تحذيرات أممية من كارثة إنسانية شمال إثيوبيا

مشاركة المقال

مدار: 18 كانون الثاني/ يناير 2022

حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن عمليات المساعدة الغذائية المنقذة للحياة شمالي إثيوبيا على وشك التوقف، لأن القتال العنيف يمنع مرور الوقود والغذاء، واختزل في بيان له المعاناة بعبارة: “لا طعام، لا وقود، لا تمويل”، موضحاً أن تصعيد الصراع في شمال البلاد يعني أنه لم تصل أي قافلة تابعة للبرنامج إلى ميكيلي منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر.

وبعد مرور أكثر من عام على النزاع في إثيوبيا، يحتاج ما يُقدّر بنحو 9.4 ملايين شخص إلى مساعدات غذائية إنسانية. وحسب برنامج الأغذية العالمي في تقرير له فإن هذه زيادة قدرها 2.7 مليون عن أربعة أشهر مضت، وهو أعلى رقم حتى الآن.

ووفقاً للتقرير ذاته فإن نفاد إمدادات الغذاء والتغذية سيطال ملايين الأشخاص في جميع أنحاء إثيوبيا اعتباراً من الشهر المقبل، بسبب نقص غير مسبوق في التمويل.

بدوره، أفاد مايكل دانفورد، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق أفريقيا، بأن مخزون الأغذية المدعمة لعلاج الأطفال والنساء الذين يعانون من سوء التغذية استنفد، وسيتم توزيع آخِر الحبوب والبقول والزيوت التي يقدمها البرنامج الأسبوع المقبل، مضيفا: “علينا الآن أن نختار من سيجوع لمنع شخص آخر من التضور جوعاً”، ولافتاً إلى أن الافتقار إلى كل من الطعام والوقود “يعني أننا تمكنا فقط من الوصول إلى 20 % ممن يجب أن يكونوا لدينا ضمن التوزيع الأخير في تيغراي”.

كما حذّر دانفورد من الوصول إلى كارثة إنسانية، شارحاً أن برنامج الأغذية العالمي بحاجة إلى ضمانات فورية من جميع أطراف النزاع لممرات إنسانية آمنة، عبر جميع الطرق شمال إثيوبيا.

يُشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يعتزم الوصول إلى 2.1 مليون شخص بالمساعدات الغذائية في تيغراي؛ 650.000 في أمهرة و534.000 في أفار، ويطلب مبلغاً إضافياً قدره 337 مليون دولار لتقديم استجابته للمساعدات الغذائية الطارئة في شمال إثيوبيا، و160 مليون دولار للوصول إلى المتضررين بسبب الجفاف الشديد في المنطقة الصومالية على مدار الأشهر الستة المقبلة.

مشاركة المقال

مقالات ذات صلة