“عين على الصين”: الولايات المتحدة تسن خطة باستثمار ضخم لمنافسة التكنولوجيا الصينية

مشاركة المقال

مدار: 14 حزيران/ يونيو 2021

نستهل جولتنا ضمن دورية “عين على الصين” بأخبار في الشأن الجيوسياسي، نقرؤها من وكالة الأنباء “رويترز” وصحيفة الـ “إنسايدر فويس“، حول موافقة الولايات المتحدة على مشروع قانون يهدف إلى تعزيز قدرتها على التنافس مع التكنولوجيا الصينية، ويستهدف تقديم استثمارات بنحو 250 مليار دولار، تخصص منها 52 مليار دولار للاستثمار في أشباه الموصلات، و120 مليار دولار للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية.

وتشير الأخبار ذاتها إلى أن خطة الاستثمار هذه تسعى إلى احتواء مشاركة بكين في المنظمات متعددة الأطراف من بين مبادرات أخرى. وتضيف رويترز أن الصين ألقت باللوم على الولايات المتحدة لإظهارها “كعدو وهمي”.

في الشأن الجيوسياسي ذاته نقرأ من مجلة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” خبرا يفيد بتزايد عدد البلدان الإفريقية والدول النامية الأخرى التي تتبنى تكنولوجيا الجيل الخامس الصينية، رغم ضغوط واشنطن. وتوضح المجلة أن شركة هواوي تظل أكبر مزود لمعدات الاتصالات والتكنولوجيا في إفريقيا؛ وذلك من خلال 70 عقداً للبنية التحتية السحابية والخدمات الحكومية في 41 دولة أكثر من ثلثها في إفريقيا.

وتضيف المجلة أن شركتي هواوي و  ZTE استحوذتا على 50 إلى 60 في المائة من مبيعات المعدات اللاسلكية في إفريقيا والشرق الأوسط في 2020.

على مستوى العلوم والتكنولوجيا، نقرأ خبرا آخر من “ساوث تشاينا مورنينغ بوست“، وأيضاً من الموقع الإلكتروني “تيك كرانش“، حول إطلاق شركة هواوي نظام تشغيل HarmonyOS الجديد، بعد عامين من حظر الولايات المتحدة وصولها الى تطبيقات غوغل.

ويشير المصدران إلى أن عملاقة التكنولوجيا الصينية هواوي تعمل على زيادة الاكتفاء الذاتي من البرمجيات وتعزيز تجربتها في أجهزة “إنترنت الأشياء” (الهواتف المحمولة، والأجهزة المنزلية، والطائرات بدون طيار، وما إلى ذلك)، ويوضحان أن أكثر من 500 ألف مطور قاموا بتكييف تطبيقاتهم مع نظام HarmonyOS، لكن مازال كسر احتكار Android و iOS تحدياً ماثلاً.

أما على مستوى الشؤون الداخلية فنقرأ في المجموعة الإعلامية “كياكسين” ومنبر “ساوث تشيانا مورنينغ بوست” عن قيام مدينة قوانغتشو الصينية، في إطار مواجهتها تفشي السلالة المتحورة من كورونا (دلتا)، بإجراء فحوصات لـ28 مليون شخص في 12 يوماً وفرض قيود على السفر. وفي وقت مازالت السلطات تبحث عن “المريض الصفري”، قام أكبر برنامج اختبار في العالم باكتشاف 119 حالة.

هذا وتضيف الأخبار ذاتها أن القابلية العالية للانتقال والحمل الفيروسي للمتغير تعد أول اختبار حقيقي لفعالية اللقاحات المعطاة (13 مليون جرعة، 31 أيار/ مايو).

نتابع قراءة الأخبار عند “ساوث تشيانا مورنينغ بوست” في الشأن الاقتصادي، إذ جاء أن الحكومة الصينية تعطي الأولوية لخفض الدين المحلي الذي بلغ 270.1% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية عام 2020 بسبب الوباء (180.8% في 2010).

 وتفيد المنصة ذاتها بأن الدين المحلي للشركات بلغ من الناتج المحلي الإجمالي 162.3%، والأسر 62.2% والحكومة 45.6%.

يذكر أن الدين العام انخفض إلى 248% من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من العام 2021.

في الشأن الاقتصادي ذاته ورد في المجلة ذاتها، وفي صحيفة “تشاينا ديلي” خبر عن ارتفاع واردات شهر مايو (218.4 مليارات دولار) بنسبة 51% على أساس سنوي، والصادرات (263.9 مليارات دولار) بنسبة 27.9%.

 ويوضح المصدران أن التجارة مع الاتحاد الأوروبي، وهو ثاني أكبر شريك تجاري للصين، ارتفعت بنسبة 27.36% (67.17 مليار دولار)؛ بينما تفوقت الصين على ألمانيا لتصبح أكبر مصدر للواردات من المملكة المتحدة (24 مليار دولار، 16.1% من الإجمالي) في الربع الأول من 2021.

على مستوى الزراعة والبيئة نقرأ خبرين من وكالة الأنباء “رويترز“، يفيد الأول بأن اضطرابات سلسلة التوريد أثناء الوباء أدت إلى نمو الدفيئات عالية التقنية في الصين، أكبر منتج للخضروات في العالم.

وتوضح الوكالة ذاتها أن البيوت الزجاجية فعالة بنسبة 28% عام 2020، وتتميز بقدرتها على الإنتاج بشكل كبير للبيع مباشرة لمنصات التجارة الإلكترونية ومحلات “السوبر ماركت”، ما يقلل من “الوسطاء” اللوجستيين.

يذكر أن الصين هي أكبر منتج في العالم للسبانخ (92%)، والهليون (88%)، والفاصوليا الخضراء (81%)، والخيار (80%).

أما الخبر الثاني فيشير إلى نية قطاع الألبان في الصين إضافة 200 مشروع زراعي و2.5 مليون بقرة لتلبية الذوق المتزايد للحليب، وذلك بمبلغ يصل إلى 62 مليار دولار.

وتوضح الوكالة أن الصين، وهي ثالث أكبر منتج في العالم، أنتجت 34 مليون طن من الحليب العام الماضي، وهو ما يلبي 70% من الطلب المحلي، وتضيف أن استهلاك الفرد السنوي يبلغ 6.8 لترات مقابل 50 لتراً في الولايات المتحدة.

ونختتم جولتنا بتغطية في الجانب الثقافي وشؤون الشعب، ونبدأ بقراءة خبر من “سي جي تي إن” الحكومية، وصحيفة “غلوبال تايمز” حول اجتياز 10.78 مليون طالب امتحان القبول بالجامعة الوطنية “جاوكاو”.

وجاء في المصدر ذاته أن امتحان القبول لهذا العام تناول 37 تخصصاً جديداً (القانون والتعليم والتاريخ وغيرها)؛ وذلك في إطار إصلاحات التعليم لعام 2020 التي تستجيب لنقص الطلاب في تخصصات العلوم الإنسانية والعلوم الأساسية. هذا وتم توسيع الخيارات لمواضيع الامتحان في ثماني مناطق تجريبية.

وأخيراً نقرأ خبرا من موقع “سيكسث تون” حول تنمية الصين قادة الجيل القادم من خلال التبادلات الدولية، وزيادة معاهد تدريب الأطر الخارجية من 144 إلى 243 (1999-2016)، وخاصة في شمال الكرة الأرضية.

وللصين تاريخ قديم في إرسال القادة للتعليم الإداري والفني والسياسي في الخارج، ويشمل ذلك الجامعة الشيوعية لكادحي الشرق (1921)، حيث تم إرسال أكثر من 10,000 صيني إلى الاتحاد السوفيتي وأوروبا الشرقية خلال 1951-1963؛ فيما بدأ الانفتاح على المؤسسات الغربية منذ ثمانينيات القرن المنصرم.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة