“عين على الصين”: الشركات الأمريكية تعارض تعطيل قانون الملكية الفكرية

مشاركة المقال

مدار: 24 مايو/ أيار 2021

نستهل جولتنا ضمن دورية “عين على الصين” من مجلة الفاينانشال تايمز، التي تناولت معارضة شركات الأدوية الأمريكية تجاوز براءات الاختراع الخاصة باللقاحات التي تعتمد على تقنية الحمض النووي الريبوزي (Mrna) خشية تطوير روسيا والصين علاجات جديدة.

وجاء في الخبر ذاته أنه تحت الضغوط الوطنية والدولية، ارتأى البيت الأبيض النظر في إمكانية التنازل المؤقت عن حقوق الملكية الفكرية للقاحات معينة – بدعم من 60 دولة – لكن شركات الأدوية الكبرى تحذر من مغبة هذا القرار وترى أنه سيتم استغلاله من طرف الصين وروسيا في تطوير لقاحات أخرى وعلاجات للسرطان والقلب.

وفي خبر آخر أوردته منصة ساوث تشاينا مورنينغ بوست فإن الصين سائرة نحو تغيير استثماراتها من النفط إلى المعادن، وقامت من أجل ذلك باستثمار 5.6 مليارات دولار أمريكي (2019) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تعتبر أكبر منتج للكوبالت في العالم.

وفي تفاصيل الخبر تم الحديث عن تعهد بكين بشطب 28 مليون دولار أمريكي من القروض (2.7 مليون دولار أمريكي، 2000 – 19) والإغاثة المالية للأوبئة (17 مليون دولار أمريكي) التي تم تقديمها من قبل لجمهورية الكونغو الديمقراطية، لاسيما أن أنشطة التعدين الصينية تعتبر طفيفة مقارنة “عمالقة تعدين الدول الغربية”.

علاقة بالسياسة الوطنية عنونت كل من صحيفتي سيكسث تون وشايغجين غلوبال خبرا بـ”الحكومة تعلن عن إصلاح في التأمين الطبي الذي يغطي أكثر من 300 مليون عامل في المناطق الحضرية، قصد توفير حماية أفضل للمسنين والفئات الضعيفة”.

 وحمل الخبر إشارة إلى أن 2% من رواتب العمال ستذهب للصناديق الشخصية (حوالي 130 مليار دولار في 2019، 40% من الإجمالي)، في حين ستذهب مساهمات أرباب العمل (4-10% من الراتب) بالكامل إلى الصناديق المجتمعية الكبيرة للاستخدام العام، في سبيل تلبية متطلبات الرعاية الصحية.

وفي خبر آخر متعلق بالداخل الصيني تحدثت جريدة ساوث تشاينا مورنينغ بوست عن إصدار منظمي التجارة الإلكترونية للبث المباشر قواعد جديدة لهذه الصناعة (154 مليار دولار أمريكي) تعمل على فحص المنتجات المزيفة، وتحديد الأرقام المزيفة والسلوكيات الاحتيالية.

وفي صدر المقال تم التطرق إلى أنه اعتبارا من 25 مايو/ أيار سيطلب من القائمين بالبث المباشر مصادقة هوياتهم وتلبية متطلبات العمر (أكبر من 16 عاما)، كما سيتعين على المنصات تعيين وسطاء لضمان سلامة المحتوى.

على مستوى الاقتصاد نقرأ خبرا أوردته تشاينا بريفينغ حول ارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين (46.38 مليار دولار أمريكي) بنسبة 39.9 على أساس سنوي في الربع الأول، مع تسجيل 10263 مؤسسة جديدة.

وتطرق المقال لنمو الاستثمار في المنطقة الغربية الأقل تطورا (+ 91%)، والخدمات (+51.5%) بإجمالي 36.6 مليارات دولار، والتكنولوجيا المتقدمة (+ 32.1%). كما تمت الإشارة إلى أن ASEAN تعتبر أكبر مستثمر (+ 60%) بالإضافة إلى تقليص قائمة الصناعات المقيدة إلى 33 (- 17.5%).

وارتباطا بالجانب الاقتصادي أيضا نقرأ على مجلة الفاينانشال تايمز أن الاكتتابات الأولية الصينية حققت رقما قياسيا قدر بـ 11 مليار دولار في أواق الأسهم الأمريكية، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 440% هذا العام على الرغم من تهديد الشطب.

 وفي تفاصيل الخبر نقرأ أنه على الرغم من شطب بورصة نيويورك ثلاث شركات اتصالات مملوكة للدولة، مستغلة قوانين واشنطن للشطب التي لا تأخذ بعين الاعتبار عمليات التدقيق، إلا أن الشركات الصينية مازالت مرغوبة في أسواق الرأسمال الأمريكية، حيث تشهد تقييمات أعلى وأسعارا أفضل مقارنة بالأرباح.

وفي ما يخص الزراعة والبيئة فنطالع خبرا في مجلة كايكسين معنون بـ”عمالقة الإنترنت في الصين يستهلكون كميات هائلة من الطاقة” (161 مليار كيلوواط ساعة)، بحيث تعتمد في الغالب على الفحم (91-97%).

وفي الحيثيات نجد الحديث عن أنه من المتوقع أن يزيد القطاع الذي تقوده علي بابا، تينسينت، بايدو وهواوي (80% من السوق) من الطاقة بحلول عام 2023 – وهو ما يعادل استخدام الكهرباء في أستراليا – ويدفع نحو حيادية الكربون وطاقة متجددة بنسبة % بحلول عام 2030.

وفي الإطار نفسه، أي الزراعة والبيئة، فنقرأ على ساوث تشاينا مورنينغ بوست خبرا تحت عنوان “زيادة الطلب على اللحوم يؤدي إلى زيادة الواردات القياسية من فول الصويا والذرة” (100 و11.3 مليون طن على التوالي)، ما يهدد الأمن الغذائي الصيني.

وفي تفاصيل الخبر نطالع توصية وزارة الزراعة بتنويع الأعلاف الحيوانية (الأرز، الذرة الرفيعة، الكانولا، …) وتطوير السلالات المحلية (95% من الخنازير من أصل أجنبي)، لاسيما في ظل اعتماد الصين إلى حد كبير على الولايات المتحدة وأوروبا.

وفي الأخير وعلاقة بالثقافة وحياة الشعوب فنجد مقالا مشتركا بين ذاتس ماج وتشاينا بيكتوريال، وفي عنوانه أن الصينيين يأخذون عطلة لمدة خمسة أيام في يوم العمال العالمي، وأعلن لأول مرة يوما وطنيا من قبل جمهورية الصين الشعبية المشكلة حديثا عام 1949.

 ونجد في صدر المقال أنه في 1 مايو 1950، احتفل 200000 عامل وفلاح وجندي وطالب بعيد العمال مع مندوبين من التشيك وكوريا الشمالية ورومانيا وهنغاريا وبولندا وإندونيسيا في بكين.

ونقرأ في سيكسث تون عن تحول عطلات نهاية الأسبوع إلى أيام عمل للتعويض عن أيام العطلة الطويلة، كما قام نظام العطلات المتطور في الصين باستقبال آراء عامة حول الوضع.

وفي تفاصيل الخبر تمت الإشارة إلى “اقتراض” الحكومة أيام السبت والأحد من أجل إنشاء عطلات جديدة (بما في ذلك عيد العمال) ولكن مازال هناك ضغط شديد على البنية التحتية للسفر. كما أسفر استطلاع للرأي عبر الإنترنت (2021) والاستطلاع الحكومي (2013) عن أن 80% غير راضين عن نظام العطلات (11 يوم إجازة سنويا).

1 مايو 1950 ، احتفل موكب العمال بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية ، بكين.

أنجز هذا العمل بشراكة بين موقع “مدار” وفريق دونغ فينغ (الريح الشرقية) المتخصص في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصينية

للاطلاع على المراسلة 49 باللغة الأصلية: إضغط هنا

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة