“عين على الصين”: بكين تدين إعلان اليابان إطلاق مياه فوكوشيما المشعة

مشاركة المقال

مدار: 19 مايو/ أيار 2021

نفتتح دوريتنا “عين على الصين” بأخبار في الشأن الجيوسياسي، ونبدأ بقراءة أخبار من مجلة ساوث تشاينا مورنينغ بوست حول إعلان اليابان إطلاق مياه فوكوشيما المشعة (1.25 مليون طن) في البحر بحلول عام 2022، وهو ما أدانته الصين والدول المجاورة.

وأوضحت المجلة أن زلزال عام 2011 وانصهار المفاعلات النووية لوثا المياه بـ 860 تريليون بيكريل (وحدة النشاط الإشعاعي) من التريتيوم، التي لا يمكن تصفيتها؛ وتضيف أن تايوان وكوريا الجنوبية ومجموعات البيئة وصيد الأسماك تنتقد القرار الذي أقرته الولايات المتحدة.

في سياق آخر وردت أخبار على المجلة ذاتها حول إلغاء أستراليا اتفاقا بين ولاية فيكتوريا والصين في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهو ما أدى إلى تصعيد التوترات الدبلوماسية الثنائية بين البلدين. هذا واستخدمت كانبيرا حق النقض الفيدرالي لأول مرة لإلغاء الاتفاقيات مع الصين، بالإضافة إلى إلغاء التعاون العلمي مع إيران وسوريا.

 وأضافت المجلة أن الصادرات الأسترالية إلى الصين انخفضت بنسبة 40% الشهر الماضي، باستثناء خام الحديد.

في سياق مشابه ورد خبر على ساوث تشاينا مورنينغ بوست يفيد بتخفيض الصين وارداتها من لحوم البقر الأسترالية بنسبة 25%، وزيادتها من أمريكا الجنوبية خلال الفترة فبراير 2020 – يناير 2021.

وتوضح الصحيفة أن الصين تلجأ إلى سوق أمريكا الجنوبية في ظل التوترات التجارية وانخفاض الإنتاج الأسترالي؛ كما ذكرت أن واردات لحوم البقر من البرازيل زادت بنسبة 109% والأرجنتين بنسبة 29%، والتي تقل أسعارها بنحو 50% عن أسعار أستراليا.

في الشأن الاقتصادي، نقرأ خبرا من المجموعة الإعلامية كياكسين حول تضاعف أرباح الشركات الصينية المملوكة للدولة (63.7 مليارات دولار) ثلاث مرات في الربع الأول، لتصل إلى مستوى قياسي خلال هذه الفترة.

وتشير المجموعة إلى أن جزءا من الانتعاش الاقتصادي الصيني، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية (29.7%) – وخاصة الطرق والسكك الحديدية – والعقارات (25.6%) استفادت منه الشركات المملوكة للدولة، التي حققت إيرادات قدرها 1.2 تريليون دولار (30.1%).

على مستوى السياسة الوطنية، نقرأ خبراً من المنصة الإعلامية إيجيا تايمز فاينانشل حول قيام باحثي البنك المركزي بالتوصية بالتحرير الكامل لإنجاب الأطفال في الصين لمعالجة تقلص القوى العاملة وشيخوخة السكان.

وفي هذا السياق تقول المنصة إن معدل المواليد انخفض من 6.7% إلى 1.7% خلال الفترة 1950-2019- أسرع بكثير من الدول الغربية – ما تسبب في انخفاض عدد السكان في سن العمل منذ عام 2010. ويدعو البنك أن تعمل الصين على تشجيع سياسات الهجرة إلى البلاد، والاستثمار في البلدان ذات القوى العاملة الشابة، وخلق بيئة مواتية لتربية الأطفال.

في المستوى ذاته نقرأ خبراً من صحيفة بيبلز دايلي حول إقرار الصين ميزانية قدرها 23.84 مليار دولار للتنمية الصناعية الزراعية، تجمع بين برامج التخفيف من حدة الفقر وإنعاش الريف.

وجاء في الخبر أن الدولة أنشأت 2.24 مليون تعاونية فلاحية وأكثر من 300 ألف قاعدة صناعية في المقاطعات التي كانت تعاني من الفقر. كما قالت الصحيفة إن برنامج التنمية هذا سيساعد على تطوير الإنتاج المحلي، مثل الفطر والفراولة وزهور النهارية.

على مستوى الزراعة والبيئة، نقرأ على صحيفة غلوبال تايمز الصينية عن تنفيذ الحكومة الصينية حظراً لمدة عشر سنوات على صيد الأسماك في نهر اليانغتسي، وبالمقابل تستثمر 3.84 مليار دولار في التعويضات والإعانات لعمال الأسماك.

 وتهدف القيود المفروضة منذ الأول من يناير إلى استعادة التنوع البيولوجي المائي الذي تضرر من الصيد الجائر والتلوث، ما أثر على 231 ألف عامل في الصيد – تم نقل 56% منهم إلى قطاعات أخرى و74% حصلوا على الضمان الاجتماعي (30 ألف دولار).

في السياق ذاته نقرأ خبرا من منصة الوسائط الرقمية شاين حول وجود أكثر من 300 ألف “إداري جداول”  يشرفون على جهود الحفاظ على أنظمة المياه على مستوى البلاد على مستوى القاعدة الشعبية.

وجاء في المنصة أن المسؤولين يقومون بمراقبة جودة المياه وأنظمة الصرف الصحي والأنشطة غير القانونية، بينما يساهم سكان شنغهاي البالغ عددهم 7000 نسمة على إنشاء 47000 مجرى، ما يساعد على إنشاء 50 شبكة مياه بيئية بحلول 2020. مع ذلك تقول المنصة إن الإشراف على الصرف الصحي والقوارب غير القانونية والبناء مازال بحاجة إلى تحسين.

على المستوى الثقافي وشؤون والشعب، نقرأ أخبارا من مجلة ذي ورلد أوف تشاينيز حول دور الأتمتة في “المناجم الذكية” في تحسين ظروف العمل في الصين.

 وتوضح المجلة أن 200 منجم ذكي حسّن كفاءة الاستخراج وقلل من كثافة الطاقة والانبعاثات، لكن التكنولوجيا باهظة الثمن ونقص العمال المهرة وملايين المناجم غير القانونية تشكل تحديات؛ وتضيف أن عدد وفيات التعدين انخفض من 6995 إلى 333 خلال الفترة 2002-2018.

وأخيراً نقرأ أخباراً من صحيفة تشاينا دايلي وموقع جايميان حول قرية دافن، التي أصبحت أكبر مصنع لإعادة إنتاج الرسم الزيتي في العالم بعد الإصلاح الاقتصادي، وتحولت الآن إلى السوق عبر الإنترنت. ويشير المصدر ذاته إلى أن هذه القرية الصغيرة (0.4 كيلومتر مربع) التي بدأها تاجر الفنون في هونغ كونغ هيانغ جيانغ عام 1989 أصبحت منتجًا ضخمًا لـ 60% من اللوحات الزيتية في العالم، مع أكثر من 1200 معرض و8000 رسام يولدون 670 مليار دولار (2019).

ظهر رسامو دافن الفلاحون في الفيلم الوثائقي “الصين فان جوخ” ، 2016 [Jiemian]

 

أنجز هذا العمل بشراكة بين موقع “مدار” وفريق دونغ فينغ (الريح الشرقية) المتخصص في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصينية

للاطلاع على المراسلة 48 باللغة الأصلية: إضغط هنا

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة