مدار: 02 شباط/ فبراير 2022
طالبت الدائرة القانونية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بوضع تقرير منظمة العفو الدولية على طاولة مجلس الأمن.
ومن المعلوم أن روسيا هي التي ستترأس مجلس الأمن خلال هذا الشهر، مما دفع الدائرة القانونية للجبهة إلى مطالبة موسكو بوضع التقرير الأخير لـ “أمنيستي” الذي يكشف بأن إسرائيل هي “دولة فصل عنصري”، ضمن جدول أعمال مناقشة القضية الفلسطينية التي سيتم مناقشتها في مجلس الأمن من ضمن قضايا الشرق الأوسط.
وأشارت الهيئة ذاتها، إلى أن مندوب موسكو لدى الأمم المتحدة كان أعلن بأنه لن يفوت فرصة “الإشارة إلى إنتهاكات إسرائيل في الشرق الأوسط”، مذكّرة بأن المسؤول الروسي، سبق وصرّح بأن “وضع الفلسطينيين في الأرض المحتلة غير مقبول”.
ودعت الدائرة القانونية نفسها، مجلس الأمن، إلى الأخذ بتوصيات تقرير منظمة العفو الدولية، و”اتخاذ قرار جدي حول ضرورة تنفيذ قراراته السابقة، ومناقشة ما تناوله هذا التقرير، إضافة لتقرير منظمة ‘هيومن رايتس ووتش’ الذي تحدث سابقا عن جريمتي الفصل العنصري والاضطهاد الإسرائيلي للفلسطينيين”.
واعتبرت الهيئة ذاتها، أن مناقشة جريمة الفصل العنصري التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في مجلس الأمن، يكتسب أهمية كبيرة، “كونه سيخرج بقرارات يجب أن تكون موازية لقرارات مقاطعة حكومة جنوب أفريقيا” (إبان نظام الفصل العنصري: ملاحظة المحرر)، وأشارت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى أن من بين أهداف الأمم المتحدة التخلص من الاستعمار والعنصرية، متسائلة عن مصير عن هذين الهدفين حين يتعلق الأمر بالأراضي الفلسطينية.
جدير بالذكر أن تقرير منظمة العفو الدولية، الذي صدر أمس الثلاثاء، تحت عنوان “نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين: نظامٌ قاسٍ يقوم على الهيمنة وجريمة ضد الإنسانية”، وثّق ورصد الانتهاكات الجسيمة القائمة على الفصل العنصري، التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين، من قمع وهيمنة ونزع الأراضي والملكية إلى فرض قيود على التنقل والمشاركة السياسية والاعتقال الإداري.. وغيرها من الانتهاكات، وفق ما أشار إليه “مدار” في تقرير سابق.
وفي السياق نفسه، سبق ووصف تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان ما ترتكبه السلطات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين بأنه “فصل عنصري واضطهاد”؛ التقرير الذي حمل عنوان “تجاوزا الحد: السلطات الإسرائيلية وجريمتا الفصل العنصري والاضطهاد”، وصدر في 27 نيسان/أبريل 2021.
وفي هذا الصدد، سبق لـ “مدار” أن نشر مقالا تحليليا للدكتور ماهر الشريف، يبرز ملامح الاقتناع بأن “إسرائيل دولة فصل عنصري“ يبين بالتفصيل كيف تزايدت التقارير التي تدين “دولة الأبرتهايد”.