عين على الصين: انفتاح مشوب بالتشاؤم على الحوار والتعاون مع الولايات المتحدة بعد فوز بايدن

مشاركة المقال

صورة: 

Chinese President Xi Jinping (R) shake hands with U.S Vice President Joe Biden (L) inside the Great Hall of the People on December 4, 2013 in Beijing, China. Getty Images, DR.

مدار: 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2020  

عين على الصين

نستهل قراء المواد ضمن دورية “عين على الصين” من خبر ورد على كل من “غلوبال تايمز” و”ساوث تشاينا مورنينغ بوست“، عن تأكيد بكين من جديد، بعد فوز بايدن، على استعدادها للحوار والتعاون في “علاقة ثنائية صحية”، لكن الخبراء لا يتوقعون تغييرات كبيرة من واشنطن.

وجاء أيضا ضمن المصدرين أن بعض التعاون قد يكون في مكافحة الوباء وتغير المناخ ممكنًا، لكن من المرجح أن سياسات البيت الأبيض بشأن الحرب التجارية والمنافسة التكنولوجية وملفات تايوان وهونغ كونغ أن تواصل الضغط على الصين.

وفي جانب آخر نقرأ على “بيبلز ديسباتش” أن الصين تعزز شراكتها مع أمريكا اللاتينية على أساس نهج ثلاثي يعتمد على الواردات والاستثمار والتضامن السياسي،

باعتبارها سوق التصدير الرئيسي لشيلي (32٪)، بيرو (29٪)، والبرازيل (28٪)، وأوروغواي (27٪) والأرجنتين (10٪) عام 2019. ودعمت الصين أيضًا فنزويلا وكوبا وبوليفيا.

 الرئيس الجيد لبوليفيا، لويس آرسي، أكد على التزام بلاده بالتعاون مع الصين في إنتاج البطاريات عبر الليثيوم، وفق المصدر ذاته.

 وفي خبر آخر، ورد على “تشاينا دايلي” أن الشركات الصينية تدعم مبادرات الطاقة المتجددة واسعة النطاق في أمريكا اللاتينية، من خلال التمويل والتكنولوجيا منخفضة التكلفة.

وتشمل المشاريع أكبر حقل للطاقة الشمسية في أمريكا اللاتينية في كوتشاري، بالأرجنتين، عبر 1.2 مليون لوح شمسي يولد 300 ميغاوات من الكهرباء، ومحطات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في كوبا وكولومبيا وتشيلي (تزود 130 ألف منزل بالطاقة)، وفق الصحيفة ذاتها.

وتتجه اليونان، العضو في “الحزام والطريق”، إلى أن تصبح موضعا جديدا للصراع بين بكين وواشنطن، حسب “ساوث تشاينا مورنينغ بوست“.

وتخطط شركة الشحن الصينية العملاقة كوسكو لاستثمار 698 مليون دولار أمريكي لتحويل ميناء بيريوس إلى أكبر ميناء في أوروبا، لكن الولايات المتحدة تحاول مواجهة نفوذ الصين بعروض استثمارية وصفقات عسكرية ومقاطعة هواوي، وفق الجريدة ذاتها.

وتخبرنا “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” و”شيانجين غلوبال” أيضا بأن الصين أصدرت مسودة قانون مكافحة الاحتكار لكبح الاحتكارات القائمة على الإنترنت، ولحماية عدالة السوق ومصالح المستهلكين.

وسيتم، وقق المصدرين، حظر الممارسات الاحتكارية عبر الإنترنت، بما في ذلك إجبار التجار على الاختيار بين المنصات أو تقديم أسعار متباينة بناءً على معلومات العميل. كما ستكلف هذه الخطوة أكبر ثلاثة عمالقة في المجال ما قيمته 102 مليار دولار أمريكي بناء على القيمة السوقية.

الصين تحاول من جانب آخر، كما ورد على “شيانجين غلوبال“، احتواء مخاطر الاستدانة المفرطة في العمليات المالية لشركات التكنولوجيا المالية مثل شركة “آنت”، التي أدارت 330 مليار دولار من القروض الصغيرة حتى يونيو.

ووفقًا للقوانين الجديدة، يمكن لشركات التكنولوجيا المالية إدارة أقل من 16 ضعفًا من قيمة أصولها (تدير شركة “آنت” 60 مرة أكبر من ذلك). ومن المرجح أن تنخفض أرباح القروض الصغيرة للمجموعة (1.5 إلى 0.6 مليار دولار أمريكي)، ما يقلل من قيمتها السوقية (300 إلى 230 مليار دولار أمريكي)، حسب المصدر ذاته. 

وجاء في “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” أيضا أن الصين استثمرت منذ عام 2015 91 مليار دولار في مساكن جديدة لـ 9.6 ملايين فلاح في 35000 مجمّع.

وتتمثل أكبر التحديات، وفق الصحيفة ذاتها، في خلق فرص العمل وتكييف الأسر مع البيئة الجديدة؛ لكن المجمّعات مجهزة بعيادات ومدارس صحية، ما يضمن حصول أطفال المناطق القروية على الرعاية الصحية والتعليم.

 كما نقرأ على كل من “سي جي تي إن“، و”تشاينا دايلي” أنه بعد 30 عامًا من الانفتاح، اجتذبت منطقة بودونغ في شنغهاي 35000 مؤسسة أجنبية من 168 دولة ومنطقة، و95.86 مليار دولار أمريكي من رأس المال الأجنبي.

وفي الفترة من يناير إلى أغسطس، تجاوز الاستثمار الأجنبي في منطقة التجارة الحرة في بودونغ 5.9 مليارات دولار أمريكي، بزيادة 9.2 ٪ على أساس سنوي، ما مكنها من لعب دور ريادي في الإقتصاد الوطني الصيني، وفق المصدرين.

وفي الجانب الاقتصادي نقرأ أن معرض الصين الدولي الثالث للواردات شهد توقيع صفقات بلغ إجمالي قيمتها (72.6 مليار دولار أمريكي)، بزيادة 2.1٪ عن العام الماضي، حسب “غلوبال تايمز“، و” تشاينا دايلي “.

وتورد الجريدتان أنه رغم الوباء، شاركت أكثر من 2700 شركة من 120 دولة ومنطقة في المعرض الذي استمر خمسة أيام في شنغهاي، حيث احتلت الشركات الأمريكية أكبر مساحة منه. 

في يوم العزاب، تقول كل من “غلوبال تايمز” و”إيجيا تايمز” إن المستهلكين الصينيين أنفقوا رقما قياسيا قدره 74 مليار دولار أمريكي على مواقع علي بابا، و41 مليار دولار أمريكي على موقع JD.com.

وفي أكبر مهرجان تسوق في العالم (1-11 نوفمبر)، كانت الولايات المتحدة المصدر الأول للمنتجات المستوردة، بينما وزّعت شركة علي بابا لوحدها أكثر من 2.25 مليار طرد، وفق الصحيفتين.

وفي خبر آخر على “تشاينا دايلي” ورد أن معدل الادخار الوطني بلغ 46.2٪ عام 2017، أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي، رغم انخفاضه عن ذروته التي بلغت 52.3٪ عام 2008.

وشكل القطاع الخاص 92.7٪ من مدخرات عام 2017 (45.4٪ شركات، 47.3٪ أسر) ؛ ومن المتوقع أن تنخفض معدلات الادخار الحكومية والأسرية، بينما سترتفع مدخرات الشركات بين سنوات 2021-2025، حسب الجريدة ذاتها. 

من جانب آخر ورد في “سكسث تون” أن صناعة البناء تسعى إلى أن تكون نسبة 70٪ من جميع المباني الجديدة صديقة للبيئة بحلول عام 2022 (من 56٪ في 2018)، للحد من انبعاثات الكربون.

وكانت أعمال البناء والهدم مسؤولة عن 20٪ من إجمالي انبعاثات الصين عام 2018 (38٪ من الانبعاثات العالمية). ولدى عشر مقاطعات خطط مفصلة لتوسيع ودعم الإنشاءات ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة، وفق المصدر ذاته.

أما في المجال التكنولوجي فنقرأ أن شركة “شياومي” Xiaomi  تجاوزت شركة Apple لتصبح ثالث أكبر مصنّع للهواتف الذكية في العالم من خلال عدد الهواتف التي تم شحنها للبيع في الربع الثالث (تم شحن 46.2 مليون هاتف محمول).

مستفيدة من العقوبات الأمريكية ضد منافستها Huawei، نمت حصة Xiaomi بنسبة 46٪، بينما انخفضت حصة Apple بنسبة 7٪ إلى 41.7 مليون، وفق “نيكاي إيجيا“.

ثقافيا، أوردت “غلوبال تايمز” أن أداء الموسيقيين المستقلين تحسن، إذ يحققون أرباحا أكبر بفضل حماية حقوق النشر والوصول إلى قاعدة جماهيرية أكبر بالاعتماد على الإنترنت.

ووفقًا لتقرير صادر عن NetEase، بلغ إجمالي الإيرادات 15.2 مليون دولار أمريكي عام 2020، ونصف هؤلاء الموسيقيون من المدن الصغيرة، و26٪ من النساء (ارتفاعًا من 14٪ عام 2016). 

وفي خبر ثقافي آخر، ورد على “وورلد أوف تشاينا” أن الكاتب الأمريكي من أصل أفريقي لانجستون هيوز حظي بتضامن واسع أمام العنصرية التي تعرض لها، إثر سياسات “فقط البيض” بالمناطق الاستعمارية في شنغهاي في الثلاثينيات.

وسافر الناشط وشاعر النهضة إلى هايتي وكوبا والاتحاد السوفياتي قبل وصوله إلى الصين، حيث التقى بالمثقفين المناهضين للإمبريالية، لو شون وسونغ تشينغ لينغ، وكتب قصيدة “زئير الصين!”.

زينج ييفو ، قتال (1933) ، نقش خشبي [دار نشر شنغهاي للفنون الجميلة]

أنجز هذا العمل بشراكة جمعت بين موقع “مدار” وفريق دونغ فينغ (الريح الشرقية) المتخصص في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصينية.


للاطلاع على المراسلة 26: إضغط هنا

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة