بركان نيراغونغو يزيد من تأزيم وضع الكونغو

مشاركة المقال

مدار + مواقع: 04 حزيران/ يونيو 2021

شهدت الكونغو ليلة 22 أيار/مايو  كارثة طبيعية جديدة كان وراءها انفجار بركان جبل نيراغونغو، الذي أثار هلعا في أوساط السكان المعتادين على نشاط البركان، لكن ومن دون سابق إنذار وجدوا أنفسهم أمام تطور الوضع إلى انفجار بركاني وصل تأثيره إلى غاية تخوم مدينة غوما شرقي البلاد.

وأدى ثوران بركان جبل نيراغونغو في مقاطعة شمال كيفو إلى مصرع 32 شخصا وفق ما أعلن عنه من طرف السلطات بجمهورية الكونغو الديمقراطية يوم الإثنين الماضي.

وقال جوزيف ماكوندي، مسؤول الحماية المدنية بالمقاطعة، إن من بين الضحايا 9 ماتوا حرقا نتيجة سقوط الحمم البركانية على منازلهم، بالإضافة إلى سقوط 5 بسبب استنشاق الدخان والغاز السام أثناء مرورهم بالقرب من منطقة تواجد الحمم.

وبدأ ثوران بركان جبل نيراغونغو حوالي الساعة السابعة مساء يوم السبت الماضي؛ وحسب تقارير وسائل الإعلام المحلية فقد تسبب في حالة من الذعر في مدينة غوما، عاصمة مقاطعة شمال كيفو، والمناطق المحيطة بها، حيث فر الآلاف من السكان المحليين إلى رواندا المجاورة.

وقالت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم الأحد إن الحمم البركانية اقتربت من مدينة غوما، لكنها توقفت عن التدفق في حوالي الساعة الرابعة صباحا يوم الأحد، ولم تصل إلى المدينة؛ في وقت دعت الحكومة المحلية السكان إلى التزام الحذر واليقظة وتقليل الرحلات.

ورغم ذلك تعاني مدينة غوما من عزلة شديدة عن الخارج، في ظل الحرمان التي تعانيه بعض المناطق من انقطاع الكهرباء وتوزيع المياه والإمدادات الغذائية. كما تأثرت حسب السلطات الحكومية 17 قرية، واجتاحت الحمم البركانية المنازل في طريقها ودمرت البنية التحتية، بما فيها الطرق.

وفي ظل هذا الوضع انتقد السكان أعضاء المرصد البركاني في غوما، لعدم إشعارهم بوضع البركان وتنبيههم مسبقا، الأمر الذي دفع مدير المرصد، إلى التصريح من خلال إحدى الإذاعات بأن المرصد توقف عن مراقبة تطورات بركان نيراغونغو لمدة سبعة أشهر من أكتوبر 2020 حتى أبريل 2021، لقلة الإمكانيات. وأعاد هذا الحادث إلى الأذهان المرات السابقة التي شهد فيها هذا البركان ثوران؛ فسكان مدينة غوما كانوا خائفين من أي يتكرر انفجار عام 1977، الذي أودى بحياة المئات.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة