جماعة مناهضة للحرب تدعو المشرعين الأمريكيين إلى إنهاء دعم واشنطن للحرب التي تقودها السعودية على اليمن

مشاركة المقال

بيبلز ديسباتش/ مدار: 22 أيلول/ سبتمبر 2021

على الرغم من الوعود التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق من هذا العام، تواصل الولايات المتحدة تقديم الدعم العسكري للحرب التي تشنها قوات التحالف بقيادة السعودية على اليمن.

بعثت أكثر من 50 مجموعة مناهضة للحرب رسالة إلى المشرعين الأمريكيين تطالبهم باتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمين، وطالبت الهيئات ذاتها في الوثيقة المؤرخة بـ 20 سبتمبر/ أيلول  بإنهاء الحرب من خلال الإعتماد على التشريع الذي يؤكد “السلطة الدستورية للكونغرس الأمريكي في مسائل الحرب والسلام”.

ومن بين الموقعين على الرسالة نجد، “كود بينك”، “ntiwar.com” و”الديمقراطية بالعالم العربي الآن”، بالإضافة إلى هيئات أخرى مثل “حركة تحرير اليمن”، وتقود “كود بينك” حملة واسعة تحت شعار “اقطعوا البانتاغون“، إذ تدعو المشرعين الأمريكيين إلى خفض ميزانية الدفاع الأمريكية بنسبة 10 بالمائة.

وتشدد البرقية على أن إعلان الرئيس جو بايدن إنهاء مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية في وقت سابق من هذا العام لا ينهي تمامًا “التواطؤ الأمريكي” في الحرب على اليمن، واستشهدت بإقرار وزارة الدفاع في أبريل/ نيسان بأن “الولايات المتحدة تواصل تقديم دعم الصيانة ونقل قطع الغيار التي تمكن العمليات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن، بما في ذلك فرض الحصار”.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وافقت الأسبوع الماضي على صفقة بقيمة 500 مليون دولار لتقديم خدمة الدعم العسكري للسعودية، وينتظر القرار البث فيه من قبل الكونغرس.

ووجه الموقعون على نص الوثيقة دعوة إلى المشرعين إلى استخدام مشروع القانون السنوي لسياسة الدفاع، المسمى قانون الإذن بتخصيص اعتمادات لأغراض الدفاع الوطني (NDAA)، لسن حظر لجميع أنواع الدعم الأمريكي لجهود الحرب السعودية على اليمن.

وتأتي الرسالة في وقت اقترح فيه عضو الكونغرس الديمقراطي رو خانا تعديلاً في قانون الدفاع الوطني يطالب بإنهاء جميع المساعدات الأمريكية للأعمال الهجومية للمملكة العربية السعودية.

وبعد حملة مطولة ضد الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية على اليمن، أعلنت إدارة بايدن وقف مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات في كانون الثاني/يناير من هذا العام بانتظار المراجعة، وفي شباط/فبراير، أعلن بايدن إنهاء كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية للمملكة العربية السعودية على اليمن، ومع ذلك، في نيسان/ أبريل ، قررت الإدارة الأمريكية استئناف مبيعات الأسلحة إلى الإمارات، وهي شريك رئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية.

وفرض التحالف حصارًا جويًا وبحريًا وبريًا على مناطق شمال اليمن الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2015 عقب سيطرتهم على العاصمة صنعاء. ويدعم التحالف السعودي الحكومة التي يقودها عبد ربه منصور هادي الذي فر من البلاد إلى الرياض، وتعمل حكومته الآن من مدينة عدن الساحلية جنوب اليمن.

وطلب الرئيس بايدن وحوالي 100 عضو في الكونغرس الأمريكي من التحالف الذي تقوده السعودية رفع قيود الاستيراد المفروضة على اليمن ورفع الحصار.

وتقول الرسالة المذكورة إن التحالف الذي تقوده السعودية قد شدد بعض القيود مع “عواقب إنسانية مدمرة على اليمنيين”.

وأدى الحصار الذي فرضه التحالف إلى نضوب معظم الإمدادات الغذائية والأدوية في البلاد، مما دفع الملايين إلى حافة المجاعة والموت، وتطارد التحالف السعودي اتهامات بارتكاب جرائم حرب بقصف مناطق مدنية شمال اليمن وقتل آلاف المدنيين الأبرياء.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة