تهدف إلى منع الانفصال الاندفاعي ومعالجة انخفاض معدل المواليد. وتشير المصادر إلى أن هذه السياسة تثير جدلاً عاماً حول الحد من قدرة الزوجين على الطلاق وتعريض ضحايا العنف المنزلي للخطر.

على الصعيد الاقتصادي، تفيد أخبار وردت على صحفية “تشاينا دايلي” بأن الاستثمار في الأصول الثابتة في الصين نما بنسبة 19.9% (2.23 تريليون دولار) بين يناير وأبريل على أساس سنوي، مع زيادة العقارات (624 مليار دولار) بنسبة 21.6%.

 ويوضح المنبر نفسه أن الاستثمار في التطوير السكني نما بنسبة 24.4% (469 مليار دولار) وارتفعت الأسعار في المدن الكبرى بنسبة 4.4% (أبريل)، على الرغم من الجهود الحكومية لاحتواء ارتفاعها في المدن الكبرى (قوانغتشو ونانجينغ وتشنغدو .. إلخ).

نستمر في قراءة خبر من المنصة ذاتها على صعيد الزراعة والبيئة، جاء فيه أن مقاطعة هيلونغجيانغ أنتجت أكثر من 75 مليون طن من الحبوب العام الماضي (11%من الإجمالي الوطني)، وخاصة الذرة والأرز وفول الصويا.

وتطبق “حظيرة الحبوب” الصينية كما يطلق عليها الخبر تكنولوجيا متقدمة لتطوير بذور الحبوب عالية الجودة في مساحة زراعة تبلغ 23 مليون هكتار، يتجاوز إنتاجها السنوي من الحبوب 1.4 مليون طن.

في الجزء الأخير نقرأ أخبار على الصعيد الثقافي وشؤون الشعب، من صحيفة “تشاينا دايلي” وموقع “فنغميان إكسينوين“، حول ذكرى زلزال ونتشوان عام 2008، الذي أودى بحياة 87000 شخص وشرد خمسة ملايين.

في الذكرى 13 للزلزال يروي فيلم بعنوان 108 أو أعجوبة في المعبد قصة 108 أطفال ولدوا لناجين في معبد لوهان، الذي تحول إلى جناح مؤقت للولادة بعد الزلزال.

وأخيراً نقرأ أخبارا في الشأن ذاته من موقع “ذا ورلد أوف تشاينيز” وصحيفة “تشاينا دايلي” حول مدينة ييوو التجارية الصغيرة، التي نمت بشكل كبير لتصبح أكبر سوق للسلع في العالم بعد فترة الإصلاح الاقتصادي.

وحسب المصدرين ذاتهما فقد تم إحياء المدينة التجارية الواقعة في تشجيانغ في القرن الثامن عشر، وأعيد إحياؤها خلال حقبة دنغ شياو بينغ، لتصبح سوقاً دولية تجتذب 200 ألف زائر يومياً، و13000 مقيم دولي (تجار ومستشارون ومدرسون) وأكثر من 380 ألف شركة مسجلة بقيمة صادرات تبلغ 31 مليار دولار (2018).

تم إنقاذه عندما كان يبلغ من العمر 20 عامًا خلال زلزال عام 2008 ، أصبح جيانغ يوهانغ فيما بعد رجل إطفاء ، قويتشو [تشاينا دايلي]

أنجز هذا العمل بشراكة بين موقع “مدار” وفريق دونغ فينغ (الريح الشرقية) المتخصص في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصينية.

للاطلاع على المراسلة رقم 51 باللغة الأصلية: إضغط

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة