توسع الاحتجاجات على نتائج الانتخابات العراقية.. مع اتهامات بالتزوير والتدخل الأمريكي

مشاركة المقال

مدار + مواقع: 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2021

تشهد مناطق عراقية عدة احتجاجات شعبية رافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية التي أُجريت الأسبوع الماضي، حيث طالب المحتجون، الإثنين، بإعادة عد وفرز الأصوات يدوياً.

 ونزل المتظاهرون إلى الشوارع في محافظات عدّة أبرزها: بابل، ديالى، البصرة، وبغداد، للتعبير عن رفض نتائج الانتخاب التي عرفت اتهامات للولايات المتحدة بالتدخل فيها.

وأفادت فضائية الميادين بأنّ المحتجين قطعوا الطريق الرئيس بين كركوك وبغداد، مشيرةً إلى أن رقعة الاحتجاجات تتسع شيئاً فشيئاً، وموردة أن الشعارات تدعو إلى محاكمة المسؤولين عن التزوير.

وفي وقتٍ سابق، أعلن الإطار التنسيقي في العراق، الذي يضم تكتلات عدّة، رفضه نتائج الانتخابات البرلمانية، كما حمّل المفوضية العليا للانتخابات المسؤولية الكاملة عن فشل الاستحقاق الانتخابي، وسوء إدارته، مضيفاً أنه سينعكس سلباً على المسار الديمقراطي والوفاق المجتمعي.

من جهتها، قالت المفوضية العليا للانتخابات العراقية، يوم الأحد، إنّ “استقبال الطعون سيستمر لـ 3 أيام، ثم يُنظر فيها من قبل مجلس المفوضين لمدة 7 أيام، ثم يُنظر فيها من قبل الهيئة القضائية لمدة 10 أيام”، مشيرة إلى أنه “سيتم إعلان نتائج الطعون، ومن ثم إعلان أسماء النواب الفائزين”.

وفي السياق ذاته، كان الحزب الشيوعي العراقي وقوى عراقية أخرى، أعلن مقاطعة الانتخابات النيابية، لأنها لن تأتي بأي جديد، وستعطي الشرعية لنظام المحاصصة وسياسات الإفلات من العقاب والاستهتار، على حد تعبيره.

 وعقب الاقتراع الذي أجري في العاشر من الشهر الجاري، أكد التنظيم اليساري أنه “ما من إصلاح وتغيير من دون إنهاء نهج المحاصصة الطائفية والإثنية، ومحاربة الفساد، وتلبية حاجات الناس الأساسية، والكشف عن قتلة المتظاهرين ومن يقف وراءهم، وإنزال القصاص العادل بهم، إلى جانب إنهاء السلاح المنفلت وضمان السيادة الوطنية”،

واعتبر الحزب في بيان للجنته المركزية توصل “مدار” بنسخة منه، أن تدني نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية “جاء ليؤكد صحة التوقعات بشأن عمق الهوة الفاصلة بين الشعب ومنظومة الحكم، وانعدام ثقة الناس بقدرة هذه المنظومة على رسم وتطبيق نهج سياسي، يستطيع تغيير الواقع المأساوي القائم”.

وصرّح التنظيم نفسه إن “أبرز ما أفرزته الانتخابات في نتائجها المعلنة أنها سحبت التأييد من بعض القوى المتنفذة، ومنحت حصة للمستقلين والتشرينيين؛ وهذا جاء مصداقاً لحقيقة أن الانتفاضة مازالت فاعلة ومؤثرة في المشهد السياسي”، وفق ما أشار إليهمدارسابقا.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة