“المبادرة الوطنية” تدعو الشعب البحريني للاستمرار في مقاومة التطبيع

مشاركة المقال

مدار: 25 كانون الثاني/ يناير 2022

جدّدت “المبادرة الوطنية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني” تأكيدها على مواقف شعب البحرين المبدئية والثابتة تجاه القضية الفلسطينية، واعتبارها بوصلة الصراع في المنطقة، مشيرة إلى أنّ التخاذل أو التخلي عنها يعتبر مساساً بالمصلحة الوطنية العليا للبحرين، كما أكدت وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال وجرائمه التي تزداد كلما طبّع نظام عربي معه ومنحه فرصاً جديدة للقتل والتنكيل.

ودعت “المبادرة الوطنية” الشعب البحريني والقطاعات الحكومية والأهلية إلى “مقاطعة العدو الصهيوني الإرهابي المجرم ورفض كافة أشكال التطبيع معه”، ودعم الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل المتاحة..، موضحة أنها لاحظت “التحركات الحثيثة التي يقوم بها سفير الاحتلال في البلاد ‘أتيان نائل’، منذ بدأ تسلم مهامه، حيث قابل المسؤولين والوزراء وأكد على أن الأولوية القصوى للكيان الصهيوني تتمثل في بناء علاقات دافئة بين الكيان الصهيوني والبحرين، ممثلة في القيادة والشعب والقطاع التجاري”.

وشدّدت “المبادرة الوطنية البحرينية” في بيانٍ مشترك، على أنّ ما يقوم به سفير الاحتلال من لقاءات وزيارات وتشبيك علاقات مع الجهات الرسمية يعتبر خطراً ينبغي رفضه من قبل جميع فئات المجتمع البحريني قبل أن يتمدد ويتحوّل إلى سرطان يصعب بتره، إذ “أكّدت كل تجارب التطبيع خبث هذا الاحتلال وعدوانيته مهما مارس من علاقات عامة يراد منها طمس حقيقته النازية”.

يُشار إلى أن نائل أعلن في تصريحاته الأخيرة لصحيفة الأيام البحرينية، “أن تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية أولوية قصوى في جدول أعماله”، كاشفاً بأن 4000 صهيوني زاروا البحرين منذ التوقيع على اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني.

واستنكرت “المبادرة” مخطط نائل الالتقاء بمختلف القطاعات الحكومية والتجارية والأهلية، مؤكّدة رفضها القاطع لاستضافة سفير الاحتلال الصهيوني في البحرين، واعتبرت وجوده “تدنيساً لتراب بلادنا الطاهر، وأن المحتل لا يكون إلّا عدواً وترى في إقامة علاقات ديبلوماسية والتطبيع مع هذا الكيان الغاصب يشكّل طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل تحرير أرضه من الاحتلال”، يحدد المصدر نفسه.

كما لفتت التنظيمات والجمعيات الموقعة على البيان، إلى أنّ التماهي مع الاحتلال وخلق العلاقات معه، والدفاع عن جرائمه والتسابق على إجراء اللقاءات الصحفية والرسمية معه، يشكل انحرافاً واضحاً عن الموقف الشعبي البحريني الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي يمارس القتل والتنكيل وأسر الشعب الفلسطيني دون أي اعتبار لاتفاقيات التطبيع معه، بل يستخدمها لمزيد من القتل ومصادرة أراضي الفلسطينيين، مُطالبةً “الجهات الرسمية والأشخاص الذين يمارسون هذا الفعل التوقف عنه حيث تتطلب المصلحة الوطنية والقومية ذلك”.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة