من عمان إلى الرباط..شعوب المنطقة العربية والمغاربية تقف ضد العدوان الإسرائيلي والتطبيع

مشاركة المقال

مدار+وكالات: 19 مايو/ أيار 2021

عمت المظاهرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في محنته الأخيرة مع العدوان الإسرائيلي المستمر مختلف الدول العربية والمغاربية، على غرار دول عديدة عبر العالم. ومن المغرب في أقصى الشمال الإفريقي إلى الأردن ولبنان المتاخمين للحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، خرجت وقفات ومسيرات شعبية وفعاليات مختلفة وقوفا إلى جانب أبناء وبنات فلسطين الذين يواجهون فصلا جديدا من العنجهية الصهيونية، في وقت لم تستثن هذه المظاهرات حتى المخيمات حيث يقبع اللاجئون السوريون.

 في المغرب، ورغم الاتفاق الرسمي الأخير الذي طبع العلاقات مع إسرائيل، نظمت حركات وهيئات يسارية وإسلامية داعمة لفلسطين وقفات تضامن مع الشعب الفلسطيني في أزيد من 50 مدينة، الأحد، تضمنت تنديدا باتفاق التطبيع؛ ومن أبرزها الدار البيضاء، ومراكش، وفاس والعاصمة الرباط.

وتجمع مئات المتظاهرين وسط العاصمة الرباط لاستنكار العدوان الإسرائيلي وتطبيع العلاقات بين دولتهم ودولة الاحتلال، رافعين أعلام فلسطين ولافتات جاء في إحداها: “الشعب المغربي، دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، مع المقاومة.. ضد التطبيع”، و”ندين العدوان الصهيوني ونرفض كل أشكال التطبيع”، ورددوا هتافات من بينها: “فلسطين حرة حرة، والصهاينة برا برا”، و”الشعب يريد تجريم التطبيع”، كما أحرقوا أعلاما إسرائيلية، حسب مشاهد بثت على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي أقصى الشرق على الحدود مع فلسطين، خرج آلاف الأردنيين في العاصمة عمّان للتظاهر، وقرب الحدود مع إسرائيل والضفة الغربية المحتلة للتعبير عن دعمهم للفلسطينيين في ظل التصعيد الدامي المستمر منذ أيام في المنطقة. وهتف المتظاهرون “تحية أردنية لفلسطين العربية”، إضافة إلى “الشعب يريد تحرير فلسطين”، حاملين أعلاما فلسطينية وأردنية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي العراق أشارت وكالة الأنباء العراقية “واع” إلى خروج احتجاجات انطلقت بمشاركة الآلاف من المتظاهرين الذين نددوا بالأفعال الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني في القدس وقطاع غزة، لافتة إلى رفع شعارات وكلمات أدانت الاعتداء الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل، وانتهاك المُقدسات الإسلامية في المسجد الأقصى.

وفي تونس، شجبت الحكومة “العدوان على الأراضي الفلسطينية” من قبل إسرائيل، داعية المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته”، فيما تظاهر عشرات الأشخاص دعما للشعب الفلسطيني، وفق قصاصة على وكالة الأنباء الفرنسية.

ورغم قرار الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19 الساري حتى الأحد، نزل عشرات الناشطين في المجتمع المدني ومسؤولون في أحزاب يسارية إلى الشارع الخميس أمام مقر الحكومة التونسية ورددوا شعارات دعم للقدس والفلسطينيين والمسجد الأقصى رافعين أعلاما فلسطينية وشاجبين “العدوان الصهيوني”، وذلك بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية لحقوق الإنسان وأحزاب معارضة مختلفة، حسب مراسلي وكالة “أ ف ب”

وقال سمير الشفي، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل لوكالة فرانس برس: “صمت الدول العربية ناجم عن أن غالبية الدول العربية تقيم علاقات مباشرة مع الكيان الصهيوني”.

وتحت شعار “تحية إلى فلسطين”، نظمت منظمة الحزب الشيوعي اللبناني في شحيم وقفة تضامنية مع فلسطين وشعبها، عند مثلث مجاز شحيم، شارك فيها ممثلون عن فصائل وقوى سياسية لبنانية وفلسطينية وممثلون عن قيادة الحزب، إلى جانب رفاق وأصدقاء للتنظيم من المنطقة. وتخللت الوقفة أناشيد ثورية مع فلسطين وأهلها؛ فيما رفعت الأعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات الحزب الشيوعي، حسب ما أورده موقعه الرسمي.

 واستهلت الوقفة، وفق المصدر ذاته، بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ثم كلمة ترحيبية من مسؤول منظمة الشيوعي في شحيم، بسام الحجار، الذي حيا الشعب الفلسطيني ومقاومته، موردا أن “هذه المعركة التي يخوضها الفلسطينيون هي عن كل العالم العربي والأمة العربية رغم التفاوت في القدرات العسكرية بين العدو الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية”، مشيدا بالضربات التي توجهها المقاومة الفلسطينية إلى كيان العدو، ورأى أنها “صفعة لكل الأنظمة المتخاذلة والمطبعة”.

وفي الجزائر، شهدت العاصمة الجزائرية، السبت، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، بمشاركة قوى وشخصيات سياسية ومدنية، حيث عُزف النشيد الفلسطيني مع النشيد الجزائري تعبيراً عن روح التضامن والمساندة الجزائرية المطلقة لفلسطين، وفق صحيفة العربي الجديد.

ولم يخلف السوريون بدورهم موعد التضامن مع الشعب الفلسطيني على غرار جل شعوب المنطقة، رغم المآسي التي يعانون منها، فرغم مرارة النزوح والتهجير التي يعيشها مئات الآلاف من النازحين السوريين منذ عقد من الزمن فإنها لم تمنعهم من التضامن مع الشعب الفلسطيني وأهالي حي الشيخ جراح عبر الخروج بمظاهرات ووقفات مناصرة ودعم في ساحات مخيماتهم المتناثرة في الشمال السوري، وفق ما أورده موقع “الجزيرة نت”.

ويضيف الموقع أن الآلاف من النازحين السوريين نظموا من أمام خيامهم المهترئة البالية وقفات دعم وتأييد للشعب الفلسطيني منذ بداية التطورات في حي الشيخ جراح، واستمرار الاعتداءات من جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، رافعين الأعلام الفلسطينية وشعارات التضامن، ورسوما يظهر فيها المسجد الأقصى.

كما نظمت فصائل المقاومة الفلسطينية وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وضد العدوان الصهيوني ومجازره بحق الفلسطينيين أمام مقر الأمم المتحدة بدمشق، وفق موقع قناة العالم.

وأشار الموقع ذاته إلى خروج مظاهرات في العديد من المناطق من مختلف المحافظات السورية.

وفي منطقة الخليج العربي شارك الآلاف من القطريين والجاليات العربية وغيرها بالعاصمة الدوحة في مهرجان تضامني تحت شعار “فلسطين تنتفض”، للتعبير عن دعمهم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل، وفق “الجزيرة نت”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة