“عين على الصين”: الصين تصدر نصف إنتاجها من لقاح كورونا وتتبرع لدول الجنوب

مشاركة المقال

مدار: 06 مايو/ أيار 2021

نستهل دوريتنا عين على الصين بأخبار في الشأن الجيوسياسي، ونبدأ مع موقع نيكي اشيا وشبكة تلفزيون الصين الدولية، اللذين جاء فيهما أن الصين تصدر نصف إجمالي إنتاجها من اللقاحات (115 مليون جرعة) رغم النقص العالمي.

ويضيف المصدران أن 37 بلدا من بلدان الجنوب تلقت تبرعات من اللقاحات الصينية، في حين وافقت 70 دولة على اللقاحات الصينية أو أبرمت صفقات لتلقي جرعات من الصين؛ بينما تسرع الحكومة الصينية من عملية التطعيم في المدن الكبرى، وكذلك تخطط لإصدار “جواز السفر اللقاح” للسفر الدولي.

في الشأن الجيوسياسي ذاته نقرأ خبرا من موقع اشيا تايمز حول زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى الشرق الأوسط، التي تضع الصين بديلاً اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً للولايات المتحدة في المنطقة. كذلك تعزز الصين موقعها كوسيط للصراع بين إيران وجيرانها العرب، وتزيد من واردات النفط الإقليمية، وتقدم أيضاً نقل التكنولوجيا (اللقاحات والاتصالات والتكنولوجيا العسكرية).

ويذكر الموقع أن القمة العربية الصينية الأولى ستعقد هذا العام.

على صعيد العلوم والتكنولوجيا، ندرج خبراً من المنصة الإعلامية الإلكترونية شاين يفيد بقيام تلسكوب تشايناز فاست (China’s FAST)، أكبر تلسكوب لاسلكي في العالم وأكثرها حساسية، بفتح أبوابه أمام الأبحاث الدولية. ومن المتوقع أن يخصص فاست حوالي 10% من وقت المراقبة في السنة الأولى، أي ما يقرب من 450 ساعة، للعلماء الأجانب.

وتضيف المنصة أن قدرة فاست على استكشاف الكون تضاعف أربع مرات قدرة Arecibo الأمريكي، التي انهارت في ديسمبر الماضي في بورتوريكو؛ بينما اكتشف العلماء الصينيون بالفعل أكثر من 300 نجم نابض وعمقوا فهمهم لمجرة المرأة المسلسلة.

أما على صعيد السياسية الوطنية فنقرأ أخباراً من المجموعة الإعلامية كياكسين وموقع نيكي اشيا حول موافقة الحكومة الصينية على الاندماج وإعادة الهيكلة لشركتي Sinochem وChemChina المملوكتين للدولة، لتكوين أكبر شركة كيميائية في العالم.

 وتشير الأخبار ذاتها إلى أن شركة ChemChina (التي استحوذت على Pirelli و (Syngenta حققت أرباحاً صافية قدرها 410 ملايين دولار في العام 2019، بينما حققتSinochem 2 مليار دولار.

يذكر أن واشنطن حظرت الاستثمار الأمريكي في كلتا الشركتين بسبب “العلاقات العسكرية”.

ونقرأ في السياسة الوطنية أيضاً خبراً من وكالة أنباء شينخوا حول بناء مدينة شيونغان الجديدة بنحو أكثر من 160 ألف شخص يعملون في 120 مشروعاً إنشائياً وبيئياً كبيراً.

يذكر أن المدينة، التي تم الإعلان عنها في 2017، مصممة لتضطلع بوظائف بكين غير الأساسية (الجامعات والمستشفيات ومقار الأعمال والمؤسسات المالية).

وتوضح الوكالة أن المدينة صممت لتصبح مدينة ذكية تتميز بالتكنولوجيا العالية والابتكار، بالإضافة إلى نقطة جذب للموهوبين على مستوى العالم، مع 70-80% من اقتصادها في الصناعات عالية التقنية .وطبقا لخطة التصميم ستشكل الغابات والمساحات الخضراء والمسطحات المائية 70% من إجمالي مساحة المدينة.

على صعيد الاقتصاد، نقرأ خبرا في من المجموعة الإعلامية كياكسين يشير إلى أن الصينيين خلال السنوات الـ15 الأخيرة استثمروا بكثافة في الإسكان، وكذلك كان هناك توجه متزايد نحو الاستثمار في  الأصول المالية بسبب التحضر وضوابط تدفق رأس المال الدولي.

ويوضح الخبر أن حصة الملكية في إجمالي الثروة انخفضت من 80 إلى 64.4% بين 2004 و2019، مع زيادة الأصول المالية – الودائع المصرفية والأسهم وإدارة الثروات من 18.8 إلى 32.3%. ومن المتوقع أن تنخفض الاستثمارات عالية المخاطر مع تباطؤ الاقتصاد وشيخوخة السكان.

في الشأن ذاته الاقتصادي، نقرأ خبرا من مجلة ساوث تشاينا مورنينغ بوست يفيد بضرورة استثمار الصين 21 تريليون دولار، ومواصلة زيادة قطاع “التمويل الأخضر” تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

هذا وتشير المجلة إلى أن المصدرين الصينيين تجاوزا الولايات المتحدة، إذ باعوا 15.7 مليارات دولار من السندات الخضراء (الربع الأول من عام 2020)، لكن التمويل الأخضر (حماية البيئة والحفاظ على الطاقة والطاقة النظيفة) يشكل أقل من 1% من سوق السندات المحلية.

على مستوى الزراعة والبيئة، نقرأ من المجلة ذاتها ساوث تشاينا مورنينغ بوست عن زيادة أعداد محطات الفحم الحجري في الصين (38.4 جيجاواط) بوتيرة أسرع من زيادتها في العالم (11.9 جياجواط) في 2020، بالرغم من تحول الصين إلى مصادر الطاقة المتجددة وتبني سياسات أكثر بيئية.

وتضيف المجلة أن البنوك الصينية زادت تمويل الفحم الحجري إلى 222 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2020. ومع ذلك تبقى البنوك الأمريكية والكندية تمول أكثر من نصف الوقود الأحفوري العالمي بمبلغ 3.8 تريليونات دولار خلال الفترة من 2016 حتى 2020.

وعلى المستوى الثقافي وشؤون الشعب نقرأ خبرا لافتا من الموقع الإعلامي سيكث تون والصحيفة الإخبارية تشيانجيانغ حول تزايد حديث الشباب الصيني حول وفاتهم والتخطيط لها، خاصة بعد الجائحة.

ويضيف المصدران أن ثلثي الوصايا (70000) في مركز تسجيل الوصايا الصيني تعود إلى شباب تقل أعمارهم عن 30 عاما في 2020، وتحتوي في غالبها على عقارات (71.5%) وممتلكات افتراضية (الدفع الإلكتروني وحسابات الألعاب عبر الإنترنت).

 يذكر أن عام 2019 عرف إنشاء 500 “مقهى موت” لمناقشة الموضوع علانية.

في الشأن الثقافي ذاته ندرج خبرنا الأخير لهذا العدد من صحيفة تشاينا ديلي ومعهد اللغات الصيني حول مهرجان تشينغمينغ أو يوم “كنس المقابر”، الذي يزور فيه الصينيون المقابر ويكرمون أسلافهم في تقليد عمره 2500 عام.

يشار إلى أن مهرجان “كنس المقابر” تطور من مهرجان هانشي أو “الوجبة الباردة” لتكريم جي زيتوي، المسؤول المخلص الذي قُتل في حريق عام 636 قبل الميلاد. في هذا المهرجان يسافر العديد من الأشخاص إلى مسقط رأسهم ويقومون بتنظيف مقابر أسلافهم وتقديم القرابين للموتى، وأيضاً يذهبون في نزهات للاستمتاع بالطبيعة وإطلاق الطائرات الورقية وتناول الوجبات المشتركة. أنجز هذا العمل بشراكة بين موقع “مدار” وفريق دونغ فينغ (الريح الشرقية) المتخصص في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصينية.

للاطلاع على المراسلة 46: إضغط هنا

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة